كتبت- ناهد سمير:

تعد "الكلمات المتقاطعة" لعبة فكرية ذهنية، تتكون من عدة مربعات سوداء وبيضاء على شكل جدول يحوي أعمدة وصفوف من المربعات الفارغة، والهدف منها هو ملء المربعات البيضاء، وتشكيل الكلمات أو العبارات، عن طريق حل القرائن التي تؤدي إلى إجابات.

والمربعات السوداء تستخدم لفصل الكلمات أو العبارات، ويوضع لكل صف أو عمود رقم، ثم يكتب أمام الرقم ما يشابه الكلمة المطلوب كتابتها في المربعات، وتحوي المجلات أنواعا من هذه اللعبة، فمنها سهل وآخر صعب، والكلمات المتقاطعة في مجلة معينة تتبع أسلوب يختلف عن الأخرى، تبعا لأسلوب اللغة المستعملة والبلد، وتقوم المجلات والصحف بوضع هذه اللعبة لتسلية القراء.

أول لعبة ..
ظهرت أول لعبة للكلمات المتقاطعة في صحيفة "نيويورك ورد" الأمريكية، في 21 ديسمبر عام 1913، وأصبحت من الألعاب الرائعة في الولايات المتحدة، ومنها انتقلت إلى بقية دول العالم، وبمختلف اللغات، وكان أول من أدخلها إلى الصحافة هو "آرثر وين".

الزهايمر..
المسنون الذين يمارسون باستمرار نشاطات ترفيهية تحفز الذهن مثل الكلمات المتقاطعة ولعب الورق أو يشاركون في جمعية أو بنشاط فني يواجهون خطرا أقل بكثير للإصابة بالخرف أو مرض الزهايمر، وفقا لما ذكرته دراسة أجراها باحثون في المعهد الوطني للصحة والبحث الطبي "انسيرم".

سودوكو .. الرقم الوحيد
ورغم هذا تراجعت لعبة الكلمات المتقاطعة، أمام لعبة أخرى أصبحت الأكثر انتشارا، وهي "السودوكو"، التي اخترعت من قبل المعماري الأمريكي هوارد جارنز، عام 1979، ونشرت من قبل مجلة ديل ميل، تحت اسم Number Place، ثم أصبحت هذه اللعبة شعبية في اليابان عام 1986، بعد أن نشرها مجلة نايكولي، وأخذت اسمها الذي تعرف به الآن سودوكو، والذي يعني "الرقم الوحيد"، وفي عام 2005 أصبحت لعبة عالمية.

السبب ..
يقول أحمد عبدالخالق، محاسب، عن سبب حبه لـ "لعبة السودوكو" أكثر من الكلمات المتقاطعة، "بحس إن الكلمات المتقاطعة لعبة العواجيز، عشان كده يمكن بحب السودوكو".

ويتابع محسن شريف، طالب جامعي، "هي مش لعبة جديدة، بس هي جديدة في اهتمامات المصريين اللي كانوا بيحبوا الكلمات المتقاطعة جدا، وبعض الناس كانوا بيشتروا جرايد مخصوص عشان يحلوها ويتباهوا قدام بعض في مين يخلصها أسرع من التاني".

أما منى سليم، طبيبة، فهي من عشاق السودوكو، وتقول عنها "بحبها جدا، وبلعبها كتير، أكتر من الكلمات المتقاطعة لأنها مسلية أكتر وبتنشط عقلي أسرع".

ويتابع سامح سعد، موظف، "السودوكو أفضل لأن بصراحة الكلمات المتقاطعة راحت عليها خلاص، إحنا بقينا بنحس بملل بسرعة مؤخرا، وعايزين دايما جديد، وبعد شوية هنسيب السودوكو ونلعب حاجه تانية".