مدربون في مشاة البحرية الأمريكية يواجهون اتهامات بقتل جندي مسلم

تدرس قيادة قوات مشاة البحرية الأمريكية إمكانية توجيه تهم جنائية أو اتخاذ اجراءات تأديبية في حق 20 من عناصرها العاملين بمركز تدريب المجندين الأمريكيين، بجنوب ولاية كاليفورنيا، عقب إثباث تورطهم في مقتل جندي مسلم قبل ستة أشهر، وفق ما نشر موقع "سي ان ان" الأمريكية.

وكشفت نتائج التحقيقات الصادرة، الخميس، أن بعض المتدربين، إلى جانب ثلاثة مدربين بالمركز، قد تعرضوا إلى محاولات تعنيف لفظية وجسدية بمركز التدريب، في جزيرة باريس، جنوب ولاية كاليفورنيا، كما وجهت التحقيقات العتاب إلى المسيرين للمركز لعدم انتباههم إلى تلك الأعمال العنيفة.

وفتح القضاء العسكري تحقيقا رسميا بعد مقتل راحيل صادقي، شاب مسلم في العشرينيات، والذي قيل إنه توفي إثر سقوطه من الطابق الثالث.

وقال محامي أسرة الشاب نبيه عياض، إن "أسرة الضحية لم تصدق أبدا الرواية الرسمية"، لأنه توقف عن الاتصال بعائلته.
وعقب تلك الحادثة، تم توقيف أزيد من عشرين عاملا بالمركز، ومن ضمنهم مسؤولين كبار بوحدة المشاة البحرية، وقد تختلف عقوباتهم ما بين الإحالة على المجلس التأديبي والمحاكمة العسكرية، ولم يقدم بعد بلاغ رسمي في وفاة الشاب.

وبموجب القانون العسكري، ستنظم جلسة تمهيدية للاستماع إلى المتورطين من أجل تحديد كيفية معاقبة كل حالة.

وبينما اعتبر سلاح مشاة البحرية مقتل الشاب حالة انتحار حينها، أوردت مصادر مقربة من التحقيق أن المحققين يعتقدون بأنه قفز من الطابق الثالث بعد أن وجه له أحد المدربين صفعة ووصفه "بالإرهابي".

وأعلنت النائبة البرلمانية، الديموقراطية ديبي دنجل، عن ولاية ميشغان الأمريكية، التي حثث قيادات المشاة البحرية على فتح تحقيق في مقتل الشاب المسلم، أن المركز اتخذ الخطوات الأساسية لتقديم إجابات عن كافة تساؤلات عائلة الشاب.