فی محاولة لتقسيم الادوار

الدوحة تستضيف، والقرضاوي يقاطع!

الدوحة تستضيف، والقرضاوي يقاطع!
الثلاثاء ٢٣ أبريل ٢٠١٣ - ٠١:٢٧ بتوقيت غرينتش

بدأت الثلاثاء في الدوحة اعمال مؤتمر الدوحة العاشر لحوار الاديان تحت شعار "تجارب ناجحة فى حوار الاديان" لكن في ظل استمرار مقاطعة رئيس ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي الذي يعترض على الحضور اليهودي ظاهريا .

ويقول مراقبون ان مقاطعة القرضاوي للمؤتمر تمثل "تقاسما للأدوار مع الدوحة" و"مناورة متفق عليها" كمحاولة لإظهار وجود خلاف بينه وبين الموقف الرسمي لقطر على استضافتها لحاخامات في خطوة من المتوقع ان تلقى انتقادات واسعة.
وتعكس مواقف القرضاوي، المصري الأصل والحاصل على الجنسية القطرية، تطابقا تاما مع مواقف الحكومة القطرية. وحتى الفتاوى الدينية الصادرة عنه تمثل امتدادا للسياسة القطرية داخل البلاد وخارجها ايضا.
وزادت شهرة القرضاوي في اعقاب صعود الاسلاميين الى السلطة بعد موجة التغييرات التي شهدتها المنطقة العربية خلال العامين الماضيين، لا سيما مع إدلائه بآراء دينية تساند جماعة الاخوان المسلمين المدعومة من الدوحة والتي باتت تحكم في مصر وتونس.
وتستضيف قناة الجزيرة القطرية القرضاوي في برامج حوارية بشكل منتظم.
وينظم المؤتمر للسنة العاشرة بحضور 500 مشارك من 75 دولة يمثلون اتباع الديانات السماوية الثلاث.
ونقلت صحيفة العرب القطرية عن القرضاوي قوله انه "بعد الاعلان عن توسيع المؤتمر ليكون حوارا اسلاميا مسيحيا يهوديا، قررت الا اشارك فيه حتى لا اجلس مع اليهود على منصة واحدة، ما دام اليهود يغتصبون فلسطين والمسجد الأقصى ويدمرون بيوت الله، وما دامت قضية فلسطين معلقة ولم تحل".
الا ان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يشارك في المؤتمر الحالي بواسطة امينه العام الشيخ علي محي الدين القرة داغي.
ويركز المؤتمر الذى افتتحه وزير العدل القطري حسن بن عبدالله الغانم خلال ايام انعقاده الثلاثة ، على "أربعة محاور هي المحور الاكاديمي ومحور العدالة ومحور السلام وحل النزاعات ثم محور الثقافة ووسائل الاعلام" بحسب جدول الاعمال.
واكد وزير العدل القطري في كلمته الافتتاحية على انه "لم يعد هناك مكان في العالم للمجتمعات المغلقة ويتفق العلماء والحكماء في العالم على دعوات الحوار ورفض ثقافة الإلغاء والإقصاء" بحسب تعبيره.
واشار المسؤول القطري الى مؤتمر الدوحة لحوار الأديان "يتميز هذا العام بأنه يقدم للعالم افضل التجارب التي يقوم بها المهتمون بالتعاون بين أتباع الأديان من أنشطة وبرامج ومشاريع بيئية واقتصادية وتربوية واعلامية في مجال الحوار" .
كما اشار إلى ان الدورة العاشرة للمؤتمر ستقوم لأول مرة بتقديم "جائزة الدوحة العالمية في حوار الأديان" التي تمنح لافضل شخصية او مشروع أو انجاز في مجال حوار الأديان.
وتحتضن قطر مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان منذ ايار/مايو 2007 بعد توصية من مؤتمر الدوحة الخامس للحوار بين الأديان.
وعقد المركز مؤتمرات ولقاءات وورش عمل بهدف تحقيق حوار مستمر بين أتباع الأديان المختلفة .