صلاح.. مردود رائع مع ليفربول
صلاح.. مردود رائع مع ليفربول

يبدو السباق على جائزة أفضل لاعب في العالم هذا العام مثيرا بدرجة غير عادية، في ظل منافسة مفتوحة، نادرا ما تتكرر في عالم كرة القدم، إذ يبرز في العادة اسم أو اسمان مرشحان للقب، يندر أن تبتعد عنهما الجائزة في النهاية.

لكن أفضل لاعب في 2021 يبدو، حتى الآن، وقبل أسابيع قليلة من إعلان الجائزة، لغزا مستعصيا لا تزال وسائل الإعلام العالمية تتسابق في محاولة فك طلاسمه.

مجلة "فور فور تو" الإنجليزية البارزة اختارت نشر قائمة لأفضل عشرة لاعبين في العالم حاليا، فقط بالاستعانة بالأرقام، ربما لن تسعد كثيرا عشاق النجم المصري محمد صلاح، المتألق في الفترة الأخيرة مع ناديه ليفربول.

تقرير "فور فور تو" اعتمد على الجانب الإحصائي فحسب،  لاختيار "أفضل لاعب كرة على الأرض"، وفق تعبير المجلة، مشيرة إلى مفاجآت فرضتها الأرقام، ربما لن تتسق في النهاية مع وجهة الجائزة الغامضة هذا العام.

في المركز العاشر بين الأفضل في العالم حاليا، يأتي فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد الشاب الذي يعول عليه عشاق "الملكي" لوراثة دور وتأثير كريستيانو رونالدو الراحل منذ سنوات.

ويقدم فينيسيوس موسما رائعا تحت قيادة مدربه الجديد، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، بعدما سجل 5 أهداف وصنع اثنين في الجولات الأولى هذا الموسم، وقد حصل على تقييم 7.63 درجة، من قبل موقع WhoScored الخاص بالإحصائيات، والذي اعتمد عليه تقرير "فور فور تو".

في المركز التاسع يأتي اسم الكندي ألفونسو ديفيس، 20 عاما، الذي حفر اسمه في الدوري الألماني، منذ وصوله إلى بايرن ميونيخ، وحتى إطاحته في النهاية بالظهير الأيسر "التاريخي" ديفيد ألابا.

ورغم تراجع مستواه نسبيا خلال الموسم الماضي، إلا أن ديفيس ظهرا متميزًا من الناحية الإحصائية هذا الموسم، وحسب WhoScored فقد حصل على التصنيف ذاته: 7.63.

الاسم التالي سيكون على الأرجح مفاجئا لكثيرين، إذ يأتي لاعب الوسط الفرنسي تيجي سافانييه في المركز الثامن كأفضل لاعب كرة في العالم حاليا، بعدما بدأ الدوري الفرنسي بقوة مع مونبلييه.

ورغم عدم وجود فرصة حقيقية لاسم مثل سافانييه للفوز بجائزة أفضل لاعب هذا العام، إلا أن ورود اسمه في قائمة العشرة الأفضل، وبتصنيف 7.68، يظل أمرا مثيرا يشير إلى تأثيره هذا الموسم.

مبابي

اسم مألوف أكثر في ليغ 1"، ولا يبدو غريبا أبدا على قائمة مثل هذه يحل في المركز السابع. فقد بدأ كيليان مبابي موسم 2021-2022 كأفضل ما يكون، بعدما سجل 5 أهداف، ونفذ 4 تمريرات حاسمة، ليظهر وحده بقائمة العشرة، من بين جميع رفاقه بفريق باريس سان جرمان المرصع بالنجوم.

في المركز السادس يحل نجم ليفربول، ترينت ألكسندر-أرنولد، الذي يعوض حاليا موسمه الماضي الذي لم يكن الأفضل، وغيابه عن يورو 2020، لكنه يظهر الآن بمردود رائع، ويساهم بقوة في حملة "الريدز" لاستعادة لقب البريميرليغ.

وحسب "فور فور تو" حصل ألكسندر أرنولد على تصنيف 7.82، وهو يعد مؤثرا بشدة في تشكيل يورغن كلوب، حيث يبدو "إحصائيا" بلا عيوب منذ عودته من الإصابة.

في المركز الخامس يأتي الفرنسي ديميتري باييت الذي لطالما شغل ذاكرة عشاق الكرة بركلاته الحرة الدقيقة، وتسديداته القوية.

وأدى تألق باييت حاليا مع مرسليا، حيث سجل 3 أهداف وصنع 3 منذ بداية الموسم، ليضعه بين الأفضل حاليا في العالم.

آلة لا تتوقف

ليس غريبا أن يأتي روبرت ليفاندوفسكي في المركز الرابع في هذه القائمة، وربما يرشحه كثيرون إلى مركز متقدم أكثر بالنظر إلى ما يقدمه من أداء شبيه بآلة لا تتوقف مع بايرن ميونيخ خلال العامين الماضيين، وهو أمر لم يتغير خلال الموسم الحالي، مع تصنيف بلغ 8.14.

وتضع أهداف ليفاندوفسكي العشرة في البوندسليغا حتى الآن المهاجم البولندي بين الأفضل في العالم، بل لا يحتاج الأمر إلى تحليل إحصائي لتأكيد ما يقدمه النجم المرشح بقوة كذلك للقب لاعب العام.

ليفاندوفسكي

في المركز الثالث يأتي "المخضرم" كريم بنزيمة.. وبعدما عاش سنوات في ظل كريستيانو رونالدو، بات الفرنسي حاليا أبرز لاعبي ريال مدريد.

ومع عودة أنشيلوتي إلى "سانتياغو برنابيو" استمر توهج بنزيمة، تماما مثل ما فعل تحت قيادة زين الدين زيدان، وقد سجل حتى الآن 9 أهداف، ونفذ 7 تمريرات حاسمة، ومنحته WhoScored  خمس جوائز كرجل المباراة، وهو ما يدل بوضوح على مدى تأثيره حاليا.

الفرعون المصري

يغفو ملايين المصريين ويصحون على حلم تتويج "مو" بلقب أفضل لاعب في العالم، ويرونه تتويجا مستحقا لمحمد صلاح الذي يعد بالتأكيد الأفضل في الدوري الإنكليزي حاليا، لكنه يحل مع ذلك ثانيا في قائمة "فور فور تو".

وبعدما سجل 10 مرات في "البريميرليغ"، وبأهداف لا تتوقف في جميع المسابقات مع ليفربول، يبدو صلاح في مستوى أفضل من أي وقت مضى، وهو يحظى بفرصة استثنائية لتتويج تاريخي في نهاية العام، وحظي بتصنيف يبلغ 8.41 هذا الموسم.

في المركز الأول، وبتسعة أهداف وثلاث تمريرات حاسمة هذا الموسم، يتجسد دور إيرلينغ هالاند المحوري مع بوروسيا دورتموند هذا الموسم، وقد حقق النجم النرويجي تلك الأرقام المذهلة خلال 540 دقيقة فقط لعبها في البوندسليغا (6 مباريات) حتى الآن، وهي أقل نسبة مشاركة بين لاعبي المراكز العشرة الأولى.

هالاند

ولا يقتصر الأمر على تأثير هالاند الرائع أمام المرمى، لكنه حل كذلك أولا بين كل لاعبي القائمة السابقة في الصراعات الرأسية على الكرة، وكان الأكثر تسديدا في كل مباراة، وقد أحرز إجمالا 49 هدفًا في أول 49 مباراة له مع بوروسيا دورتموند، وهي أرقام لا تبدو في حاجة إلى تعليق.

الكاميرات رصدت مشادة قوية بين صلاح وكلوب
الكاميرات رصدت مشادة قوية بين صلاح وكلوب | Source: SM

تصدرت لقطة المشادة الكلامية التي حصلت بين النجم المصري محمد صلاح ومدرب فريق ليفربول يورغن كلوب المشهد، ما زاد من مصاعب الفريق الذي تعثر مجددا، السبت، بتعادله خارج أرضه مع وست هام (2-2).

ولم يبدأ كلوب بمحمد صلاح في التشكيلة الأساسية في مباراة، السبت، بل أشركه في آخر 10 دقائق من المباراة، بعد لحظات من تسجيل وست هام هدف التعديل الثاني.

وأثناء انتظار صلاح للدخول سجل الفريق اللندني هدف التعديل، ليذهب كلوب لصلاح ويهمس في إذنه مما تسبب في تفجير غضب اللاعب المصري الذي رد على مدربه بغضب، قبل أن يتدخل زميله داورن نونيز ويهدأ الموقف.

ولم يتضح السبب الحقيقي وراء المشادة الكلامية بين الرجلين، لكن لاعب ليفربول السابق جيمي كاراغر كتب على منصة "إكس" قائلا إن "السبب الوحيد الذي يجعل المدرب غير سعيد في هذه الحالة، هو أن اللاعب استغرق وقتا طويلا حتى يكون جاهزا للمشاركة".

ورفض كلوب، بعد نهاية اللقاء، التعليق على الحادثة واكتفى بالقول إنه ناقش الأمر في غرفة الملابس، وانتهى الأمر.

ولدى سؤاله عما حصل مع النجم المصري، رفض كلوب بعد المباراة في حديث لشبكة "تي أند تي" التكلم عما حصل، مضيفا "لكننا تحدثنا بشأن ذلك (مع صلاح) في غرفة الملابس. الأمر انتهى".

لكن تصريح صلاح لدى مروره في المنطقة الإعلامية المختلطة لا يوحي بأن الأمر انتهى، إذ أجاب لدى سؤاله عما حصل قائلا "ستشتعل النيران إن تكلمت".

وهذه هي المرة الثانية التي يجلس فيها صلاح على مقاعد البدلاء في آخر ثلاث مباريات للفريق في الدوري الإنكليزي الممتاز.

وتلاشت آمال ليفربول الضئيلة في الفوز بلقب الدوري بعد نتيجة مباراة اليوم أمام وست هام.

واهتزت شباك ليفربول، الذي خسر 2-صفر أمام إيفرتون في قمة مرسيسايد يوم الأربعاء الماضي، أولا مرة أخرى عبر جارود بوين قبل الاستراحة وهو هدفه 20 هذا الموسم في مباراته رقم 200 مع وست هام.

وأدرك ليفربول التعادل بعد ثلاث دقائق من بداية الشوط الثاني عن طريق آندي روبرتسون قبل أن يسجل الحارس ألفونس أريولا هدفا عكسيا في الدقيقة 65.

لكن ميخائيل أنطونيو ضمن خروج صاحب الضيافة بنقطة حين قابل عرضية بوين برأسية قوية في الدقيقة 77.

ويظل ليفربول في المركز الثالث برصيد 75 نقطة متأخرا بنقطة واحدة عن مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني، الذي لعب مباراتين أقل، وبنقطتين خلف أرسنال صاحب المركز الأول الذي لديه مباراة مؤجلة ويتفوق بفارق الأهداف.