يعد السفر من أفضل الوسائل للترفيه عن النفس، فهو من الأمور الممتعة، وعلاج نفسي للتعب والإرهاق والتوتر، كما أنه يبعث السعادة على النفس، ويتيح لنا اكتشاف أماكن وثقافات مختلفة، فيعمل على تعزيز الصحة العقلية وزيادة القدرة على الإبداع.
وفي هذا المقال سنتعرف على علاقة الصحة النفسية والصحة العقلية والسفر، بما في ذلك فوائد السفر لصحة العقل والنفس والجسم، وكيفية الحفاظ على الصحة العقلية والنفسية أثناء السفر والحد من الاضطرابات النفسية المرتبطة بالسفر.
فوائد السفر على الصحة النفسية والعقلية والجسدية :
- كسر روتين الحياة اليومية
فيساعدنا السفر على الابتعاد عن الروتين اليومي للحياة، والعمل، والضغوطات اليومية التي نواجهها سواء
في العمل أو الدراسة أو الحياة اليومية مع الأسرة.
- الاستجمام والراحة الجسدية والعقلية
من الفوائد التي تتضح فيها علاقة الصحة العقلية والسفر، أن السفر يساعد على الاستجمام، والاسترخاء
والتخلص من الضغوطات والمشكلات المتراكمة، سواء في العمل أو الحياة الأسرية، فالسفر يمثل الهروب
من المشكلات والتركيز على السعادة، وهذا يقلل من إفراز هرمونات التوتر، ويرفع من هرمونات السعادة.
- التعرف على ثقافات جديدة وأماكن وأشخاص جدد فيساعد السفر الشخص على المرونة في التعامل مع
الأشخاص الآخرين، والتعامل مع جنسيات وثقافات مختلفة تجعل الشخص أكثر انفتاحاً، ولديه القدرة
على التعامل مع أنماط مختلفة من الشخصيات.
- يساعد السفر على تكوين الذاكرة السحرية
يجعل السفر الشخص محتفظاً بالذكريات السعيدة، ويستدعيها في عقله عندما يحتاج للهدوء والاسترخاء
فإن استعادة تلك الذكريات السعيدة ترفع هرمونات السعادة، وتعيد الهدوء للعقل والنفس.
- يساعد السفر على تحقيق اللياقة البدنية
يتيح السفر فرصة لممارسة رياضات مختلفة، مثل السباحة، والجري، والمشي، وتسلق الجبال، وكذلك
ممارسة الهوايات مثل الرسم، والاستماع للموسيقى وغيرها، مما يحسن من الصحة الجسدية والعقلية معاً.
- يعزز السفر احترام الذات والثقة بالنفس
يتعرض الإنسان في السفر للعديد من المواقف الصعبة والمفاجئة، التي تضعفه في مأزق أو مشكلة عليه
تحملها وحلها على أكمل وجه وبالإمكانيات المتاحة، فهو بذلك يعزز الثقة بالنفس والقدرة على حل المشكلات.
- يعزز السفر القدرة على الإبداع والابتكار وتوليد الأفكار
من أبرز الفوائد لوجود علاقة ما بين الصحة العقلية والسفر، أن السفر يزيد من قدرة الفرد على الإبداع والابتكار
فعقولنا حساسة جداً للتغيير، وتتأثر سريعاً بأي بيئة جديدة، وبالتجارب الجديدة، ويجعل العقل قادراً على الابتكار.