مصر تتحرك لتنظيم مركبات "التوك توك"

time reading iconدقائق القراءة - 3
رجل يقود عربة "توك توك" في القاهرة - REUTERS
رجل يقود عربة "توك توك" في القاهرة - REUTERS
القاهرة-رويترز

ترغب الحكومة المصرية في تنظيم عربات "التوك توك" التي تؤدي وظيفة عربة أجرة صغيرة جداً، عبر إدخال نظام ترخيص على مستوى البلاد.

ويقدر المسؤولون أن هناك قرابة 4 ملايين توك توك في شوارع مصر، لكن إما أنها "غير مرخصة أو مرخصة، بموجب مجموعة غير منظمة، أو منسجمة من القواعد المحلية".

ويثير "التوك توك"، المركبة الصغيرة ذات العجلات الثلاث، الإزعاج وهو يتحرك وسط شوارع المدن المصرية، أو عندما يمرق بسرعة عبر الأزقة الضيقة، لكنه بالنسبة لآخرين وسيلة رخيصة للانتقال من مكان إلى آخر، ومن نقطة إلى أخرى في زمن قصير، مقارنة بالوقت الذي تستغرقه وسائل النقل العام.

استبدال "التوك توك" 

وتقول الحكومة إن الترخيص "سيساعد في تعقب المسؤولين عن الحوادث أو الجرائم، ويحظر القيادة دون السن القانونية، ويوفر لسائقيها تأميناً ومعاشاً بعد التقاعد".

وقال طارق عوض، المتحدث الرسمي لمبادرة إحلال السيارات في وزارة المالية، "إنه يتوقع أن يختار نصف السائقين، استبدال التوك توك، ليأخذوا بدلاً منها شاحنات صغيرة، كونها وسيلة نقل آمنة ومتحضرة".

ورحب بعض السائقين بخطة الترخيص، لكنهم عارضوا مبادلة الحافلات الصغيرة بالتوك توك، ويقول السائقون، والركاب إن الاستغناء عن التوك توك "غير ممكن".

وقال السائق هاني خميس عبد القادر البالغ من العمر 39 عاماً "من الممكن أن تصل أجرة الراكب إلى 5 جنيهات، في المقابل قد يكلفه ذلك 30 جنيهاً عند ركوبه لسيارة التاكسي".

مغامرات غير محسوبة

ويدخل أصحاب عربات التوك توك، بمركباتهم الصغيرة في مغامرات، دون شعور بالخوف على الطرق السريعة، ويحشرون عرباتهم، في فجوات ضيقة بحركة المرور، وينحرفون وسط السيارات.

ومن النادر أن تدخل الحافلات العامة الأحياء السكنية المكتظة، كما أن الركاب ينزلون على الطرق الرئيسية، ليشقوا الطريق على أقدامهم إلى المنازل.

ويقول السائقون"إن الحافلات مهما كانت صغيرة، فلن تستطيع دخول الشوارع الضيقة، لتوصيل الناس لباب البيت"، كما أن أزقة التسوق الضيقة بحي المقطم في القاهرة، لا توجد بها وسيلة نقل سوى التوك توك".

وقال السائق حسام عبد المجيد (35 عاماً) "إن وسيلة النقل الكبيرة لا يمكنها أن تقدم أي مساعدات جانبية للراكب عند وصوله، فهي تكتفي فقط بخدمة التوصيل".