دبابات "أبرامز" الأميركية تمتاز بقدرات قتالية عالية
دبابات "أبرامز" الأميركية تمتاز بقدرات قتالية عالية

من المتوقع أن تدخل الحرب في أوكرانيا منعطفا جديدا، مع وصول دفعة من دبابات "أبرامز" الأميركية المتطورة، والتي تمتاز بقدرات قتالية عالية الكفاءة، وفقا للعديد من الخبراءوالمختصين العسكريين.

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد أعلن، الإثنين، وصول دبابات "أبرامز"  إلى بلاده، تمهيدا لاستخدامها في العمليات ضد قوات الكرملين، التي بدأت غزوا ضد أوكرانيا في  أواخر فبراير من العام الماضي.

وقال زيلينسكي عبر حسابه بمنصة تليغرام: "دبابات أبرامز بالفعل في أوكرانيا، ويتم تجهيزها لتعزيز كتائبنا".

"أقوى سلاح هجومي"

وتبلغ تكلفة دبابة أبرامز الأميركية نحو 5 مليون دولار، ولها مدفع أملس 120 ملم يتم تحميله يدويًا بواسطة أحد أفراد الطاقم الأربعة، ويبلغ مدى إطلاق النار الفعال أكثر من 2.5 ميل (4 كيلومترات).

وتحتوي الدبابة التي يبلغ طولها 26 قدمًا أيضًا على نظام تحديد الهدف، بالإضافة إلى مدفعين رشاشين 7.62، ومدفع رشاش آخر 12.7 ملم.

لكن الخزان، الذي يعمل بوقود الطائرات، يعتبر أقل ملاءمة من دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، وخزانات "تشالنجر 2" في المملكة المتحدة، بسبب ارتفاع استهلاك الوقود واحتياجات الصيانة.

ووفقا لشبكة "سي إن إن" الأميركية، فإن تلك الدبابات قد تمثل "أقوى سلاح هجومي مباشر تم توفيره لأوكرانيا حتى الآن"، وهو نظام مدجج بالذخائر، مصمم لمواجهة العدو وجها لوجه، بدلا من إطلاق النار من مسافة بعيدة.

وفي حال استخدامها بشكل صحيح مع التدريب اللازم، فقد تسمح الدبابات الثقيلة لأوكرانيا باستعادة الأراضي من القوات الروسية، التي كان لديها الوقت لحفر خطوط دفاعية، بحسب الشبكة الأميركية.

دبابة أميركية من نوع أبرامز.. أرشيف
مسؤول في البنتاغون يكشف لـ"الحرة" تفاصيل تزويد أوكرانيا بدبابات أبرامز الأميركية
قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، بنتاغون، الثلاثاء، إن اعلان البيت الابيض بشان دبابات ابرامز  (لأوكرانيا) سيأتي غدا، مضيفا "الدبابات لن تسحب من مخزون وزارة الدفاع و انما سيتم تأمينها عبر عقود خارجية".

ويرى الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء محمد الثلجي، أن هناك عدة عوامل من شأنها أن تجعل هذه الدبابات ذات تأثير كبير في الخطوط الأمامية بالنسبة لأوكرانيا.

وقال لموقع "الحرة" في وقت سابق، إن "إحداث الفارق بالنسبة لأوكرانيا في المعارك مرتبط بأعداد هذه الدبابات الثقيلة ووقت تسليمها، وتدريب الأطقم التي تستخدمها، بالإضافة إلى كيفية توظيفها في ساحة المعركة والمسائل المتعلقة بإدامتها، من قطع الغيار والصيانة والتزود بالوقود".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، قد ذكرت آنفا أن إرسال دبابات "أبرامز" إلى أوكرانيا سيكون "جزءا من تفاهم دبلوماسي أوسع مع ألمانيا"، حيث توافق برلين على إرسال دبابات "ليوبارد 2" الخاصة بها.

ونقلت الصحيفة  وقتها عن مسؤولين أميركيين، أنه من المتوقع أن ترسل واشنطن 30 دبابة من طراز "أبرامز إم 1" إلى أوكرانيا.

وقبل ذلك نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن ضابط المدرعات المتقاعد، الخبير في استخدام دبابات "أبرامز"، التي سميت على اسم والده الضابط، الجنرال كريتون أبرامز، قوله إن "بناء مخزونات الإمدادات وتسليم المركبات وتدريب الأطقم والميكانيكيين يستغرق وقتا".

وذكر مسؤولون أميركيون في وقت سابق، أن "صيانة الدبابة أبرامز أمر صعب"، كما أنه من الصعب تدريب الأوكرانيين عليها، لافتين إلى أنها تعمل بوقود الطائرات، بحسب رويترز.

وقال الثلجي إن "الدبابات الثقيلة يمكن أن تشكل قوة مجتمعة لإحداث تأثير كبير في منطقة معينة، لا سيما إذا كان هناك عدد كبير منها".

وأشار إلى أن الدبابات الثقيلة "لديها قابلية عالية في التحرك من منطقة لأخرى، خصوصا في الأماكن المفتوحة".

كما رجح أن تستخدم هذه الدبابات في المناطق الجنوبية من أوكرانيا، مثل خيرسون وزابوريجيا، على اعتبار أن الغرب يسعى لوضع ضغوطات على الجانب الروسي قرب شبه جزيرة القرم، وهي هدف حيوي بالنسبة للدول الغربية، بحسب قوله.

وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، قد ذكر لقناة "الحرة" في أواخر يناير الماضي، أن "دبابات أبرامز لن تُسحب من مخزون وزارة الدفاع، وإنما سيتم تأمينها عبر عقود خارجية".

الشرطة الألمانية تحقق ما إذا كانت للجريمة صلة بسياق إسلامي أو إرهابي
صورة أرشيفية لعناصر من الشرطة الألمانية

ندد المستشار الألماني، أولاف شولتس، السبت، بالاعتداء على أحد نواب حزبه في البرلمان الأوروبي، واصفا الأمر بأنه "تهديد" للديمقراطية، بعد اشتباه المحققين بوجود دوافع سياسية.

وقالت الشرطة إن 4 مهاجمين مجهولين اعتدوا بالضرب على ماتياس إيكه، عضو البرلمان الأوروبي عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بينما كان يعلق ملصقات انتخابية في مدينة دريسدن بشرق البلاد، مساء الجمعة.

وقال حزبه إن إيكه (41 عاما) أصيب "بجروح خطيرة" واحتاج إلى عملية جراحية بعد الاعتداء، في حين أكدت الشرطة أنه يحتاج إلى الخضوع لعلاج في المستشفى.

واعتبر شولتس خلال مؤتمر للأحزاب الاشتراكية الأوروبية في برلين، أن أفعالا من هذا النوع "تشكل تهديدا للديمقراطية"، وأنها تنتج عن "الجو الذي يخلقه تأليب الناس ضد بعضهم البعض".

وتابع: "يجب ألا نستسلم أبدا لأعمال العنف هذه.. ويجب أن نعارضها معا".

من جهته، ندد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بالواقعة.

وكتب على منصة إكس: "نشهد حلقات غير مقبولة من المضايقات ضد ممثلين سياسيين ومن التطرف اليميني المتزايد الذي يذكرنا بالأوقات المظلمة في الماضي".

وأضاف: "لا يمكن التسامح معها أو الاستهانة بها. يجب علينا جميعا الدفاع عن الديمقراطية".

وتقود سلطات الولاية التحقيق بالحادث، مما يسلط الضوء على الدافع السياسي الذي تشتبه فيه الشرطة.

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، في بيان: "إذا تأكد وقوع هجوم له دوافع سياسية قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الأوروبية، فإن هذا العمل الخطير من أعمال العنف سيكون أيضا عملا خطيرا ضد الديمقراطية".

واعتبرت أن هذا سيكون "بعدا جديدا للعنف المناهض للديمقراطية".

سلسلة هجمات

والهجوم الذي وقع ليل الجمعة في مدينة دريسدن في شرق ألمانيا واستهدف إيكه، المرشح الرئيسي للحزب الاشتراكي الديمقراطي في منطقة ساكسونيا للانتخابات الأوروبية في يونيو، ليس الأول الذي يستهدف سياسيين في البلاد في الأشهر الأخيرة.

وقالت الشرطة إن رجلا يبلغ 28 عاما كان يضع ملصقات لحزب الخضر، تعرض في وقت سابق "لِلّكم والركل" في الشارع نفسه في دريسدن. ويشتبه في أن المهاجمين هم أنفسهم.

وقالت فيزر إن "المتطرفين والشعبويين يثيرون مناخا من العنف المتزايد".

وسلط الحزب الاشتراكي الديمقراطي الضوء على دور حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف وغيره من المتطرفين اليمينيين في التوترات المتزايدة.

وقال هانينغ هومان وكاثرين ميشيل، الزعيمان الإقليميان للحزب الاشتراكي الديمقراطي، إن أنصار هذا الحزب "لا رادع أمامهم ويروننا نحن الديمقراطيين، بكل وضوح، على أننا لعبة". 

وقال أرمين شوستر، وزير الداخلية في ولاية ساكسونيا، حيث من المقرر إجراء تصويت إقليمي مهم في سبتمبر، إنه تم تسجيل 112 حادث عنف سياسي مرتبط بالانتخابات هناك منذ بداية العام. 

ومن بين القضايا هناك 30 منها موجهة ضد أشخاص يشغلون مناصب سياسية من نوع أو آخر. 

والخميس، تعرّض نائبان من حزب الخضر لهجوم في مدينة إيسن غرب ألمانيا، وفق الشرطة.

والسبت الماضي، حاصر عشرات المتظاهرين نائبة رئيسة مجلس النواب الاتحادي الألماني كاترين غورينغ-إيكاردت، وهي نائبة عن حزب الخضر، بينما كانت في سيارتها في شرق ألمانيا.

واضطرت الشرطة لفتح طريق أمامها لتسهيل خروجها من المكان.