رسائل إلى الذاكرة التاريخية
المصمم : مكتب زهير فايز
الاستشاري المشرف : المركز المعماري
المقاول الرئيس : شركة الحرفي للمقاولات
الموقع : المدينة المنورة
مقاول الزخرفة الإسلامية : الزخرفة الشرقية ـ دمشق
يخاطب الموقع التاريخ ويستحث الذاكرة ويستعيد الحدث الذي ينسى. هنا توجد المساجد السبعة التي بنيت وقت غزوة الخندق وهنا ظلت الذاكرة مستمرة لتجعل من المكان بقعة لا تنسى. المسجد الذي نشاهده يحاول أن يتلائم مع الاطار البصري والفراغي للمساجد التاريخية في المدينة المنورة ، لكنه كذلك يتشبث بقيمة المكان التاريخية ليصنع علامة جديدة له ككل المساجد التي نعرفها .
يتكون المبنى من فراغين الاول مغلق والفراغ الثاني شبه مفتوح، من قاعة الصلاة ومن صحن المسجد المحاط بالرواق. هذه الصورة العالقة في الذهن عن عمارة المسجد تعود هنا بهدوء لتتفاعل مع المساجد المعروفة مثل مسجد القبلتين وقباء والتي شكلت على الدوام شخصية المدينة المنورة خارج المنطقة المحيطة بمسجد الرسول. في اعتقادنا أن المكان يحتاج إلى المزيد من التركيز الحضري ويبدو أن «المقاس» هنا أكبر من قدرة المكان على الاستيعاب مقارنة بالمساجد المتبقية التي تشير إلى غزوة الخندق والحدث التاريخي الذي غير مجرى العالم. المبنى بشكل عام، إذا ما فصلناه عن المكان وخصوصيته، يحتوي على العديد من التفاصيل المهمة التي تعزز من هوية المسجد وتأثيره العمراني، كما أن التفاصيل الجمالية تحث على التوقف والمشاهدة خصوصا مع هذا التناسب الخلاق.
إضافة تعليق جديد