"دريم كاتشر".. تعويذة الهنود الحمر بأنامل فلسطينية
ويقول الهنود الحمر إنهم يعلقونها خلال النوم فوق رؤوسهم، لأن الأحلام السيئة تعلق في الشبكة، أما الأحلام الجميلة فتنجو وتمر من خلالها، ثم تتلاشى الكوابيس مع طلوع الفجر، وهم يرون أن الأحلام عبارة عن أفكار تستمر أثناء الليل، والقصد أن الأفكار "الشريرة" تصبح أكثر لطفاً بعد أن تخرج من الريش، لأنها تتفرع وتصبح أقل تركيزاً.
وهكذا التقطت الفتاة الفلسطينية مايا زرقة "23 سنة" هذه الفكرة من خلال الشبكة العنكبوتية، فقررت أن تصنع صائدات الأحلام بيديها، وتبيعها من خلال مواقع التواصل الاجتماعية، حيث لاقت إعجاب الكثيرين، فبدأوا بتعليقها في البيوت والسيارات وحاملات المفاتيح .
اعتمدت مايا زرقة (خريجة تصميم داخلي) في صناعة لاقطات الأحلام، من القماش والريش والخيوط، على طريقة ترفض الإفصاح عنها وتعتبرها سر المهنة، بالإضافة إلى مشغولات أخرى، تعمل عليها خاصة بإكسسوارات الشباب، مثل أغلفة الهواتف النقالة، وتفكر حالياً برسم "الدريم كاتشر" على "البلوزات" الصيفية الشبابية.
وتحلم مايا بتوسيع مجال عملها، وأن يكون لها مكان خاص لترويج منتجاتها وتصميم الديكورات، وترى أن دعم الشباب والشابات وإقبالهم على منتجاتها، هو الدافع الأول لها، لأنهم يرون أن الـ "دريم كاتشر" قد تجلب لهم الحظ الحسن، في ظروف صعبة يعيشها هذا الجيل من البطالة وقلة فرص العمل.