وتناقل ناشطون وصفحات محلية، تسجيلات مصوَّرة تُظهر توافد عدد كبير من شيعة العراق وإيران، وهم يحملون شعارات طائفية، مستفزّة لمعظم السوريين.
ودخلت عشرات الحافلات تُقِلُّ زواراً شيعة من منفذ "القائم" الحدودي بين سوريا والعراق، فيما قدِم قسم آخر منهم عبر مطار دمشق الدولي، بحماية سيارات تابعة لميليشيا "الحرس الثوري".
وقدِم الزوار إلى العاصمة دمشق قاصدين منطقتي"السيدة زينب"، و”السيدة رقية” وأماكن أخرى، إذ يُسمح لهم بالتجول في دمشق والقدوم إلى سوريا دون تأشيرة مسبقة، وتُمنح تأشيرة لهم عند الوصول.
استئناف رحلات "الحج"
في نهاية العام الماضي، أعلن رئيس "منظمة الحج والزيارة" الإيرانية، علي رضا رشيديان أنه سيتم بدءاً من مطلع عام 2022، استئناف إرسال "قوافل الزوار" إلى سوريا.
ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية، عن رشيديان قوله: “تم التخطيط لإطلاق رحلات جماعية تمتد لأسبوع كامل في سوريا، بعد ما تم فعلياً تنظيم رحلات تمتد لـ 3 و4 أيام”.
وأضاف رشيديان أن أكثر من 1500 شخص سجلوا أسماءهم للحجز والسفر إلى سوريا، في إطار هذه الرحلات حتى تاريخ تصريحه الذي أدلى به.
وسبق أن أعلن ذات المسؤول، في 16 من تشرين الثاني الماضي، توقيع مذكرة تفاهم مع حكومة النظام، تقضي بإرسال 100 ألف حاج إيراني إلى سوريا سنوياً.
تسهيلات من النظام
وكان النظام قد وقّع مع طهران، في 2015، مذكرة تفاهم بشأن تبادل الزوار والسياحة الدينية، وأعلنا تشكيل لجنة مشتركة بين الجانبين، توفر التنسيقات اللازمة لاستئناف إرسال الزوار الإيرانيين إلى سوريا.
وتتمثل السياحة الدينية في سوريا بشكل كبير بتدفق الشيعة إليها، ولا سيما من العراق وإيران ولبنان، حيث تشهد سوريا عامة ودمشق خاصة، ومنذ بداية الثورة، توسعاً غير مسبوق في انتشار المظاهر الدينية، التي وصلت إلى حد استخدام شعارات وأغانٍ طائفية مستفزة في قلب العاصمة دمشق.
وبالرغم من إعلان وزارة الأوقاف في حكومة النظام سابقاً إغلاق المساجد والكنائس ومزارَي "السيدة زينب والسيدة رقية" لمواجهة كورونا، فإن متابعين كانوا قد أكدوا استمرار توافد أشخاص إيرانيين وعراقيين ولبنانيين إلى سوريا، تحت ذريعة الحج، في حين أن قسماً كبيراً منهم يعمل ضمن الميليشيات الطائفية الشيعية.
التعليقات (9)