أهم نصائح تصوير المناظر الطبيعية

يمكنك العثور على كل أنواع الأماكن الممتعة والمشاهد المذهلة في أثناء الخروج والتجول. ولكن يجب أن تبحث بدقة للعثور على أماكن مثالية لالتقاط الصور. وعندما تجد موقعًا رائعًا، يجب أن تلتقط الصور بالطريقة المثالية. في هذه المقالة، سنلقي نظرة على بعض الأخطاء الشائعة عند تصوير المناظر الطبيعية وكيفية علاجها.

فكّر في كيفية استكمال المشهد البعيد بتفاصيل أكثر دقة. يمكن لهذه التفاصيل الأكثر دقة التي يُشار إليها غالبًا بالمقدمة ذات اللمسات الجمالية إضفاء المزيد من الإبداع عند تركيب الصور من خلال جذب العين عبر المشهد. وعلى النقيض من ذلك، تستهلك المقدمة الباهتة والخالية من التفاصيل جزءًا كبيرًا من الإطار.

عندما ترغب في الحصول على مقدمة ذات لمسات جمالية، حاول استخدام وضع العرض المباشر وجرّب مواضع الكاميرا حتى تحصل على أفضل توازن بين المقدمة والخلفية. تمثل الكاميرا المزودة بشاشة متغيرة الزاوية مثل كاميرا EOS RP من Canon خيارًا مناسبًا عند الاستلقاء على الأرض، وهذا ضروري في الغالب عند وضع إطار للصخور أو النباتات. يمكنك ابتكار تركيب متوازن للصور، بما في ذلك هذه الأهداف في مقدمة المشهد. ولكن ضع في حسبانك أيضًا أنه ليس من الضروري أن تتضمن كل صور المناظر الطبيعية مقدمة ذات لمسات جمالية. ويمكن ببساطة استخدام جهاز تركيب مفيد للحصول على مقدمة ذات لمسات جمالية عندما تحتاج إليها.

تتيح لك العدسات ذات الزوايا الواسعة التقاط عرض المشهد الرائع بالكامل، ولكن لا تحتاج كل اللقطات إلى مجال رؤية واسع. وفي بعض الأحيان، يؤدي التكبير لتضمين التفاصيل البعيدة إلى الحصول على صور مناظر طبيعية أكثر إثارة. تتضمن عدسة التكبير/التصغير القياسية مثل عدسة RF 24-105mm f/4-7.1 IS STM من Canon المستخدمة هنا نطاقًا بؤريًا مفيدًا للمبتدئين في تصوير المناظر الطبيعية. التُقطت الصورتان المميزتان عند كل من طرفي النطاق مقاس 24-105 مم، ولذا إذا كنت مبتدئًا في تصوير المناظر الطبيعية، فإن هذه العدسة خيار مثالي لك. وعندما تحتاج إلى الترقية، توفر عدسات الفئة L-series مثل عدسة RF 24-70mm F2.8L IS USM من Canon مستوى متقدمًا في مقاومة العوامل الجوية وفتحة عدسة أسرع وأكبر. ولكن بالنسبة إلى المبتدئين، ستتيح لك عدسة التكبير/التصغير القياسية التقاط مشاهد مذهلة مليئة بالتفاصيل.

تمثل الإضاءة التي تلتقط بها الصور اختيارًا مبتكرًا لأنها تضفي أجواء رائعة، ويمكن أن يساعد ذلك في الارتقاء بصور المناظر الطبيعية إلى المستوى التالي. ولكن الخطأ الشائع الذي نرتكبه هو تصوير المشاهد في أشعة الشمس القاسية. وعلى الرغم من أن ذلك قد يكون مفيدًا لتوضيح الألوان الزاهية، فإنه يؤدي عادةً إلى ظهور تباين ملحوظ في المشاهد. لاحظ الفرق في هاتين الصورتين. التُقطت الصورة الأولى في أشعة الشمس المباشرة. وهي توضح المشهد، ولكنها تفتقر إلى الأجواء الرائعة. تمثل تفاصيل الشجرة عنصرًا مشتتًا للانتباه، فهناك مجموعة من الظلال تبدو قبيحة على طول الجزء السفلي من الإطار وظلال أخرى التقطها المصور من دون توخي الحذر. وعند العودة إلى المشهد نفسه لاحقًا خلال اليوم عندما تكون الشجرة في الظل، يمكن الحصول على مشهد يتضمن المزيد من الأجواء الرائعة بتفاصيل أقل. أصبح الآن لون السماء رائعًا وظلال الشجرة فائقة الوضوح، ويبدو أن المشهد الضبابي البعيد أكثر إثارة.

توجد عدة طرق لضمان الحصول على أفق مستوٍ في أثناء التقاط الصور. يمكنك تشغيل وضع العرض المباشر واستخدام شبكة ثلاثية لتسوية الأفق. وإذا كنت تستخدم حاملاً ثلاثي القوائم، فقد يكون هناك أيضًا مستوى مفيد وحيوي في المقدمة. حتى عند استخدام هذه الأدوات المساعدة، قد يلزم أحيانًا تصحيح صورة غير مستوية. ويمكن إجراء ذلك بمنتهى السهولة في برنامج Digital Photo Professional من Canon. ما عليك سوى استخدام شريط تمرير الزاوية الموجود ضمن إعدادات أداة الاقتصاص لتصحيح الإمالة.

يكمن الهدف من تصوير المناظر الطبيعية غالبًا في التقاط المشهد بوضوح تمامًا من الأمام إلى الخلف لعرض أكبر قدر ممكن من التفاصيل. ويُسمى ذلك الحد الأقصى لعمق المجال. ولتحقيق ذلك، يجب تعيين فتحة عدسة ضيقة (رقم فتحة عدسة كبير). توضح الأمثلة الواردة أعلاه الفرق بين تصوير منظر طبيعي باستخدام فتحة عدسة واسعة في مقابل فتحة عدسة ضيقة.

في الصورة الأولى هنا، استخدم المصور فتحة عدسة f/4. الشجرة الموجودة في المقدمة فائقة الوضوح، ولكن المشهد خافت من الخلف. في الإطار الثاني، تلتقط فتحة العدسة الأضيق f/16 المقدمة والخلفية على حد سواء بمزيد من الوضوح. إذا كان الهدف هو تخصيص ميزة أساسية للمنظر الطبيعي، فقد تكون فتحة العدسة الواسعة مفيدة للغاية، ولكن من الأفضل استخدام فتحة عدسة ضيقة والحد الأقصى لعمق المجال في معظم الأحيان. ومن بين الطرق السهلة المستخدمة لضبط فتحة العدسة عند تصوير المناظر الطبيعية استخدام وضع أولوية فتحة العدسة ثم ضبط فتحة عدسة ضيقة مثل f/16. لاحظ سرعة الغالق – إذا انخفضت للغاية، فقد تحتاج إلى استخدام حامل ثلاثي القوائم أو زيادة معدل حساسية ISO لتجنب الحصول على صور ضبابية.

لالتقاط مناظر طبيعية فائقة الوضوح، تحتاج أيضًا إلى التقاط الصور باستخدام العدسة "المناسبة". من المعروف أن العدسة تقدم نتائج فائقة الوضوح عند استخدام رقمي فتحة العدسة من الإعداد الأوسع. ولذا إذا كنت تستخدم فتحة عدسة تبلغ f/2.8 عند أكبر إعداد لها، فإن الفتحة المناسبة لهذه العدسة ستكون f/5.6 تقريبًا.

ومن بين المشكلات الشائعة التي يواجهها مصورو المناظر الطبيعية أنه يمكن التركيز على هدف في المقدمة وتصبح كل أهداف المشهد الموجودة في الخلفية خافتة. وعلى العكس من ذلك، إذا قمت بالتركيز على العناصر الموجودة في الخلفية، فستحصل على مقدمة ضبابية. يساعدك تركيز المسافة فوق البؤرية في الحصول على إطار واضح بشكل أكبر من خلال العثور على أقرب نقطة يمكنك عندها التركيز البؤري والحفاظ على وضوح الخلفية بشكل مقبول. وهذه التقنية ليست معقدة كما تبدو، وتؤدي الآلة الحاسبة للمسافة فوق البؤرية وعمق المجال (DOF) في تطبيق Photo Companion كل المهام الصعبة بالنيابة عنك.

من الشائع التقاط الصور عند مستوى العين، ولكن قد لا يفيد ذلك دائمًا في الحصول على اللقطات الأكثر إثارة. حاول تحريك الكاميرا إلى أعلى أو أسفل لتجربة ارتفاعات مختلفة، فربما تجد زوايا أكثر إثارة. على سبيل المثال، ستبدو الانعكاسات غالبًا أفضل في أثناء حمل الكاميرا عند مستوى منخفض قريب من الماء. وهذا مفيد إذا كنت تستخدم كاميرا مزودة بشاشة متغيرة الزاوية، مثل كاميرا EOS RP من Canon، حيث يتيح لك ذلك تركيب الصور من ارتفاع مناسب وتثبيت الكاميرا عند مستوى منخفض قريب من الأرض أو أعلى رأسك.


بقلم جيمس باترسون