أميرة فتحي: لم أتقصّد تجسيد دور مروة الشربيني
نشر في 06-11-2009 | 00:00
آخر تحديث 06-11-2009 | 00:00
تشارك الممثلة أميرة فتحي في مسلسل {الهروب إلى الغرب}، إخراج خيري بشارة، من خلال تجسيد شخصية {لوتس} الفتاة المحجبة ذات الأصول الفرنسية، وهي المرة الثانية التي تجسّد فيها هذه الشخصية بعد دورها في فيلم {صعيدي في الجامعة الأمريكية}. التقينا أميرة وحاورناها حول أحدث أعمالها الفنية ومشاكلها الأخيرة مع المنتج أحمد السبكي بسبب فيلم {إبقى قابلني}.
ما الذي شجّعك للموافقة على تجسيد شخصية {لوتس}؟الدور مكتوب باحتراف، فقد صاغه السيناريست محمد الغيطي بأسلوب راقٍ، بالإضافة إلى أن دور الفتاة المحجبة كان فأل خير عليّ بعد أدائه في {صعيدي في الجامعة الأمريكية} الذي حقق نجاحاً كبيراً وعرفني الجمهور من خلاله، لذا لم أتردّد لحظة في قبول الدور.هل صحيح أن شخصية {لوتس} تحاكي شخصية مروة الشربيني؟هي ليس محاكاة بالمعنى المعروف، كُتب المسلسل قبل حادث اغتيال الدكتورة مروة الشربيني في ألمانيا على يد مواطن ألماني، لكن الأحداث تشابهت بدرجة كبيرة وهو أمر يسعدني لأن مروة تستحق أن تخلّد في عمل فني، لذا نهدي الدور إلى روحها.كيف تقيّمين تجربتك مع المخرج خيري بشارة؟ممتعة وأتمنى التعاون معه في أي فيلم أو مسلسل، لأنه مخرج كبير ومهمّ وتعلمت منه الكثير.ما صحة ما يتردّد من أن تأخّرك عن موعد التصوير تسبّب بمشكلة مع أسرة عمل المسلسل؟غير صحيح، لست من هواة إثارة المشاكل ولم يرتبط اسمي بأي مشكلة.وماذا عن مشكلتك الأخيرة مع المنتج أحمد السبكي بسبب فيلم {إبقى قابلني}؟فوجئت بعد عرض الفيلم بتشويه المونتاج لدوري بشكل يسيء إليّ وإلى تاريخي، وبغياب صورتي عن الأفيش، بالإضافة إلى عدم حصولي على باقي مستحقاتي المالية، فتقدمت بشكوى إلى نقابة الممثلين لأحصل على حقوقي من المنتج أحمد السبكي.وهل حصلت على حقوقك؟تدخلت النقابة لحلّ المشكلة، وبالفعل اجتمعت مع السبكي وتراضينا ووعدني بأنه سيدفع لي حقوقي المالية.أكّد السبكي أن استبعادك من الأفيش كان بسبب تأخّرك عن موعد تصويره، ما ردك؟غير صحيح، كنت خارج البلاد آنذاك وكان بإمكانه تأجيل موعد التصوير إلى حين رجوعي، أو الاستعانة بأي صورة لي، أو حتى صور من الفيلم كما يفعل معظم المنتجين في مثل هذه الحالات.لماذا أنت مقلّة في أعمالك الفنية عموماً؟ لأن أسرتي تحتلّ مركز الصدارة في حياتي وأرفص أن يكون لعملي أي تأثير عليها، لذا أختار الدور الجيد الذي يضيف إليّ ولا يسحب من رصيدي لدى الجمهور، كذلك أحرص على عدم الجمع بين عملين في الوقت نفسه.كيف تفسّرين إذاً مشاركتك في مسلسلي {الهروب إلى الغرب} و}هدوء نسبي} في وقت واحد؟هذه حالة خاصة نادراً ما تتكرر معي، كنت أصوّر {الهروب إلى الغرب} ثم فوجئت بالمخرج شوقي الماجري يعرض عليّ دوراً مهماً في {هدوء نسبي}، فقرأت السيناريو ولم أستطع إضاعة هذه الفرصة من يدي لأن الدور أبهرني.كيف تقيّمين مشاركتك في بطولة {هدوء نسبي}؟جيّدة وممتعة، فالمسلسل مكتوب بهدوء حقيقي وأتاح لي فرصة خوض تجربة الإنتاج المشترك، بالإضافة إلى أنه أحد أجمل المسلسلات التي شاهدتها أخيراً.هل حصل المسلسل على حقّه في العرض والمشاهدة، برأيك؟لا، كان يستحق أكثر من ذلك لكن للأسف زحمة العرض في رمضان ظلمته، أعتقد أنه سيحصل على حقّه في العرض الثاني.إلى أي مدى حالت المعايير التي تفرضينها للقبول بدور معين دون وصولك إلى البطولة المطلقة لغاية اليوم؟لا أفكّر في البطولة المطلقة بقدر اهتمامي بالبحث عن الدور الجيد سواء كان صغيراً أو كبيراً، ثم لسنا في طابور أو سباق.لا أفكّر في البطولة المطلقة بقدر اهتمامي بالبحث عن الدور الجيد سواء كان صغيراً أو كبيراً، ثم لسنا في طابور أو سباق. لكن توقّع البعض وصولك إلى النجومية سريعاً بعد {صعيدي في الجامعة الأمريكية}.النجومية هي أن يقدّم الفنان الأعمال التي يرضى عنها وتعجب جمهوره وأعتقد أنني استطعت بلوغ هذه المرحلة.لماذا ابتعدت عن السينما وفضلتِ التركيز على التلفزيون؟لأن الأدوار التي عُرضت عليّ في السينما لم تكن على المستوى المطلوب، أنتظر الدور الذي أجد فيه ضالتي، وهذا الأمر لم يتكرر معي كثيراً في الفترة الماضية.وهل وجدتِ ضالتك في فيلم {إبقى قابلني}؟كان السيناريو جيداً، يتناول قضية مهمة وهي السابقة الأولى للمجرم، وذلك عبر تصوير مجموعة من اللصوص تساعدهم الاختصاصية الاجتماعية على التوبة وعدم الرجوع إلى عالم الجريمة، كذلك يطرح سؤالاً: لو وفّرنا كل الظروف الصحية لهؤلاء المجرمين هل يمكن أن يعدّلوا مسار حياتهم؟سبق أن قدمتِ مسرحية استعراضية بعنوان {السفيرة عزيزة}، ألا تفكّرين في تقديم فيلم استعراضي؟أتمنى ذلك، لكن الأفلام الاستعراضية عموماً مكلفة للمنتجين لذا لا يتحمّسون لها، إنما أتمنى تكرار تجربة المسرح الاستعراضي سواء على مسرح الدولة أو القطاع الخاص فأنا أعشق الاستعراض.
