إيمان حشيش
أعلنت شعبة وسائل النقل مؤخرا، عن استراتيجية جديدة لتصنيع التوكتوك، حددت فيها أهم المواصفات القياسية، والبرنامج الزمنى لتصنيع %50 من المكونات محليا خلال 4 سنوات، وإلزام المحافظين بترخيص مركبات التوك توك، مع منع سيرها بالمدن وعواصم المحافظات، وقصرها على المناطق الريفية فقط، وتحديد حارات للسير.
أكد عدد من خبراء السيارات، أن منع سير التوكتوك بالمدن، وعواصم المحافظات، لايتعارض مع الإسترايتجية، التى ستعمل على تقليل فاتورة الاستيراد.
يرى اللواء رأفت مسروجة، رئيس شرف مجلس معلومات سوق السيارات “إميك” أن سير التوكتوك فى مصر يمثل مشكلة إجتماعية وأمنية، ولابد من إتخاذ تدابير تقنين عمله، وأكد أن البيانات الحالية حول اعداد التوكتوك فى مصر غير دقيقة، ولم تتعد الـ 2 مليون كما يشاع.
وأشار الى أن تصميم التوكتوك ليس بحاجة الى وضع استراتيجية خاصة به، فهو مثل الموتوسيكل من حيث التكوين، ولن يضيف للدولة أى جديد فلماذا يتم وضع استراتيجية لتصنعيه.
وأضاف أن الحديث عن الإستراتيجية مجرد مماطلة، ليس أكثر، فالتوكتوك يتم تجميعه بمصانع بير السلم، فلماذا نحاول خداع الشعب.
ويرى أن البعض يسعى حاليا لمضاعفة عدد مركبات التوكتوك للضغط على الدولة لعدم منعه.
وقال خبير السيارات اللواء حسين مصطفى، العضو بالمجلس المصرى للسيارات، إن تصنيع التوكتوك لايحتاج الى إستراتيجية، فكلمة إستراتيجية أعمق وأكبر من ذلك، ولكن يمكن القول أنه يجرى وضع أسس وقواعد تصنيعه محليا.
وأضاف أن تصنيعه يوفر فرص عمل، ويصب بالإيجاب على الاقتصاد.
ويرى أن منع سيره لايتعارض مع وضع إستراتيجية، وقواعد تصنيعه، ولابد من منع سيره بالمناطق الحضارية لانه يتسبب بمشاكل عديدة.
وأضاف أن التوكتوك مفيد، ويعبتر وسيلة مواصلات حيوية ببعض المناطق، كالقرى والمراكز، لأنه وسيلة رخيصة.
وأشار الى أن القواعد التى سيعلن عنها قريبا، تركز على تحديد نسبة المكون المحلى التى لا تتراوح بين 35 – %40 وبعض القواعد الأخرى التى لم يتم الاتفاق عليها بشكل مؤكد بعد.
وأضاف أن التوكتوك لا يعتبر من الصناعات المؤثرة، التى تتطلب اهتمام المصنعين، ومسئولى القطاع.
وقال محسن طلائع، رئيس إتحاد مجتمع تنمية السيارات، أن تصنيع التوكتوك فى حد ذاته لايعتبر مشكلة، ويمكن استخدام التوكتوك فى الأغراض التجارية أيضا، فالتصنيع مطلوب، لكن المهم هو الغرض منه، وتوزيعه فى الأماكن المؤهلة لاستخدامه.
وأكد أن مواصفات التوكتوك كوسيلة نقل لاتتناسب مع المدن والأماكن الحيوية، التى تتطلب وسائل نقل أكبر وسائق كفء، ولامانع من سيره بالقري.
وقال إنه مع تصنيع التوكتوك، طالما هناك خطة محددة لها أهداف، واذا كان الغرض هو التصدير، فهو سيحقق فائدة كبري.