القاهرة تحتفل بمرور 113 عاماً على افتتاحه

المتحف المصري.. بوابة كل العصور

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفلت مصر أمس بمرور 113 عاماً على إنشاء المتحف المصري بميدان التحرير في العاصمة المصرية القاهرة، الذي افتتح في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1902، وهو أكبر متحف مصري، حيث يشمل أكثر من 160 ألف أثر من العصور والحضارات المختلفة.

توت عنخ آمون

المتحف، لا تتوقف قيمته على الآثار التي يحتويها، بل هو تحفة معمارية من الداخل، حيث صممه المهندس الفرنسي مارسيل دورونو عام 1902 على النسق الكلاسيكي المحدث الذي يتناسب مع الآثار القديمة والكلاسيكية.

ويتكون المتحف من طابقين: يعرض الطابق الأرضي من المتحف الآثار الحجرية الكبيرة، التي وضعت بحسب ترتيب زمني، فداخل القسم الأول آثار الملك توت عنخ آمون وهي حصيلة اكتشاف مقبرة واحدة لفترة زمنية واحدة بلغت الآثار فيها أكثر من 3500 قطعة أثرية من الذهب بالإضافة إلى المومياوات.

أما القسم الثاني فيحتوي على آثار الدولة القديمة، وهي فترة بناء الأهرامات التي حكمت فيها أربع أسر حاكمة (من الثالثة إلى السادسة)، بينما تم تخصيص القسم الثالث للدولة الوسطى، والقسم الرابع للدولة الحديثة التي حكم فيها رمسيس الثاني وتوت عنخ آمون ومرنبتاح وأخناتون وتحتمس، مرورا بالقسم الخامس الذي ركز على آثار الأسرة 21 إلى 30، أي حتى دخول الإسكندر الأكبر مصر.

واحتوى القسم السادس على البردي والعملة، حيث جمعت بهذا القسم كل البرديات القديمة بالإضافة إلى أهم عملات العصور القديمة، وأخيرا القسم السابع وهو قسم الجعارين.

أما الطابق العلوي من المتحف فقد خصص للآثار الخفيفة مثل المخطوطات وتماثيل الأرباب والمومياوات الملكية وآثار الحياة اليومية وصور المومياوات والمنحوتات غير المكتملة وتماثيل وأواني العصر اليوناني الروماني وللآثار الخاصة بمعتقدات الحياة الأخرى، إلى جانب المجموعات الكاملة مثل مجموعة توت عنخ آمون.

أهم الآثار

المتحف يعرض نموذجا مقلدا لمومياء الملك توت عنخ آمون بالحجم الطبيعي، التي تعد أول نموذج طبق الأصل تقوم بصنعه الوحدة الإنتاجية بوزارة الآثار المصرية من أجل أن يتعرف الزوار على أشكال التمائم المختلفة وأماكن وضعها على جسد المتوفى، كما يعرض المتحف أطباقا خاصة بداخلها بعض المواد التي استخدمت في عملية التحنيط قديما.

أشهر الحوادث

واجه المتحف عديدا من الحوادث على مدار تاريخه، ففي مقتبل هذا العام غرقت قطع عديدة في مياه الأمطار، كما أكد القائمون على المتحف أنه غير مزود بكاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار والحريق.

زيارات تاريخية

يعتبر المتحف بوصلة للعديد من الرؤساء السابقين، حيث زاره الرئيس المصري جمال عبد الناصر، وأليكسي كوسيجين رئيس وزراء الاتحاد السوفييتي، وأنديريا غاندي زوجة المهاتما غاندي، والملكة فرح بهلوي حرم شاه إيران، وليوبولد سنغور رئيس جمهورية السنغال، وفرانسوا ميتران رئيس فرنسا، وغيرهم من الرؤساء والملوك.

Email