التقديرات تشير إلى وجود ما لا يقل عن 4 ملايين عربة "توك توك" في مصر.
التقديرات تشير إلى وجود ما لا يقل عن 4 ملايين عربة "توك توك" في مصر.

تسعى السلطات في مصر لتنظيم عمل عربات "التوك توك"، وذلك بإخضاعها لنظام ترخيص وطني، وتشجيع سائقيها على التحول إلى الحافلات الصغيرة المعروفة في مصر باسم "الميكروباص".

وتشير التقديرات إلى وجود ما لا يقل عن 4 ملايين عربة "توك توك" تتجول بين أزقة مصر، إلا أنها إما غير مرخصة أو مرخصة بشكل محلي.

وينظر البعض لتلك العربات الصغيرة كمصدر إزعاج، لا سيما وأن بعضها تحمل مصابيح مبهرة لنظر السائقين، ويتحرك قادتها بشكل خطير على الطرق السريعة ويتنقلون بين السيارات في حركة غير منتظمة تهدد راكبها.

وبحسب الحكومة المصرية، فإن ترخيص تلك المركبات الصغيرة سيساعد بمطاردة المجرمين ومرتكبي الحوادث، ويحد من القيادة لمن هم دون السن القانوني، بل ويوفر لسائقيها التأمينات والرواتب التقاعدية.

وبينما رحب السائقون بخطط ترخيص مركبات "التوك توك" الخاصة بهم، اعترض البعض على مقايضتها بالحافلات الصغيرة، وأكدوا كما أكد بعض الركاب أن استبدالها لن يكون بالأمر السهل.

"سيدة مسنة معها خمسة أو ستة أكياس وطفلين – هل ستؤشر للتاكسي مقابل 30 جنيها (دولارين)؟ أم أنها ستستقل التوك توك مقابل خمسة؟"، قال سائق "توك توك"، اسمه هاني خميس عبد القادر (29 عاما).

كما يعتبر دخول الحافلات العامة بين الأحياء السكنية المزدحمة أمرا نادرا، بينما تتمكن عربات "التوك توك" من التسلل إلى داخلها وإنزال ركابها تماما حيث وجهتهم الأخيرة.

وفي أحياء تشتهر بأزقتها الضيقة، كحي المقطم في القاهرة، تعتبر عربات "التوك توك" الوسيلة العامة الوحيدة للمواصلات، لعدم تمكن السيارات من دخوله.

واشتهرت "التوك توك" عربيا بعد ظهورها في عدد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، كما بات مظهرها مألوفا للمشاهد العربي بعد متابعة أحداث ثورة مصر، في 2011، وتبعاتها. كما لعبت دورا كبيرا في الاحتجاجات التي شهدتها العراق، نهاية 2019.

الكيفية التي تمكن بها المصريون القدماء من بناء الأهرامات كانت واحدة من أعظم ألغاز التاريخ
الكيفية التي تمكن بها المصريون القدماء من بناء الأهرامات كانت واحدة من أعظم ألغاز التاريخ

اكتشف العلماء "فرعا مدفونا منذ فترة طويلة من نهر النيل"، والذي كان يتدفق ذات يوم بجانب أكثر من 30 هرما في مصر، مما قد يحل لغز كيفية نقل المصريين القدماء الكتل الحجرية الضخمة لبناء الآثار الشهيرة.

وكان فرع النهر الذي يبلغ طوله 64 كيلومترا، والذي يمر بمجمع أهرامات الجيزة الشهير من بين عجائب أخرى، مختبئا تحت الصحراء والأراضي الزراعية لآلاف السنين، وفقًا دراسة نشرتها مجلة"Communications Earth & Environment"، الخميس.

ووجود النهر يفسر سبب بناء الأهرامات الـ 31 في سلسلة على طول شريط صحراوي غير مضياف في وادي النيل منذ ما بين 4700 و3700 عام.

ويضم الشريط القريب من العاصمة المصرية القديمة ممفيس الهرم الأكبر بالجيزة "خوفو" وهو المبنى الوحيد الباقي من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، بالإضافة إلى أهرامات خفرع ومنقرع، وفق مجلة "نيتشر".

"خوفو" هو المبنى الوحيد الباقي من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم

ولطالما اعتقد علماء الآثار أن المصريين القدماء استخدموا "ممرا مائيا قريبا" لنقل المواد العملاقة المستخدمة في بناء الأهرامات، وفق موقع "ساينس أليرت".

وأكدت المسوحات الميدانية وعينات الرواسب من الموقع وجود الفرع، واقترح العلماء أن النهر الذي كان عظيما في السابق أصبح مغطى بالرمال بشكل متزايد، ومن المحتمل أن يكون قد بدأ خلال فترة جفاف كبيرة منذ حوالي 4200 عام.

لغز الهرم الأكبر

وكانت أهرامات الجيزة تقع على هضبة تبعد حوالي كيلومتر واحد عن ضفاف النهر.

والكيفية التي تمكن بها المصريون القدماء من بناء مثل هذه الهياكل الضخمة وطويلة الأمد كانت واحدة من أعظم ألغاز التاريخ.

كانت أهرامات الجيزة تقع على هضبة تبعد حوالي كيلومتر واحد عن ضفاف النهر

وحسب الدراسة فإن المواد الثقيلة المستخدمة في بناء الأهرامات، جاء معظمها من الجنوب، "كان من الأسهل بكثير أن نقلها من خلال النهر".

وقد يشير النهر أيضا إلى سبب بناء الأهرامات في أماكن مختلفة.

وتغير مسار المياه وحجمها بمرور الوقت، دفع ملوك الأسرة الرابعة اتخاذ خيارات مختلفة عن ملوك الأسرة الثانية عشرة

ويشير الاكتشاف إلى العلاقة الوثيقة بين الجغرافيا والمناخ والبيئة والسلوك البشري، وفق الدراسة.