عبدالفتاح جريني "عايش حياته"

صور أحدث أغنياته في بيروت
13:33 مساء
قراءة 4 دقائق

انتهى المطرب المغربي عبد الفتاح جريني من تصوير أغنية مخاصمني بطريقة الفيديو كليب تحت إدارة المخرج عادل سرحان. وقد اختارت شركة بلاتينوم ريكوردز والمخرج عادل سرحان العاصمة اللبنانية بيروت لتصوير الأغنية، التي تم اختيارها من ضمن ألبوم جريني الأخير عايش حياته، وهي من كلمات محمد الغنيمي وألحان أحمد أبو زيد وتوزيع فهد.

التقينا المخرج والمغني ليحدثانا عن العمل.

المخرج عادل سرحان تحدث عن الكليب قائلا: طلبت من جريني عدم التركيز على التمثيل خلال الكليب، بل القيام بالمشاهد المطلوبة منه بالأداء الذي يرى أنه يتلاءم مع شخصيته، وهو الأسلوب الذي أفضله في التعامل مع المطربين، فأنا غير قادر على تقديم أي مشهد مبتذل أو غير لائق وأفضل أن أطل على جمهور الفيديو كليب بعفوية ومن دون أي رتوش.

وتابع سرحان قائلاً: جرت عملية التصوير في مناطق جونية والكسليك وجعيتا، شمال بيروت واخترت سيناريو مزجت فيه الرومانسية بالكوميديا، بينما اختار عبد الفتاح جريني سيناريو يشبه شخصيته، فهو فنان موهوب صاحب صوت دافئ وشخصية رومانسية وأكثر ما يميزه تواضعه وإخلاصه في العمل.

وأضاف: تدور الأحداث حول فكرة الخصام بين الأحباب حيث يتشاجر جريني مع حبيبته ويقوم بتحطيم الأثاث، ثم يحاول الاعتذار لها وإرضاءها.

بدوره عبدالفتاح جريني أوضح أنه سيترك لجمهوره حرية اختيار أغنيته المصورة المقبلة من خلال صفحته على موقع فيس بوك، والتي يعتزم تصويرها في مصر مع أحد المخرجين المصريين لأنه أصبح عاشقا للحياة المصرية.

من ناحية أخرى، أعرب جريني عن حزنه للإشاعة الكاذبة التي انتشرت على الفيس بوك والتى تقول إنه جزائري الجنسية بينما هو مغربي، كما أوضح أنه رفض العديد من العروض التمثيلية، معرباً عن شكره لكل من فكر في ترشيحه، معللا رفضه بأنه يرغب في التركيز على الغناء في هذه المرحلة، مؤجلاً فكرة التمثيل إلى ما بعد تحقيقه كل طموحاته في الغناء.

ونفى جريني أن تكون قصة شعره وراء نجاحه، مشيرا إلى أن صوته واختياره لأفكار جديدة في أغانيه، دفعا الجمهور إلى تقبله.

وكشف جريني أن قصة شعره تلك كانت موضة أثناء دراسته في فرنسا، وأعجب بها، الأمر الذي جعله يقلدها، مشيرا إلى أنه واجه في البداية عقبات كثيرة عندما تقدم لمسابقة برنامج ألبوم، فقد طلب المسؤولون منه تغيير قصة شعره واسمه لأنه غير فني، لكنه رفض.

وبرر المطرب المغربي تفضيله للغناء باللهجة المصرية، رغم أنه متعاقد مع شركة خليجية قائلاً إنه تربى على أصوات المطربين الكبار أمثال أم كلثوم وعبد الحليم وعبد الوهاب وغيرهم، مشيرا إلى أن الشركة التي تنتج له تحترم رغبته وتترك له اختيار أغانيه بحرية.

وأضاف أن الشعب المصري ذكي لأنه استطاع أن يجعل لهجته هي الأولى على مستوى الوطن العربي من خلال الأفلام والمسرحيات والأغاني، كما أن مصر شهدت انطلاق عدد كبير من المطربين العرب أمثال سميرة سعيد وصباح وفريد الأطرش وجنات ووردة.

وحول أغنياته الطربية التي يرى البعض أنها قد لا تخاطب الشباب، قال جريني: لا أرغب أن أكون مطربا لشباب وصغار السن فقط، بل أحلم بلقب مطرب الكبار، وأكون سعيدا للغاية عندما أجد أناسا في سن الأربعين يقولون لي إن غنائي جميل وإنني أذكرهم بأيام زمان.

وأشار عبدالفتاح إلى أنه وبرغم أن بدايته في الصغر كانت في التمثيل المسرحي، إلا أنه ابتعد عنه بسبب إصابته بمرض لعدة سنوات منعه من ممارسة أي نشاط أو مجهود بدني كبير، فاتجه إلى دراسة الموسيقا وخاصة البيانو، ثم درس الموشحات لمدة أربعة أعوام.

وأوضح جريني أنه يعيش حالة من السعادة بعد نجاح ألبومه الجديد عايش حياته وتحقيقه مبيعات عالية، برغم صدوره في توقيت صعب وسط منافسة شديدة مع ألبومات كبار النجوم، وقال: كتبت شهادة ميلادي الفنية عبر أغنية وحيات عينيك كلمات أحمد سامي وألحان وليد سعد وتوزيع عادل عايش والتي حققت انتشاراً كبيراً بين الجمهور العربي، ودعمت مشواري بأغنية يا خسارتك في الليالي كلمات خالد أمين ولحن محمود خيامي وتوزيع فهد، وزاد من نجاحها أنني صورتها بطريقة الفيديو كليب.

وأشار جريني إلى أن ألبومه الأول حمل اسم الأغنية ولاقى نجاحاً كبيراً، خصوصاً في أغنيتي ولا إيه ولا ليه وأشوف فيك يوم، مما شجعه على تقديم ألبومه الثاني عايش حياته والذي صور منه أغنية زي ما تحب كلمات نصر محروس ولحن وليد سعد وتوزيع أمير محروس تحت إدارة المخرج عادل سرحان.

جريني سعيد بنجاح الأغاني المغربية التي قدمها، مثل بنت بلادي وطفلة، وأكد أنه سيواصل تقديم مزيد من الأغنيات المغربية ذات الطابع الخاص، في وقت اعترف باعتياده على الحياة في مصر التي يعيش فيها منذ سنتين وأصبح له فيها جمهور عريض.

ونفى أن يكون التشابه بين عنوان ألبومه عايش حياته وبين ألبوم تامر حسني أعيش حياتي متعمدا، وقال: بعد انتهائي من تسجيل جميع أغنيات الألبوم وطباعة النسخ، فوجئت بأن ألبوم تامر يحمل اسماً مشابها، لكن كان لي السبق، والجمهور يستطيع أن يفرق بسهولة بيني وبين تامر حسني، وما يهمني في النهاية هو المضمون الذي يعيش مع الجمهور، وأكثر شيء يسعدني عندما ألتقي أشخاصا يؤكدون لي أنهم ما زالوا يستمعون إلى ألبومي الأول.

وأكد جريني أن المطرب السعودي راشد الماجد مؤمن بموهبته، وأضاف: أن يعترف بي فنان بحجم راشد الماجد، فهذا شيء لن يضيف لتاريخه أبدا وإنما دافع قوي لي ومحفز لا تستطيع ذاكرتي إغفاله، ولدينا بالفعل في الوطن العربي نجوم كبار وعلامات مضيئة فنا وخلقا، وراشد واحد منهم.

كما أعرب عن سعادته بترشيحة لجائزة الميوزيك أوورد وهو مازال في بداية مشواره الفني، معتبرا أن حب الجمهور هو أهم جائزة، فهو يجتهد من أجل إرضائه ويتمنى دائما أن يقدم أفضل الأعمال وخصوصا تلك التي تحمل أفكارا هادفة وتدعم حالة الحب والرومانسية التي يعيشها العشاق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"