هجوم عمرو مصطفى على تامر حسني... غيرة تلهب الساحة الغنائيّة ورمضان يُصلح ما أفسده الدهر

نشر في 11-09-2009 | 00:00
آخر تحديث 11-09-2009 | 00:00
No Image Caption
الخلافات بين الفنانين مسلسل لا تنتهي فصوله أبداً، فمع كل طلة شمس يتحفنا الإعلام على اختلاف أنواعه ببيانات وبيانات مضادة تتهم هذه الفنانة أو تلك بشتى الاتهامات أو هذا الفنان أو ذاك بالتقليد أو التزوير...

مع اشتداد حدّة الحروب في الوسط الفني ترتسم أكثر من علامة استفهام حول علاقة الفنانين ببعضهم وأسباب التوتر الدائم بينهم، علماً أنهم يواجهون المشاكل نفسها من بينها المعاناة من الشروط التي تفرضها شركات الانتاج والظروف التي تطرأ فجأة على الأوضاع في المنطقة العربية سواء أمنية او سياسية... والتي تؤثر سلباً على مسيرتهم وغيرها من العوامل التي من المفترض أن توحدهم لا أن تفرّقهم.

منذ ظهور الفنان المصري تامر حسني على الساحة الغنائية يتساءل الجمهور: هل هو خليفة الفنان عمرو دياب؟ إلى أي مدى قد يؤثر حضوره سلباً على مسيرة دياب نظراً إلى التشابه في اللون الغنائي والجماهيرية التي يحققها حسني، بعد افتقار الساحة المصرية إلى فنان شاب منافس لدياب ومؤثر في جيل الشباب؟ على الرغم من تأكيد حسني أن خطّه مختلف عن زميله المصري وأن لديه بصمته الخاصة سواء على صعيد اختيار أغنياته أو أدائه، إلا أن العلاقة المتوترة بين الطرفين بقيت قائمة، وقد ساهمت الصحافة في تغذية الخلاف من خلال المقارنة بينهما واختلاق حكايات من المؤكد أنها ليست موجودة في ذهن أي منهما.

ألقاب بالجملة

يبدو أن إطلاق لقب {مطرب الجيل} على حسني أثار حفيظة عمرو مصطفى الذي شنّ عليه أخيراً في أحد البرامج التلفزيونية هجوماً ضارياً، مستغرباً إطلاق هذا اللقب عليه ومشيراً إلى أنه ليس من حقّ أحد إطلاق هذه الألقاب ومؤكداً أنه لو كان حسني مطرب الجيل، فعمرو مصطفى هو أسطورته .

يعتقد مصطفى أن حسني دمّر الأغنية المصرية، ويصف أغانيه بأنها هابطة وتفسد الذوق العام، وضرب مثالا على ذلك أغنيتي {آه} و{خليها تاكلك»، موضحاً أن نجاح حسني كممثل هو الذي دعم موقفه الغنائي .

آخر مظاهر الخلاف بين عمرو دياب وحسني انتشار مقاطع على الإنترنت بصوت هذا الأخير يهزأ فيها من دياب ومن طريقته في الغناء ومطالباً إياه بالاعتزال وترك الفرصة للجيل الجديد. في تصريح إلى أحد المواقع الالكترونية نفى تامر بشدة أن يكون أقدم على هذه التصرفات الصبيانية مشيراً إلى أن انشغاله الدائم في الاستوديوهات لتسجيل الأغاني أو السفر لإحياء الحفلات لا يفسح له في المجال للدخول إلى شبكة الانترنت.

يضيف حسني أنه فوجئ بخبر انتحال أحد الأشخاص اسمه وصفته على موقع الـ {فيسبوك} والتحدث إلى الناس على أنه تامر حسني، مؤكداً أنه لا يملك حتى هذه اللحظة صفحة على هذا الموقع.

رمضان و... المصالحات

يبدو أن شهر رمضان الكريم يصلح ما أفسدته الغيرة التي تنشأ بين الفنانين وآخرها المصالحة بين راغب علامة وفضل شاكر بعد خلاف وصل إلى درجة الشتائم، ولم يكن الصلح ليتمّ لولا تدخلات سياسية من النائبة اللبنانية بهية الحريري وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي.

كذلك تمّ الصلح أخيراً في بيروت بين الفنانتين الخليجيتين أحلام وشمس بعد حرب علنية طويلة دارت بينهما عبر وسائل الإعلام، وذلك برعاية أحد الأصدقاء المقربين من الطرفين وبعيداً عن كاميرات المصورين.

يذكر أن الخلاف بين أحلام وشمس تعدّى حدود المعقول لدرجة أن الأولى أنكرت مراراً معرفتها بفنانة تدعى شمس وأكدت أنها لم تتابع أي {كليب} لها على الشاشة، وتساءلت: {هل هي فعلا فنانة وهل لها حضور على الساحة الفنيّة}؟ كذلك وصفتها بأنها دخيلة على الفن ولن تستطيع الوصول إلى ما وصلت إليه أحلام حتى لو بعد مائة عام.

تضيف أحلام أن شمس تمتدحها في الإعلام وتهاجمها في مجالسها الخاصة وحاولت في إحدى المرات أن ترشي إحدى المجلات لتهاجمها على صفحاتها ولكن إدارتها رفضت ذلك.

حكايات هيفاء

تحتلّ هيفاء وهبي قائمة الفنانات اللواتي تتصدّر خلافاتهن مع زميلاتهن وسائل الإعلام، لا سيما خلافها مع الفنانة رولا سعد الذي وصل إلى المحاكم ومع الفنانة قمر التي ما إن دخلت عالم الغناء حتى تحدثت الصحافة عن الشبه الكبير بينها وبين هيفاء سواء من ناحية الشكل أو طريقة الغناء، ما استفز هذه الأخيرة وجعلها تتوتر حين يلفظ أحد أمامها اسم «قمر».

كذلك لا ننسى الهجوم الذي تشنّه هيفاء على إليسا في تصريحاتها الصحافية وآخر فصوله قبل زفافها بأيام حين سئلت عن عدم توجيه التحية إلى إليسا أثناء وجودهما على متن طائرة واحدة فيما ألقت التحية على نجوى كرم، إذ أجابت:» إليسا ما بتشوف حدا ومش لازم حدا يشوفا».

أين نحن اليوم من علاقات الاحترام المتبادل بين الفنانين التي كانت سائدة في زمن الفن الجميل؟ صحيح أن الغيرة والحسد موجودان في كل زمان ومكان في أوساط الفنانين أو في غيرها، إلا أن أحداً من هؤلاء لم يتلفظ مرة بكلمة تسيء إلى شخص الفنان الآخر، وكانت المنافسة تتم بروح رياضية وتحافظ على أخلاقيات مهنة الفن.

كلنا يعلم الخلاف الكبير بين العملاقين فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ، مع ذلك لم يصدر عن أي منهما طيلة حياته أي تصرف يجرح كرامة الآخر، في حين بات شعار الفنان اليوم «أنا ومن بعدي الطوفان»، ما يفسّر ربما الحروب المستعرة على الساحة الفنية والتي تجاوزت حدود اللياقة والأدب للأسف.

 

ر.ع.

back to top