المدون المصري كريم عامر

الغاء الانتخابات التشريعية في الاسكندرية بحكم قضائي

منوعات

الخميس,٢٥ تشرين الثاني ٢٠١٠

 

قرر القضاء الاداري المصري وقف اجراء الانتخابات التشريعية المقررة هذا الاسبوع في معظم دوائر الاسكندرية لعدم تنفيذ احكام اصدرتها بإعادة ادراج اسماء عدد من المرشحين معظمهم من المعارضة استبعدتهم السلطات في كشوف المرشحين.

وقضت محكمة القضاء الاداري في الاسكندرية بوقف اجراء الانتخابات المقررة في 28 تشرين الثاني في عشرة من الدوائر الاحدى عشر في ثاني اكبر مدن مصر, حيث كل من دوائر الاسكندرية ممثلة بنائبين.

غير ان تنفيذ قرار المحكمة سيعلق على الارجح بعدما استانفه الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم.

والعديد من دوائر الاسكندرية ممثل في مجلس الشعب المنتهية ولايته بنواب ينتمون الى حركة الاخوان المسلمين وقد اعتقل اكثر من الف من عناصر الحركة الاسبوع الماضي ولم يعد للحركة في الاسكندرية سوى خمسة مرشحين.

ويتقدم مرشحو جماعة الاخوان المحظورة رسميا ولكنها متواجدة على ارض الواقع، بصفة مرشحين مستقلين.

كذلك رفضت اللجنة العليا للانتخابات عددا من مرشحي الحزب الوطني الجمهوري في مختلف انحاء البلاد ومرشحين اخرين مستقلين.

 ومن المتوقع ان يفوز الحزب الحاكم مرة جديدة بمعظم مقاعد مجلس الشعب. غير ان منظمة هيومن رايتس ووتش اعتبرت ان "القمع المنهجي" الذي تمارسه الحكومة المصرية في الاسابيع الاخيرة على الانتخابات التشريعية تجعل من المستبعد اجراء انتخابات حرة ونزيهة.

من جهة اخرى قال مدون مصري أفرج عنه بعد أن أمضى في السجن أربع سنوات "لإهانته الإسلام والرئيس حسني مبارك" انه لا يشعر بأي ندم وان سجنه لن يثنيه عن مواصلة نشاطه في المستقبل. وقال عبد الكريم نبيل (26 عاماً) المعروف باسم كريم عامر في مؤتمر صحفي "لو عاد بي الزمن لن أغير شيئاً".

وألقي القبض على عامر وهو أول مدون مصري يسجن لتعبيره عن آرائه على الانترنت عام 2006، كما فصل من جامعة الازهر وهي جامعة حكومية.

وقال الناشط انه أطلق سراحه في الخامس من تشرين الثاني ثم ألقي القبض عليه مجدداً واحتجز لمدة احد عشر يوماً وتعرض للضرب، وأكد مسؤول بوزارة الداخلية القاء القبض على عامر مجدداً.

وقال عامر الذي حرم من الزيارات خلال احدى سنوات سجنه في الاسكندرية انه يأمل في استئناف دراسته لكن ليس في الازهر. وأضاف ان تجربته في السجن لن تسكته.

ومضى يقول: "في البداية لم أكن أتوقع أن يكون الأمر بهذه الصعوبة...الآن بما انني عرفت فلن أتراجع بسبب الضغوط. تعلمت اني ممكن أن اتعامل مع الظروف بشكل يؤكد سلامتي بينما أقول ما أريده".

والانترنت من بين بضعة منابر عامة للساخطين في مصر حيث تقول جماعات حقوقية ان قانون الطوارئ المطبق منذ عام 1981 يستخدم لإسكات منتقدي مبارك (82 عاما) والحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.

ويستخدم نحو 16 % فقط من المصريين الانترنت وفقاً لتقرير أصدره البنك الدولي عام 2008 لكن جماعات المعارضة وأنصار الحكومة على حد سواء استخدموا الانترنت للتعبير عن ارائهم قبل الانتخابات البرلمانية التي تجري الاحد.

وحسب موقع ميدل ايست اونلاين فقد حشدت مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مئات من المصريين للاحتجاج في تموز الماضي على وفاة خالد سعيد وهو ناشط على الانترنت تقول جماعات حقوقية انه قتل أثناء قيام رجال الشرطة باحتجازه.

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان التي ساندت عامر منذ بدأت قضيته انها ستواصل الكفاح من أجل حرية التعبير في مصر.

وقال جمال عيد رئيس الشبكة في المؤتمر الصحفي "نحن ندافع عن الرأي سواء اختلفنا معه أو اتفقنا عليه"، نافياً أن تكون للمنظمة أي أغراض سرية.

وأضاف عيد أن حرية التعبير تنطبق على الآراء العلمانية مثل آراء عامر وآراء النشطاء الاسلاميين على حد سواء.

وقال "نحن ندافع عن حق الناس في التعبير عن الرأي حتى المتطرفين دينياً ما دامت أفكارهم لم تدخل حيز التنفيذ".