Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أزمة إقليم التبت وموقف الولايات المتحدة الأمريكية منها (1950 - 1963م) /
المؤلف
دياب, غادة السيد موسى محمد.
هيئة الاعداد
باحث / غادة السيد موسى محمد دياب
مشرف / مدحت محمد عبد النعيم
مشرف / سعيدة محمد حسنى
مشرف / حمادة حسنى
الموضوع
التاريخ التبت
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
232 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
Multidisciplinary تعددية التخصصات
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية الاداب - قسم التاريخ والحضارة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 232

from 232

المستخلص

تعد أزمة إقليم التبت واحدة من الأزمات المهمة التي عانت منها القارة الآسيوية كونها وترت العلاقات بين الهند والصين بسبب اختلافهما على ترسيم الحدود بينهما في منطقة التبت وكشمير، إذ أدعى كل منهما أحقيته في مطالبه. ولم تكن تلك الأزمة وليد ساعتها بل كانت نتاجاً لسنوات طويلة من الأزمات المتبادلة التي ورثتها الهند عن الحكومة البريطانية أثناء استعمارها، وورثتها الصين عن أسرة المانشو، وقد أدى النظام الصيني بعد عام 1949م دوراً كبيراً في دفع عجلة الأزمات القائمة إلى حرب معلنة بين البلدين، من خلال استخدام سياسة قمعية لشعب الإقليم وحكومته مما أدى إلى خلق أزمة سياسية في الإقليم، ولم تكن الهند بمنأى عن ذلك الصراع الذي تطور إلى حرب عسكرية بين البلدين عام 1962م.
وقد أصبحت أزمة التبت هي أحد القضايا العالقة في دهاليز التاريخ، وبين ثنايا الجغرافيا، فهي أرضاً وتاريخاً محل جدل بين جمهورية الصين الشعبية الشيوعية من جهة، والتبتيين المعارضين الرافضين للوجود الصيني على أرضهم من جهة أخرى.
وتحاول الباحثة في هذا البحث تسليط الضوء على جوانب السياسة الأمريكية تجاه أزمة إحدى الأقاليم الأسيوية الصغيرة التي ظهرت أهميتها بعد الحرب العالمية الثانية في الصراع الدائر بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، وفي نفس وقت إشتعال الصراع على فيتنام، أخذةً في الحسبان أهمية الموضوع من خلال المنطقة المتنازع عليها المتمثلة في إقليم التبت، والحاجة إلى استبيان الأهمية السياسية والاقتصادية والجغرافية لذلك الإقليم، كذلك حاجة المكتبات المصرية لدراسات أكاديمية متخصصة عن هذه المشكلة نظراً لقلة المصادر التي تطرقت الموضوع، إذ إن أغلب الدراسات تناولت الصين وعلاقاتها الخارجية دون التركيز على مشكلة إقليم التبت على الرغم كونها واحدة من المشكلات الحية التي لم يعمل المجتمع الدولي على حلها طوال سنين عديدة.
من أجل ذلك فسوف تساعد دراسة أزمة إقليم التبت وموقف الولايات المتحدة الأمريكية منها (1950-1963م) إلى حد كبير على فهم تطور أوضاع هذه المنطقة الهامة والسياسة الأمريكية فيها بصورة علمية وهو ما دفع إلى أختيار هذا الموضوع.
ولقد حددت بداية هذه الدراسة بعام 1950م لأنه حدث في هذا العام اجتياح عسكري صيني شيوعي للإقليم في 7 أكتوبر 1950م، وسميت هذه العملية تحرير سلمي للتبت على يد جمهورية الصين الشعبية. واخترت عام 1963م نقطة التوقف لأنه فى هذا العام انتهت أحداث الحرب الهندية الصينية، وبداية مرحلة جديدة من الصراع على الإقليم.
وقد حاولت أن أجمع في هذه الدراسة بين المنهج الوصفي التاريخي للأحداث وبين المنهج النقدي التفسيري لها وفقا للظروف التاريخية المحيطة بالحدث التاريخي.
وقد استدعت دراسة أزمة إقليم التبت وموقف الولايات المتحدة الأمريكية منها (1950 - 1963م) إلي وينقسم البحث إلي تمهيد وأربعة فصول ,وقد جاء التمهيد بعنوان (أوضاع إقليم التبت قبل عام 1950م) موضحا الأهمية التاريخية والاستراتيجية لإقليم التبت وقد شمل الحديث عن جغرافيا الإقليم, الحياة الاقتصادية, الحياة الإدارية, الحياة الاجتماعية, الحياة الدينية, ثم تناولت الحديث عن الأهمية السياسية لإقليم التبت وتحدثت فيه عن الوضع السياسي للتبت قبل قيام جمهورية الصين الشعبية وجمهورية الهند ,وعن إعلان إقليم التبت الاستقلال عن الصين, وأخيرا تناولت الحديث عن اتفاقية سيملا 1914م والفترة التي أعقبت ذلك التاريخ إلي أن تم إعلان الجمهورية الصينية عام 1949م برئاسة ماوتسي تونج.
ويأتي الفصل الأول بعنوان ”الاقتحام الصيني للتبت 1950-1951م” وقد تناولت فيه الاقتحام الصيني لإقليم التبت في أكتوبر عام 1950م, والمراسلات الدبلوماسية بين الهند والصين بشأن الإزمة التبتية, وأوضحت فيه موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الاقتحام الصيني علي التبت, وتضمن أيضًا شكوي التبت في الأمم المتحدة ,وأخيراً المفاوضات الصينية التبتية لحل الأزمة عام 1951م.
وجاء الفصل الثاني بعنوان ”استقرار الأوضاع في إقليم التبت1951-1954م” وقد ناقشت فيه الإدارة العسكرية الصينية لإقليم التبت بعد اتفاقية البنود السبعة عشر عام 1951م, وأيضًا ثورة التبت الأولي وموقف الحكومة الصينية منها 1951م, الاتفاقية التجارية بين الهند والصين عام 1954م وأثرها علي إقليم التبت, الزيارات المتبادلة بين شواين لاي وجواهر لال نهرو عقب التعايش السلمي 1954م, وأخيرا قمت بتوضيح سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه إقليم التبت (1951 - 1954م).
ثم جاء الفصل الثالث بعنوان ”الاضطرابات في إقليم التبت 1955-1959م” وقد استعرضت فيه اضطراب الأوضاع في إقليم التبت, اضطراب العلاقات مع الهند, زيارة شواين لاي للهند عام 1956م, ثم تحدثت عن حرب العصابات 1956- 1957م وموقف الولايات المتحدة الأمريكية منها, وأيضًا تناولت مشكلة الحدود وتوتر العلاقات الهندية الصينية, التمرد الكبير ثورة التبت الثانية 1959م, وهروب الدالاي لاما ”تنزين غياتسو” إلي الهند, وأخيراً القضية التبتية بالأمم المتحدة 1959م.
أما الفصل الرابع والأخير جاء بعنوان ” أزمة إقليم التبت وأثرها على العلاقات الهندية الصينية 1960 – 1963م” وتناولت فيه :المطالب الصينية بشأن مشكلة الحدود 1959م, المفاوضات بين الهند والصين بشأن الحدود 1960 – 1961م, ثم استعرضت الصدام المسلح بين الهند والصين 1962م, وبينت جهود السلام لفض الحرب 1962 – 1963م, وأيضًا أوضحت موقف الولايات المتحدة تجاه النزاع الهندى الصينى.
أما الخاتمة وتشمل أهم ما استخلص من نتائج خلال الدراسة وقد اعتمدت هذه الدراسة علي عدة مصادر يمكن تقسيمها علي النحو التالى:
1- الوثائق العربية غير المنشورة
جاء في مقدمتها الوثائق العربية الموجودة بدار الوثائق القومية وتشمل وثائق الخارجية المصرية أرشيف سري جديد, وأرشيف البلدان وتتضمن تقارير السفارات المصرية في الدول الأجنبية.
2- الوثائق الأجنبية المنشورة
اعتمدت الدراسة بشكل واضح وأساسي علي الوثائق الأمريكية المنشورة
Foreign Relation of the United States (FRUS)
والتي غطت الفترة من 1949-1963م, بالإضافة إلي وثائق الأمم المتحدة, وأيضًا وثائق المخابرات الأمريكية المنشورة, وأيضًا وثائق حول الحدود الهندية الصينية ( Sino- India-Border - Dispute (S. I. B. D, وأيضًا وثائق الخارجية الهندية المنشورة وبالإضافة إلي هذه الوثائق فقد استعنت بعدد من المذكرات والرسائل العلمية العربية ,كما أعتمدت بشكل كبير علي الصحف والدوريات المصرية والأجنبية وعدد كبير من المراجع والمؤلفات العربية والأجنبية.
هذا وان أراد الله لهذا العمل أن يخرج علي هذا النحو فلابد من رد الفضل لأصحابه, وأبدأ بالشكر الجزيل إلي أستاذتي ووالدتي العظيمة أ.د/ سعيدة محمد حسنى أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الأداب والعلوم الإنسانية بجامعة قناة السويس, فقد سمحت لي أن أنهل من علمها وأتتلمذ علي يديها وأستفيد من توجهاتها وملاحظاتها بكل ود واحترام فلها مني خالص التقدير.
كما أتقدم بالعرفان والشكر الجزيل لأستاذي ووالدي وعالمنا الفاضل أ.د/ مدحت محمد عبدد النعيم أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة قناة السويس بقبوله الإشراف علي هذه الرسالة وعلي ما بذله سيادته من توجهات وإرشادات مهمة استفدت منها كثيرا في دراستي فله مني عظيم الشكر والأمتنان.كما أتقدم بخالص الشكر والتقدير للأستاذين الأستاذ الدكتور محمد محمد شركس أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الأداب جامعة قناة السويس , والأستاذ الدكتور حمادة حسني أحمد محمد أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية السياحة والفنادق جامعة قناة السويس بالإسماعيلية, اللذين تفضلا مشكورين بقبول مناقشة هذه الرسالة, وأعد ما سيقدمانه ممن توجيهات وملاحظات حولها إضافة علمية قيمة لها والشكر موصول أيضًا من تقديم الشكر والتقدير إلي جميع أستاذتي وزملائي بقسم التاريخ والحضارة بالكلية علي ما قدموا لي من تشجيع وتعزيز للمثابرة علي العمل البحثي فلهم مني خالص التحية والتقدير.
كما أتوجه بشكري وتقديري واحترامي لأسرتي الكريمة وعلي وجه الخصوص أمي العزيزة التى لم أكن لأتم شيئا مما أتممت لولا دعاؤها الدائم لى وحرصها الشديد على تذليل كافة الصعاب التى تعوق مسيرتى وتوفيرها الدعم والأمان المعنوى بارك الله فيها وأطال لى فى عمرها وأخص شكري لزوجي الغالي صاحب كفاحي وإلي أولادي مريم ويوسف علي صبرهم ومنحهم الوقت لإستكمال الرسالة أدامهم الله لي نعمة وحفظهم من كل شر وإلي أخوتي وأقاربي وأصدقائي الأوفياء على ما بذلوه من أجلي وسؤالهم الدائم عني.
وأتقدم بخالص الشكر والعرفان لجميع القائمين بدار الوثائق القومية والعاملين بدار الكتب المصرية والمركز الثقافي الصيني والهندي وجميع العاملين بالمكتبات الجامعية والعامة علي ما بذلوه معي من جهد كبير من أجل خدمة الدراسة ,لهم مني خالص الشكر والتقدير.