افتتاحية الجزائر اليومالجزائرالرئيسيةسلايدرعاجل

المخزن يعلن الحرب على الجزائر.. والجزائر تذكره بحجمه الحقيقي

يونس بن عمار

Ads

أعلن نظام المخزن المتصهين، الحرب بشكل علني على الجزائر، بعد أن امتدت اعينه إلى حدود الجزائر المرسلة بشكل رسمي مع المغرب، وهي الحدود المرسومة بدماء الشهداء.

ما أقدمت عليه مجلة “ماروك إيبدو” المحسوبة على البلاط الملكي، يؤكد حقيقة لا شك فيها، أن الأمر مدبر ضد الجزائر، ضمن سلسلة هجمات مدروسة على مدى متوسط وبعيد، وهي الخرجة الإعلامية التي جاءت مباشرة بعد تصريحات مديرة الوثائق الملكية، بهيجة سيمو, هذه الأخيرة التي لا تتحدث من تلقاء نفسها، بقدر ما هي إشارة خضراء من طرف المخزن.

والمتابعون لتصريحات مديرة الوثائق الملكية، دعت فيها مختلف وسائل الإعلام المغربية لشن الهجمة ضد الجزائر وضد اراضيها، التي يسميها المخزن في تطاول فج على حدود الجزائر (الصحراء الشرقية)، وهي التي قالت للصحافيين “إلى أقلامكم”. وهو تصريح واضح على بدأ الهجوم.

ولا يخفى على أحد أن الاعتداء على حدود دولة أخرى، يعد في القوانين والاعراف الدولية بمثابة “إعلان حرب”، وهو ما قام به المخزن، باعتبار هذه المجلة تعتب لسان حال البلاط الملكي المخزني، ما يؤكد أن الأمر بدا واضحا بتدبير والتخطيط لمخطط لضرب الجزائر.

مخطط المخزن المتصهين ضد الجزائر ليس بالجديد، وهو الذي خان الأمير عبد القادر، كما خان قادة الثورة التحريرية وسلمهم لفرنسا، ولا تخفى حادثة الطائرة المختطفة على المؤرخين، وكيف ساهم المخزن في خيانة الثورة والشعب الجزائريين.

وزادت هجمات المخزن ضد الجزائر، خاصة بعد صعود علاقاته مع الكيان الصهيوني إلى السطح، بعدما كانت في الخفاء، حيث أن الهجوم الأول كان برعاية مرسول صهيوني والذي تهجم على الجزائر من الرباط، وهذا في حضرة وزير الخارجية ناصر بطريقة.

حدة الهجمات بعدها ازدادت بشكل لافت، وليس ادل على ذلك الهجمات السيبرانية التي تتعرض لها الجزائر ومحاولات المخزن تشويه صورة الجزائر في العديد من المنافسات التي نظمتها، بداية من ألعاب البحر الأبيض المتوسط والقمة العربية، ومساهمته بشكل كبير في فتنة مقتل الشاب جمال بن اسماعيل إثر حرائق تيزي وزو، وقد أكد العديد من المتهمين في القضية علاقتهم بالماك وبالمغرب، حيث كان البعض منهم يخطط لدخول مملكة الذل والهوان.

كما لا يخفى على أحد، تواصل الحرب القذرة التي يقودها المخزن ضد الجزائر على مستوى محاولات اغراقها بالمخدرات والمهلوسات بكل انواعها، لولا فطنة أفراد الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، حامي الحدود، والمدافع عن حرمة التراب الوطني.

كما أن خطوة المجلة المخزنية، لا يمكن فصلها أيضا عن المناورات العسكرية، المرتقب أن يقوم بها الجيش الملكي هذه المرة بحضور عدد معتبر من جنود وقيادات جيش الاحتلال الصهيوني، ومشاركة عدد من الدول الغربية الأخرى. وهو مؤشر قوي على أن الجزائر هي المستهدف الأول والأخير من هكذا مناورات يتم من خلالها إحضار جيش الاحتلال الصهيوني إلى الحدود الجزائرية.

تحذير وكالة الأنباء الجزائرية، هو تحذير يؤكده اي جزائري، بأن الويل لكل من تسول له نفسه الاقتراب من حدود الجزائر، المسقية بدماء الشهداء، والمثبتة بشكل رسمي على مستوى هيئة الأمم المتحدة وأي كان من تسول له نفسه مجرد التفكير في الاقتراب من حدود الجزائر، يجد في وجهه الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، الذي طرد فرنسا المدعومة بقوة حلف الناتو، كما سيجد أيضا في وجهه الجزائريين عن بكرة أبيهم مستعدون للتضحية بالغالي والنفيس من سبيل الوحدة الوطنية والترابية، والوفاء لأمانة الشهداء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى