الخط الكوفي

تعريف الخط الكوفي …

ما هو الخطّ الكوفيّ يمثل الخطّ الكوفيّ الخطّ العربي القديم الذي نشأ في الكوفة وجاءت التسمية من هذا المنطلق، ويعدّ من أقدم الخطوط العربية وأعرقها، وقد تمّ اعتماد الخطّ الكوفيّ في عهد الخلفاء الراشدين؛ نظراً لحاجة المسلمين إلى تدوين القرآن الكريم، كما أنه يمثل خطّ يابس هندسي زخرفي يحتاج عند كتابته إلى الدقة المتناهية والدراية به، وقد استخدم هذا الخطّ في كتابة المصحف بشكلٍ خاص، كما تم استخدامه في النقوش الموجودة على جدران المساجد والقصور، وغيرها الكثير من خوالد فن العمارة الإسلاميّة

قصه ظهور الخط الكوفي :-

الخط الكوفي نوع من الخطوط العربية القديمة، وكانت بداياته الأولى مع ظهور الإسلام، وكان ذلك في مدينة الكوفة في العراق، ويذهب البعض في أنه تم العمل به قبل مدة تتعدى المائة عام، أي قبل إنشاء مدينة الكوفة، أي كانت بدايته ونشأته في منطقة قريبة من الكوفة ويطلق عليها الحيرة، وتم استعماله في مجال الكتابة بشكل عام، وفي كتابة القرآن الكريم بشكل خاص، بالإضافة إلى استعماله في كتابة جميع المصاحف التي تم نسخها، وكان ذلك قبل القرن الرابع الحجري. وكان ذلك من قبل مجموعة من الأشخاص المتخصصين بذلك، وفيما بعد تم انتشاره في جميع مناطق العراق، واستعمل فيما بعد عملية النقش على جدران الجوامع والقصور وغيرها من الأماكن التابعة لفن العمارة الإسلامية، ويتميز بأنه من الخطوط غير المنقطة.

استعمالات الخط الكوفي :-

استخدم في الكتابة، وفي كتابة المصحف بشكل خاص. وجميع المصاحف التي نُسخت قبل القرن الرابع الهجري كتبت بالكوفي، الذي أجاد فيه خطاطو الكوفة، ثم انتشر في العراق كله. كما استُخدم في النقش على جدران المساجد والقصور وغيرها من خوالد فن العمارة الإسلامية.

أنواع الخط الكوفي : –

الكوفيّ الهندسي…

يتم تحديد حروف الكلمات فيه بأشكال هندسية، كما وتتكرر الكلمة في عدة أوضاع مختلفة في جميع الجوانب (الاتجاهات) حتّى تشغل المساحة المطلوبة، ويتميّز هذا النوع من الخطّ بالاستقامة الشديدة في رسم حروفه، وسماكتها التي تمثل الفراغات المحيطة به، وزواياه القائمة .

الكوفيّ المورق…

يتميّز الخطّ الكوفيّ المورق بخروج حروف أطراف الكتابة فيه عن حروفه سيقان نباتية دقيقة، بالإضافة لزخرفة نهاياتها، وورقة نباتية تمتد إلى أبدان الحروف نفسها الأمر الذي يكسبها صفة جمالية مضافة، ولقد انتشر استخدام الخطّ الكوفيّ المورق في جميع أنحاء العالم الإسلاميّ.

الكوفيّ المزهر…

يقوم الخطّ الكوفيّ المزهر على تحوير الورقة النباتية التي تم معرفتها في الخطّ المورق إلى ورقتين تتكوّن من فصوص ثلاثية يتضمنها الغصن النباتي الذي يخرج من نهايات ورؤوس الحروف، ثمّ يمتدّ حتّى يبتعد عن مكانه اتصاله بالحروف مع حدوث انثناء قليل فيه بعدما تنشق أوراقه حتّى تزين الأزهار، كما وينظر له من حسب منظور المختصين، وعلماء الآثار العربية الإسلاميّة واحداً من الابتكارات التي ابتكرها العرب والتي تعد مهم، وتعتبر إضافة جديدة للفنون المزدهرة في الحضارة العربية الإسلاميّة.

الكوفيّ المضفور…

يتميّز الخطّ الكوفيّ المضفور عن غيره من أنواع الخطوط الأخرى بزخرفته التي تربط الحروف معاً بحيث تتشابك وتتداخل، ويميل التعقيد فيه إلى حد تجعله يذهب إلى معالم الكتابة التي يصعب قراءتها في بعض الأوقات، كما ولا يمكن للقارئ أن يعرف من أين تبدأ الكلمة ومن أين تنتهي.

الكوفيّ المعماري…

يتميّز الخطّ الكوفيّ المعماري بتشابك رؤوس الألفات واللامات العلوية، والتي تكون أشكالاً معمارية.

فيديو تعليمي للخط الكوفي :-