لماذا تعشق الفتيات الصغيرات قصة سندريلا؟

12 سببا لاختيار "سندريلا" كشخصية ملهمة للفتيات
من الدروس الملهمة لسندريلا أن الفتاة لا تحتاج إلا لقوة عقلها لتحقق أحلامها (مواقع التواصل)

ليلى علي

تتعدد قصص ديزني الخاصة بالأميرات والتي لا يزال يعرض منها الجديد والمثير كل يوم، إلا أن أمر قصة سيندريلا مختلف، إذ تحبها الصغيرات وتعشقها المراهقات، ويشاهدها الجميع عشرات المرات في صورها المختلفة، التأنق يعني أنهن سيصبحن مثل سندريلا، كما أن الجمال واللطف والحب كلها صفات تقتصر على تلك الشخصية الوديعة والحالمة، وهنا يطرح السؤال: لماذا تعشق الفتيات الصغيرات قصة سندريلا؟

تحكي العديد من الكاتبات والفتيات على صفحات الإنترنت سبب عشقهن لقصة سندريلا، مثل زوي نورمان صاحبة كتاب "لافندر ريفيري" (Lavender Reverie)، وكذلك مؤسس وكبير المعلمين في "Sharp Brain Consulting" جيسيكا شارب، ومراسلة شبكة "أن بي آر" ليندا هولمز، وتينا كاي داي بجامعة ويسكونسن. وتتمثل تلك الأسباب فيما يلي:

1. الشجاعة والمغامرة
رغم فقدان الأبوين فإن سندريلا بقيت وفية لنفسها وتمسكت بلطفها بغض النظر عن الأشياء الشريرة التي قامت بها زوجة أبيها، لم تقاوم ولم تهرب لأنها عرفت أن تلك لم تكن خيارات آمنة لها. بدلا من ذلك، استيقظت كل يوم بابتسامة على وجهها، لم تخضع لشعور الهزيمة والمرارة، وهذه تعد شجاعة منقطعة النظير.

2. القلب الكبير
كانت سندريلا تحمل الكثير من اللطف في قلبها لدرجة أن كل من مر بطريقها (بما في ذلك الأسرة التي أساءت معاملتها والحيوانات التي شاركت منزلها في العلية معها) لم تقابله إلا بالحب والدفء، حتى إنها صنعت ملابس صغيرة للفئران التي عاشت في جدران منزلها ولم تعطها سوى أسماء صغيرة لطيفة. 

3. الأمل رغم الأسى
مثل هاري بوتر وماتيلدا، سندريلا هي قصة عن فتاة عالقة مع عائلة قاسية تستخدمها وتسيئ إليها، وبقليل من السحر تتحسن حياتها، هذه القصص الثلاث جميعها ترسل رسالة جميلة مليئة بالأمل إلى جماهيرها مفادها "مهما كانت الأشياء رهيبة في الوقت الحالي، وبغض النظر عن مدى قساوة أو جهل أو تعسف من حولك، يومًا ما ستخرج من هذا الموقف وستجد أشخاصًا يحبونك أنت" وسوف تكون موضع تقدير كإنسان والحياة ستكون أكثر من رائعة.

 4. لم تسع إلى الانتقام
على عكس معظم أفلام أميرات ديزني، فإن الشخص الشرير في قصة سندريلا لم يتم الانتقام منه بالشكل الذي اعتدنا عليه. تعد هذه شهادة على روح سيندريلا اللطيفة غير المحبة للأذى، فهي لم تحاول أن تلحق الأذى بكل من زوجة أبيها وابنتيها.

5. قصة سندريلا وليس الأمير
لم يكن لدى سندريلا أي فكرة عن كونها ستراقص الأمير، هي فقط أرادت الذهاب إلى الحفلة مع أسرتها حتى تشعر أنها جزء من شيء ما لمرة واحدة. وانتهى بها الأمر في الوقوع في حب هذا الرجل الغامض لأنه عاملها بلطف واحترام.

6. أصبح لديها عائلتها الخاصة
ولدت سندريلا لوالدين متحابين يعاملانها بلطف ومحبة، بعد ذلك توفي الاثنان لتعمل خادمة لزوجة أبيها الثانية وابنتيها معظم حياتها، ورغم محاولتها أن تكون جزءا من أفراد هذه الأسرة إلا أنهم لم يقبلوها، لتغادر بحثا عن السعادة وتجد لنفسها زوجا وتكوّن عائلة تستحقها ويتم معاملتها بكل الحب والاحترام الذي لم تره منذ سنوات.

7. أهمية الأمل من أجل السعادة
أبقى الأمل سندريلا سعيدة وقوية ولطيفة. إذا فقدت الأمل، فربما كانت ستضيع وسط هذه العائلة. لم تكن لتخشى عواقب عدم إطاعة زوجة أبيها، كما أنها لن ترى حرجا في الهروب. أبقاها الأمل على قيد الحياة وأطلق سراحها في النهاية.

8. الصمود رغم الإساءات النفسية
يمكن أن تتخذ الإساءة أشكالا متعددة مثل الإهمال أو الإيذاء الجسدي، لكن في كثير من الأحيان يكون لفظيا نفسيًا. ولا يهتم أحد بالإيذاء النفسي لأنهم يظنون أن ذلك لن يضر مقارنة بالإيذاء الجسدي، وهذا غير صحيح على المدى الطويل، أما في قصة سندريلا ورغم أن زوجة أبيها أرادت أن تكسرها وتجردها من كل شيء كهويتها وشعورها بالانتماء، فإنها كانت محظوظة للغاية لتمكنها من التمسك بما كانت عليه.

9. النجاح في حماية نفسها
عندما تكون في موقف عصي مثل موقف سندريلا، فأنت تطوّر آليات المواجهة لتحمي نفسك، إلا أن سندريلا شغلت نفسها بأحلامها (كانت تراقب القلعة كل صباح وتتخيل ما سيكون عليه الأمر حينما تصبح حرة) وأصدقائها من الحيوانات (رعاية كل الفئران وغيرها من الحيوانات)، مما ساعدها على ذلك وعدها لأمها وذكرياتها مع والديها.

10. لم تسمح لأحد بالتأثير سلبا عليها
لم تُحظ سندريلا إلا بالقسوة لسنوات، لقد عاملتها زوجة أبيها وابنتاها مثل العبد في منزلهن. كانت محاطة بالسلبية والكره، لكنها لم تسمح مطلقًا لتلك الأمور بالتأثير على سلوكها. كان بإمكانها الاستمرار في دورة سوء المعاملة عند زواجها من الأمير لكنها اختارت ألا تفعل.

11. شخصية قوية بشكل مختلف
سندريلا ليست واحدة من الشخصيات الكرتونية التي تمتلك قوى خارقة، لكنها معروفة بحيلها، هي شخص قوي ولكن بطريقة مختلفة ومحببة.

12. الاستسلام ليس خيارا
في قصة سندريلا لم يكن الاستسلام خيارا قط، الحياة صعبة، لا شك في ذلك. لكن إن تركنا كل فرصة تمر لن نكون قادرين على التطوّر، الخوف جزء طبيعي من التجربة، لكن يمكننا الاستمرار في المضي قدمًا رغم هذه العقبة.

تمنح قصة سندريلا دروسا في الإيمان بالنفس الذي يتفوق على أي عقبات خارجية. بمجرد أن نعرف ما نحن قادرون عليه، يمكننا أن نثق ثقة تامة في أننا نستطيع التغلب على أي شيء تلقيه الحياة في طريقنا.

المصدر : مواقع إلكترونية