|


في حديث أكثر صراحة المعلق التونسي الأشهر..عصام الشوالي

لقاء محمد العنزي 2010.05.20 | 06:00 pm

يرى المعلق التونسي الشهير عصام الشوالي، أنه من المهم أن يكون ضمن دائرة العشرة الأوائل في مجاله، بغض النظر عن الترتيب في المراكز سواء جاء أولاً أو ثانياً أو ثالثاً،كما يرى معلق قناة الجزيرة الرياضية المنتقل حديثا إليها أن مسألة بقائه في قناة أو رحيله عنها يحكمه تفهم القائمين عليها لأموره الأسرية، مستبعداً الجانب المادي، وأنه لو كان يشكل له ذلك هاجساً لخرج من art منذ مدة زمنية طويلة نظراً للعروض التي وصلته،مشدداً خلال حديثه للـ”الرياضية” على أن التنافس الذي يشعر به الآن في الجزيرة سيدفعه ليكون أكثر عملاً وتحضيراً وجهداً من السابق، رافضاً أن تكون القناة السابقة التي كان يعمل بها (art) لم تكن تضم نجوماً في عالم التعليق..الكثير من التفاصيل عن الميول والاتهامات والأسرار خلال السطور التالية:



ـ عملية انتقالك للجزيرة الرياضية سارت بين نفي هنا وتأكيد هناك،كيف انتهت الأمور وأصبحت حقيقة واقعة؟
المفاوضات لم تحتج إلى وقت طويل،فقد كانت الغاية مشتركة بين الطرفين،هم حبوا أن يكون عصام ضمن طاقم معلقيهم، وعصام أحب أن يكون في الجزيرة الرياضية لما فيها من أحداث رياضية كثيرة،لذا كانت أرضية التفاهم سهلة، ولم يكن الحديث عن أمور الراتب والعرض، بقدر ما كان كيف سيكون عملي معهم،وهل سأكون بجانب أسرتي في تونس،وحينما وجدت أن هناك تفهماً لوضعي الأسري قررت الرحيل إلى الدوحة، وللمعلومية لم يكن هناك استغلال من جانبهم ولا شروط كون art التي كنت أعمل بها ستقفل أبوابها، كما أنه لم يكن هناك استغلال من جانبي فجاءت الأمور بقالب محترم كثيراً بين الطرفين.
ـ عصام الشوالي في art،كان له وضع خاص ودعم كبير من قبل محي الدين صالح كامل، الآن في الجزيرة الرياضية جنبا إلى جنب مع كوكبة كبيرة من المعلقين،كيف ترى ذلك، مع العلم إنني لا أقول إن art لم يكن بها كوكبة كبيرة من المعلقين؟
بالفعل كان في art نجوم في مجال التعليق مثل عدنان حمد وخالد الغول وأشرف سيف ورؤوف بن خليف وغيرهم،ومن الإجحاف أن نقول لم يكن بها نخبة رائعة، ولكن مسألة كوني الفتى المدلل لدى محي الدين صالح كامل، فلا أنكر فضل art على مسيرتي الإعلامية وبروزي على مستوى الوطن العربي، وربما الاهتمام بي كان نتيجة إيمان الرجل بقدراتي وكفاءاتي دون أن يجاملني على حساب الآخرين،والحمد لله هأنا أجد في الجزيرة على مر خمسة أشهر معها ذات التقدير وذات الاهتمام ،وعلقت في هذه الفترة على 4- 5
نهائيات، وبالمناسبة في الجزيرة الرياضية المعلق يرتاح كثيراً من ناحية الفرصة نظراً لكثرة البطولات التي تمتلكها، فإذا لم أعلق نهائي كأس إيطاليا، سأعلق كأس إنجلترا أو فرنسا، فهناك شعور أن فرصتك كمعلق آتية آتية وقدرك مضمون.
ـ بات المعلق العربي في حال أفضل من السابق،هذا الاهتمام الكبير به كان مهملاً في السابق ما أسبابه؟
المعلقون المتميزون والقادرون على التسويق للقناة والبطولات الكبرى باتوا عملة نادرة، وهذه هي الفترة الذهبية بلا شك للمعلق الرياضي،ولاشك أننا محظوظون بهذا العصر أكثر من أي عصر مضى، وهذه الندرة كانت سبباً رئيسياً في اهتمام القنوات الرياضية المتخصصة بالمعلق ومنحه فرصة كبيرة من حيث الظهور والنواحي المادية.
ـ ولكن هذه الفرصة تأتي على حساب أمور أخرى يدفعها المعلق كالتضحية بالخروج من بلده والابتعاد عن أسرته، كيف ترى ذلك؟
الإعلام بشكل عام هو مهنة المتاعب، ولابد أن تدفع ثمن تواجدك بداخله من جانب الأسرة، فأنت أكثر من 75 في المئة من وقتك وأيامك تقضيها بعيداً عنهم، وبالتالي تضيع عليك أجمل اللحظات وأمتعها،ولكن هي ضريبة النجاح والعمل ولابد أن تدفعها، وهذا ليس فقط في المجال الإعلامي بل هناك مثلهم الملايين من المغتربين في سبيل لقمة العيش.
ـ عصام الشوالي بات ضمن قائمة المعلقين الرحل،ماالذي يتحكم في المقام الأول بقرارك بالرحيل المادة أم الجهة بكل صراحة؟
البطولات والمستقبل المهني والإعلامي، هو من يتحكم بعملية الرحيل من عدمها، فقد قضيت في art عشر سنوات من عمري وجاءتني خلال تلك الفترة عروض مادية مغرية، ولو كانت المادة هي الهدف الرئيسي بالنسبة لي لرحلت في تلك الفترة،لقد اخترت الجزيرة الرياضية مؤخراً نظراً لكلمة قطعتها على نفسي لمدير القناة ناصر الخليفي،وعصام الشوالي يسير على مبادئ وكلمة رجل لا تتدخل ضمنها الأمور المادية، فأنا صنعت لي اسماً ولا يمكن أن أضحي به، لذا عليّ أن أكون في قمة النجاح وقمة المسؤولية وقمة الدفاع عنه.
ـ يتردد بين أروقة الإعلاميين وجود عرض جاهز بحوزتك من قبل إحدى القنوات يفوق عرض قناة الجزيرة الرياضية، وأنك فقط تنتظر نهاية كأس العالم وفرصة التواجد من خلالها ومن ثم تحدد رفض العرض أو قبوله، ما صحة ذلك؟
الشوالي يفخر بنفسه كإنسان وكرجل صاحب كلمة ومبادئ، وليس من تربيتي إطلاقاً أن أبقى بالجزيرة الرياضية لكأس العالم ومن ثم أهرب،هذا ليس من عاداتي، فمن الممكن أن أخسر نفسي بهذا التصرف وأخسر أشياء أخرى كثيرة، أنا مستمر بالجزيرة مادامت الأمور متوفرة من راحة بال وتفهم لوضعي الأسري، فأنا أقولها صراحة لا مسؤول ولا دولار يسيرني ولكن من يسيرني هي عائلتي،ولو كانت هذه مبادئي لهربت من art منذ مدة طويلة.
ـ هناك من يتهم الشوالي بميوله الهلالية في السعودية، وإنه يتغنى بهذا الفريق أكثر من غيره، ما تعليقك؟
الذي بالقلب يبقى في القلب،ولكن ربما جاء ذلك الأمر بسبب تعليقي مؤخراً على نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بين الهلال والاتحاد، فعندما أضاع محمد نور ضربة الجزاء بالدقائق الأخيرة، قلت إن اللقب لا يريد الاتحاد وإنه ذهب للهلال، وهذا تخمين كروي قد يصيب وقد يخطئ، ولو سئل رئيس نادي الاتحاد خالد المرزوقي في تلك اللحظة لتوقع أن اللقب لا يريد فريقه، أنا أفخر بالهلال والنصر والاتحاد والأهلي وكل الأندية السعودية والعربية،ولا أميل لأي ناد، ولكنني أعلق بقلبي وروحي وعقلي، ومن حقي أن أخمن في لقطة تلفزيونية دون أن يكون للميول أي دور.
ـ أخيراً وبعيداً عن المثالية، التنافس الكبير بين معلقي الجزيرة الرياضية، كيف تراه؟
نعم الجزيرة الرياضية تمتلك كوكبة مميزة جداً من المعلقين، وهذا بكل صراحة يدفعني إلى أن أجتهد أكثر وأركز أكثر وأحضر أكثر، وبلا شك أحب أن أكون الأميز وهذا من حقي مع احترامي الكامل لكل الزملاء،ولكن لا أخفيك أن عقليتي في التنافس تكمن بالتنافس النزيه وبيننا المايكريفون والاختيار للجمهور، فهناك من يحب الشوالي وهناك من يحب الآخرين، وهناك من يفضل الشوالي وهناك من يفضل غيره، فأنا لدي دوافع أن أكون بنفس النجاح ونفس المسيرة في art وثق إنني لا أحرص على أن أكون الرقم الأول أو الثاني، وسأرضى تماماً حينما أكون من العشرة الأوائل، كما رضيت وسعدت بأن أكون ضمن المائة شخص الأكثر تأثيراً خلال هذا العام.