أخبارالتنمية المستدامة

طرق تربية الحيوانات الألـيفة في منزلك.. أفضل السلالات والرعاية الصحية والتغذية السليمة وكيفية الوقاية من الأمراض

وجود حيوان أليف داخل المنزل ينمي في الطفل بشكل غير مباشر مهارات التواصل مع الآخرين وتحمل المسئولية

كتب: محمد كامل

يهتم الكثير من مُحبى الحيوانات بتربية الحيوانات الأليفة خاصة تربية الكلاب والقطط وذلك نظراً لارتباط تلك الحيوانات بأصحابها وما تضيفه من البهجة والشعور بالراحة النفسية داخل المنزل.

وتربية حيوان أليف متعة ومسؤولية في نفس الوقت، حيث يعتمد الحيوان الأليف على الإنسان في توفير المأوى والغذاء والرعاية، ويجب على من يتخذ قرار تربية حيوان أليف أن يكون على دراية باحتياجات هذا الحيوان، والطريقة الصحيحة لرعايته ، كما يجب أن يكون على دراية كافية بسلوكيات الحيوان لمعرفة الطرق الصحيحة للتعامل معه.

اختيار الأليف المناسب

يقول الدكتور محمد القاسم، استشاري التربية والرعاية البيطرية، يتميز الكلب بأنه حيوان أليف وفى وذكي سريع التأقلم، ويحب الحركة واللعب والحياة بجوار الإنسان.

موضحاً أن سلالات الكلاب تختلف من حيث الحجم بداية من السلالات الصغيرة التي يمكن تربيتها داخل المنزل مثل: الشيواوا والجريفون والسلالات الأكبر حجماً والتي تحتاج لمسكن خاص بجوار المنزل أو في الحديقة مثل: الراعي الألماني (الچيرمان شبرد) والروت وايلر و الجولدن ريتريڤر وصولاً للسلالات كبيرة الحجم مثل: الجريت دان.

وتابع د. القاسم يختلف الغرض من تربية تلك السلالات فمنها ما يربى ليعيش داخل المنزل، ومنها ما يربى بغرض الحراسة أو الصيد.

وأما بالنسبة للقطط، فهي تتميز بهدوء الطبع وتختلف سلالات القطط أيضاً حيث يميل الكثير لتربية القطط الشيرازي، كما يقوم البعض بتربية القطط البلدية العادية داخل المنزل.

متطلبات الرعاية

يقول د. محمد القاسم، إن الكلاب تتميز بالنشاط وحب الحركة، لذا يجب أن يقوم الكلب بممارسة الرياضة، مثل المشي بشكل يومي لتفريغ الطاقة بشكل إيجابي، والحفاظ على سلامة العظام والعضلات بالإضافة إلي إعداد مسكن خاص ومناسب للكلب أو القطة، وبالنسبة للكلاب يجب أن يكون المكان جيد التهوية ويوفر الحماية من التعرض لأشعة الشمس المباشرة، خاصة في الصيف لتجنب الإصابة بالاحتباس الحرارى ويتم توفير أدوات خاصة لتقديم الطعام و مستلزمات التخلص من الفضلات.

ولفت د. محمد إلى أنه يجب أن يكون المربى على علم بموعد النضج الجنسي للكلب أو القطة والمظاهر السلوكية التي يعبر بها الحيوان الأليف عن احتياجه للتزاوج، وكيفية اختيار التوقيت والطريقة المناسبة لحدوث عملية التزاوج.

طرق التغذية السليمة للحيوانات الاليفة

استكمل د. محمد القاسم، بالنسبة لتغذية الحيوانات الأليفة في البداية تعتمد الكلاب في التغذية على وجبات متوازنة من البروتين والمواد النشوية والخضروات، بينما تعتمد القطط على آكلات لحوم في المقام الأول حيث يجب أن تحتوي الوجبات الغذائية التي تقدم لها على قدر كاف من البروتين مثل لحم الدجاج المطهي جيداً والخالي من الدهون والعظام.

وكشف د. القاسم، عن ثلاث طرق يمكن إتباعها في التغذية السليمة الطريقة الأولى: تعتمد على تقديم الطعام الجاف الجاهز المعروف باسم “الدراى فود” والذي هو عبارة عن مجموعة مكونات غذائية يتم مزجها وتصنيعها بشكل خاص يضمن الحفاظ على محتواها الغذائي مشيراً إلى ضرورة انتقاء الأنواع الجيدة والمناسبة لكل مرحلة سنية في حياة الأليف حيث قد تتسبب الأنواع الرديئة في الإصابة بأمراض سوأ التغذية والإصابة بحصوات الجهاز البولي والفشل الكلوي.

أما عن الطريقة الثانية: تعتمد على إعداد الوجبات داخل المنزل وتحتاج هذه الطريقة في التغذية إلى خبرة من المربى لمعرفة أنواع الطعام التي تصلح كغذاء للأليف وطريقة التجهيز والكميات المطلوبة لعمل غذاء متوازن.

وحذر د. محمد بجب أن يخلو طعام الكلب من الدهون والبصل والتوابل والعظام الحادة ، كما يجب تجنب بعض أنواع الفاكهة مثل العنب و بذور الخوخ و البرقوق كما يجب ألا يحتوى طعام القطط على التونة أو السمك أو اللبن الحليب الطبيعي حيث لا تستطيع القطط هضم سكر اللاكتوز أما الطريقة الثالثة والأخيرة : وهي تجمع بين استخدام الطعام الجاف و الوجبات المنزلية أيضاً.

الرعاية الصحية

يقول د. محمد القاسم بما أنه تتشابه بعض الأمراض التي تصيب الكلاب والقطط بالأمراض التي تصيب الإنسان مثل: السكري وارتفاع ضغط الدم تتشابه أيضاً طرق تشخيص وعلاج تلك الأمراض مع الطرق التي يستخدمها الإنسان موضحاً يتم الاعتماد على التحاليل المعملية والأشعة بمختلف أنواعها للحصول على التشخيص الدقيق للأمراض كما يتم إجراء العمليات الجراحية وعمليات العظام الدقيقة في حالة الإصابة بالكسور.

وتابع د. محمد أنه يجب الانتباه إلى أن بعض العمليات الفسيولوجية التي تحدث داخل أجسام الكلاب والقطط تختلف عن تلك التي تحدث داخل جسم الإنسان لذلك يحب عدم استخدام بعض أنواع الأدوية التي يستخدمها الإنسان في علاج الحيوانات الأليفة وفى حالة القطط على سبيل المثال قد تتسبب الأدوية المحتوية على مادة الباراسيتامول مثل أدوية البرد ومخفضات الحرارة في حدوث تسمم شديد.

وأردف د. محمد كما أن بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج الديدان والطفيليات في حيوانات المزرعة مثل: الأدوية المحتوية على مادة الأيڤرمكتين قد تسبب التسمم أيضاً إذا تم إعطاؤها للكلاب والقطط لذلك يجب استشارة الطبيب البيطري المتخصص في حالة الإصابة بالأمراض وذلك لتشخيص المرض بشكل دقيق وإعطاء الأدوية المناسبة بجرعاتها الصحيحة.

التطعيمات الوقائية.. دفتر تطعيمات لكل أليف

أضاف د. محمد تحتاج الحيوانات الأليفة لبعض التطعيمات للوقاية من الإصابة بالأمراض الوبائية، ويجب أن يكون لكل أليف دفتر تطعيمات خاص به لتسجيل موعد التطعيمات والجرعات المنشطة التي سيحتاجها بشكل دوري في المستقبل.

وأوضح القاسم يبدأ برنامج التحصين في الكلاب بعد الشهر الأول من العمر بإعطاء لقاح للوقاية من بعض الأمراض مثل: البارڤو والديستمبر والالتهاب الكبدي والإنفلونزا.

وأما بالنسبة للقطط يبدأ برنامج التحصين بداية من الشهر الثاني من العمر ضد بعض الأمراض مثل: بارڤو القطط والكاليسى كما يتم التحصين ضد مرض السُعار في الشهر السادس من العمر لكل من القطط والكلاب ويجب إعطاء الأدوية المُضادة للديدان بشكل دوري حفاظاً على صحة الأليف.

الحيوانات الأليفة في حياة الأطفال

يؤكد د. محمد أن وجود حيوان أليف داخل المنزل ينمي في الطفل بشكل غير مباشر مهارات التواصل مع الآخرين وأن اهتمام الطفل نفسه بتقديم الطعام والشراب والرعاية لكلب أو قطة يعلم الطفل تحمل المسؤولية وطريقة الاهتمام بالآخرين مشيراً إلى أن نشاط الأطفال مع الكلاب والقطط يعتبر طريقة إيجابية لتفريغ طاقة الطفل وتحسين صحته النفسية والبدنية.

ونتيجة لتلك الإيجابيات يتم الاعتماد على الحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط في برامج العلاج النفسي الحديثة مع الأطفال وذلك لعلاج بعض الأمراض مثل التوحد وحالات الاكتئاب.

كيفية الحصول على سلالات نقية من الكلاب والقطط

يقول د. محمد يقوم بعض المهتمين بتربية الحيوانات الأليفة بإنتاج سلالات نقية من الكلاب والقطط وذلك بتربية أنواع أصيلة يتم الحصول عليها من بعض الأماكن والدول الأخرى وتكون مصحوبة بشهادة نسب تضمن التسلسل الوراثي الأصيل لذلك يجب أن يتم الاعتماد على التقنيات العلمية الحديثة مثل التلقيح الاصطناعي لضمان احتفاظ تلك السلالات بصفاتها الأصلية أثناء التناسل.

مشيراً إلى أن المربين يحصلون من بيع الإنتاج على عوائد مادية كبيرة بسبب ارتفاع ثمن الكلاب والقطط ذات الصفات الأصيلة بالمقارنة بغيرها.

واختتم د. محمد أن تربية الحيوانات الأليفة لها جوانب إيجابية عديدة للصغار والكبار كما أنها مسؤولية يجب الاستعداد لها جيداً كي نستحق أن نحصد كل ما يرتبط بتلك التربية من إيجابيات.

تابعنا على تطبيق نبض

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من المستقبل الاخضر

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading