رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

8437

أخت زوجة توني بلير تروي قصة إسلامها بمركز ضيوف قطر

29 أكتوبر 2015 , 05:17م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

نظم مركز ضيوف قطر بالتعاون مع الفرع النسائي محاضرة للسيدة، لورين بوث الصحفية البريطانية، وهي أخت شيري بلير زوجة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق.

ولورين بوث من مواليد 1967م وهي ناشطة في مجال حقوق الإنسان ومعارضة لغزو العراق عام 2003 وحصار غزة.

أما قصة إسلامها فإنها أسلمت متأثرة بالواقع الإسلامي الفلسطيني في ظل الحصار على غزة، وأسلمت معها ابنتاها الأولى وعمرها:10 سنوات والثانية وعمرها 8 سنوات.

تحدثت بوث عن قصة إسلامها التي انطلقت من طبيعة عملها الصحفية والحقوقية حيث لفت انتباهها "صورة طفل يسمى فارس عودة وهو يقف أمام الدبابة بحجر، فأكبرت شجاعته وأثر الموقف في نفسي كثيرا"، فبدأت تبحث عن حقيقة الفلسطينيين الذين يصورون بالإرهابيين.

وقالت بوث: "لأول مرة عندما زرت عائلة مسلمة في الشرق الأوسط لاحظت أن هؤلاء ليسوا أشخاصا مرعبين ينتظرون اقتراف جريمة قتل بحقي، كما أنهم لم يكونوا مستعبدين لزوجاتهم، وهي الدعاية التي نقرؤها كثيرا في الغرب، أعتقد حينما رأيت هذا التناقض شعرت بضرورة ملء ذلك الفراغ بشيء ما".

سافرت بوث إلى فلسطين مرتين، الأولى قبل إسلامها سياسية تقف بجوار حقوق الشعب الفلسطيني، والثانية بعد إسلامها، حيث ذهبت إلى غزة، وكان لها تصريح قالت فيه: "هذه المرة الأولى التي أتواجد فيها على أرض غزة وأنا مسلمة، وأنا أدين إلى الى أرض فلسطين المقدسة بإسلامي، فكرامتهم وصبرهم سببا إسلامي".

وذكرت أنها سافرت إلى فلسطين لتوثيق شهادات دولية حول الناجين من النكبة، وتراست مؤتمرا حول تجربة الأسرى في السجون الإسرائيلية، وقابلت عائلاتهم لإعلان التضامن معهم.

بداية الرحلة

بدأت رحلة لورين مع الإسلام منذ عام 2005 حيث بدأت في حراك سياسي وحقوقي ضد الممارسات العنصرية التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني.

ومن المشاهد التي لا تستطيع نسيانها أنها ذهبت مع عائلة السائق الذي صمم على استضافتها في بيته مع زوجته فتقول: "وجدت العائلة في حالة يرثى لها من الفقر وقلة ذات اليد، حتى إنها لا تجد كفاف يومها، ولكن مع ذلك كانت المرأة مسرورة وفرحة جدا، السعادة تغمر البيت (الغرفة)، سعادة لا نجدها في قصور الملوك والأثرياء كانت الأيام أيام صيف رمضاني، فسألتها لماذا يجعلك ربك تصومين في حر الصيف؟ عندئذ صمتت ونظرت إليّ، وقالت بلهجة الواثق من نفسه: "نحن نصوم حتى نتذكر الفقراء" في هذه اللحظات خيم صمت رهيب على محيطيّ ممن كانوا يستمعون لهذا اللقاء، وتحولت لغة الكلام من حركات الألسن والشفاه إلى درر العيون والمآقي، وبدأت عيون الرجال تذرف دمعا على حال عائلة فلسطينية لا تملك من حطام الدنيا سوى غرفة تأوي عشرة أفراد، لا يجدون قوت يومهم وربة الأسرة تقول: إنها تصوم تضامنا مع الفقراء، إنه غنى من نوع آخر لا يعلمه إلا من لامست حرارة الإيمان قلبه".

دعوة لمساعدة الفلسطينين بالمشاريع التنموية

ودعت بوث الحاضرات لمساعدة الشعب الفلسطيني بالمشاريع التنموية وعلى سبيل المثال قالت إن هناك مزرعة دجاج تتكلف 22 ألف ريال وتوفر فرصة عمل لهؤلاء الفقراء المحاصرين.

وعن أسرتها وتلقيها خبر إسلامها قالت بوث: كيف تلقت عائلتك نبأ إسلامك؟ - قالت أنا عندي ابنتان الصغيرة هولي (8 سنوات) والكبيرة ألكسندرا (10 سنوات)، في اللحظة التي أخبرتهما الخبر قلن لدينا ثلاث أسئلة: أما الأول فهو هل ستبقين أمنا، أم ستتركينا؟ قلت بل سأبقى وسأكون أما أفضل من ذي قبل، السؤال الثاني هل ستشربين الخمر؟ قلت لا فصرخن من الفرح، السؤال الثالث: هل ستلبسين الثياب القصيرة؟ سألت لماذا؟ فقلن لأن اللباس القصير يحرجنا عندما نذهب إلى المدرسة، وأجبت لن ألبس الثياب القصيرة بعد اليوم ففرحن كثيرا حتى حد الصراخ، وقلن نحن نحب الإسلام، والطفلتان هولي وألكسندرا متحجبات)

ماذا قدمت للإسلام؟

وفي سؤال لها ماذا قدمت للإسلام؟ ذكرت بوث أن معرفتها بالإعلام ستساهم في تصحيح الصورة المشوهة لدى الغرب عن الإسلام والمسلمين. وذكرت وبوث أن وسائل التواصل الاجتماعي باتت أكثر انتشارا من الإعلام التقليدي، ولهذا تدعو إلى استغلاله في عرض قضايا المسلمين، وهناك الآلاف يدخلون على صفحتها على الفيس بوك لمتابعة أخبارها، ولي موقع خاص على الإنترنت.

مساحة إعلانية