استقالة مذيع الأخبار في التلفزيون الرسمي اللبناني
استقالة مذيع الأخبار في التلفزيون الرسمي اللبناني

أعلن الإعلامي اللبناني وسيم عرابي، مذيع الأخبار على شاشة "تلفزيون لبنان"، استقالته وقراره الهجرة من البلد، بعد 11 عاما من العمل على منبر التلفزيون الرسمي، ووجه انتقادات شديدة، في ختام نشرة الأخبار المسائية، إلى الطبقة السياسية، معتبرا انها حولت الوطن إلى مقبرة الأحلام.

 وقال عرابي: "اليوم انتهى مشواري هنا ليس لأن المؤسسة استغنت عني لا، لكن لأني لم أعد أستطيع البقاء بأرض هي مقبرة للأحلام، سأغادر لأني قرفت منكم، أو بالأحرى لأني لم أجد وطناً، أنتم صنعتموه على قياسكم، على أمل أن يعود الوطن كي نعود ونعيش فيه بكرامة وليس بذل ولا نعود إليه رفاة لندفن به".

 


وعن هذه الخطوة يقول عرابي لموقع الحرة: "في كل مرة كنت أقرر مغادرة لبنان، كنت أعود وأتراجع عن هذا القرار في اللحظات الأخيرة لأنه ليس سهلا على أي انسان أن يترك بلداً يتمناه في كل لحظة أن يكون وطناً له. في كل مرة كنا نستبشر خيراً خصوصاً عندما كنا نجد أن ثمة لبنانيين متحررين من الانتماءات العمياء للسياسيين، الذين أفسدوا الحياة الوطنية في لبنان، بدلا من تقوية الانتماء الوطني لكل لبناني".

ويتابع: "اليوم كان هذا القرار نهائياً لأنني أيقنت تماما أن هؤلاء ليسوا إلا زمرة عصابات تتحكم بمفاصل الحياة اللبنانية السياسية والأمنية والاقتصادية، فيما لو وقعت المصيبة نراهم يتراشقون الاتهامات سعياً لرفع المسؤولية".

وعن توقيت الاستقالة يشير عرابي عبر موقع "الحرة" إلى أنه "مع تفجير بيروت أيقنت أن القرار صائب أكثر، وأدركت تماماً أن اللبناني يعيش بالصدفة، لا يمكن له أن يخطط حتى لساعة من الآن. طبقة سياسية وقحة بأكملها شرذمت اللبنانيين، وبالتالي عودة النبض الى قلب لبنان لن تكون الا برحيل هؤلاء، نحن نعيش الديمقراطية الكاذبة التي يحيكونها على مقاسهم وغب الطلب، والفساد يبدأ من هنا".

وعن صدى هذه الاستقالة على هواء التلفزيون الرسمي، وهو المحطة الوحيدة التابعة للدولة اللبنانية، يقول عرابي: "في التلفزيون الرسمي لا يمكن الحديث بهذا المنطق طبعاً، لكنني فعلت ذلك لكوني سأغادر البلاد، ومهما قلت لا يمكن أن أجد عبارات تصف حجم غضبي وغضب الناس على هذه الطبقة الفاسدة. الى هذه الدرجة حزني كبير وعميق على لبنان الذي دمروا فيه البشر قبل الحجر. لكن مهما يقول أي منا، فهم للأسف في ثباتهم العميق ولا حياة لمن تنادي".

زوكربيرغ احتفل بعيد ميلاده الأربعين
زوكربيرغ احتفل بعيد ميلاده الأربعين | Source: Instagram: Mark Zuckerberg

اختار مارك زوكربيرغ، مؤسسة شركة ميتا (فيسبوك سابقا)، زيا مميزا للاحتفال بعيد ميلاده الأربعين، بعد أن ظهر مرتديا قميصا أسود عليه عبارة باللغة اللاتينية.

وكانت العبارة على القميص "Carthago delenda est"، وهي جملة لاتينية تعني حرفيا "يجب تدمير قرطاج". 

ونشر زوكربيرغ سلسلة من الصور لاحتفاله بعيد ميلاده الأربعين، وأثار ظهوره بقميصه اللافت، جدلا وتساؤلات بشأن دلالات اختياره لهذه العبارة التي لاقت اهتماما خاصا في تونس، حيث تقع أطلال مدينة قرطاج التاريخية.

ماذا تعني العبارة المكتوبة؟

وذكر موقع "بيزنس إنسايدر". ذاته أن هذه العبارة مألوفة لدى أجيال من تلاميذ المدارس الذين درسوا اللغة اللاتينية، وبينهم زوكربرغ.

وتنسب عبارة "يجب تدمير قرطاج" إلى السيناتور الروماني كاتو الأكبر (234-149 قبل الميلاد)، الذي كان يكره قرطاج بشدة. 

وكانت قرطاج، وهي مدينة في تونس الحديثة، دولة ذات حضارة قوية تنافس روما في ذلك الوقت. 

واشتهر كاتو بإنهاء كل خطاباته بهذه الكلمات، إذ كان هوسه أن على روما تدمير قرطاج وليس مجرد هزيمتها كما حدث في حربين سابقتين. 

واستجاب الرومان لنداء كاتو ونهبوا قرطاج عام 146 ق.م، فتلاشت وضعفت قبل أن تُضّم أراضيها إلى الإمبراطورية الرومانية.

ماذا تمثل العبارة لزوكربيرغ؟

ولا يعد اختيار زوكربيرج لهذه العبارة اللاتينية على قميصه إشارة إلى التاريخ الروماني فحسب، بل يعكس أيضا ميوله الرومانية الواضحة، والتي ظهرت منذ بدايات شبابه مع تسريحة شعره التي كانت تحاكي أسلوب الأباطرة الرومان، وفي اختياره لأسماء لاتينية لأطفاله مثل أوريليا وماكسيما، وفقا للموقع.

وفي عام 2016، استخدم زوكربيرج عبارة "Carthago delenda est" كشعار داخل شركة فيسبوكـ عندما واجهت منافسة شرسة من غوغل التي أطلقت حينها شبكتها الاجتماعية "Google+".

وخشية من تهديد هيمنة فيسبوك، أعلن زوكربيرج حالة "تأهب قصوى" داخل الشركة، حيث كرس الموظفون جهودهم لهزيمة المنافس الجديد. 

وخلال تلك الفترة، علقت الشركة ملصقات تحمل العبارة اللاتينية لتحفيز موظفيها. وبينما لا تزال غوغل قائمة حتى اليوم، فإن مشروع Google+ لم يصمد أمام المنافسة وتوقف عن العمل.

وفي منشوره الأخير بمناسبة عيد ميلاده الأربعين، بدا زوكربيرج وكأنه يستعيد ذكريات ماضيه، حيث نشر صورا تستنسخ غرفة نومه في طفولته وسكنه أثناء دراسته في جامعة هارفارد. 

ومن هنا، يبدو أن اختياره للعبارة اللاتينية القديمة "Carthago delenda est"، رغم غموضها، ليكون محور احتفاله بعيد ميلاده يأتي بمثابة تذكير بتاريخه الشخصي المرتبط ارتباطا وثيقا بمسيرة شركته العملاقة، بحسب الموقع.