عادي

هونج كونج تقلل من أهمية تحذيرات عمالقة التكنولوجيا إزاء قانون الخصوصية الجديد

12:21 مساء
قراءة دقيقتين
هونغ كونغ

قللت المسؤولة التنفيذية في هونج كونج الثلاثاء، من أهمية تحذير شركات تكنولوجيا كبرى من بينها جوجل وفيسبوك وتويتر، بأنها قد تغادر المركز المالي البارز في حال مضت السلطات قدماً بقانون جديد حول الخصوصية.
وكانت سلطات المدينة كشفت عن خطط لسنّ قانون جديد حول «كشف المعلومات الخاصة»، أي نشر بيانات خاصة وشخصية على الإنترنت تكشف هوية شخص، ما يعرضه لمضايقات.
لكن الصياغة الواسعة النطاق للقانون المقترح أثارت قلق شركات تكنولوجيا عملاقة تخشى أن تكون عرضة للمساءلة وأن تتم مقاضاة موظفيها بسبب محتوى المستخدم.
وحددت تلك الشركات مخاوفها في رسالة وجهتها إلى حكومة هونج كونج عبر «تحالف آسيا للإنترنت» الذي يضم عمالقة تكنولوجيا مثل جوجل وفيسبوك وتويتر ولينكد إن وأبل.
وحذرت الرسالة المؤرخة في 25 يونيو/ حزيران ونشرت هذا الأسبوع من أن «تطبيق عقوبات تستهدف أفراداً لا يتوافق مع الأعراف والأنماط العالمية».

تهديد بالامتناع عن الاستثمار في هونج كونج

وأضافت «الطريقة الوحيدة كي تتجنب شركات تكنولوجيا تلك العقوبات ستكون بالامتناع عن الاستثمار وتقديم خدماتها في هونج كونج، وبالتالي حرمان الأنشطة التجارية في هونج كونج والمستهلكين، وفي نفس الوقت خلق عوائق جديدة أمام التجارة».
ورداً على سؤال حول ذلك التحذير، قللت المسؤولة التنفيذية في المدينة كاري لام من تلك المخاوف.
وقالت للصحفيين «إننا بصدد استهداف الكشف غير القانوني عن المعلومات الخاصة، وتمكين المسؤولين عن الخصوصية من إجراء تحقيقات وتنفيذ عمليات، هذا كل شيء».
وشبهت لام الصلاحيات الجديدة المتعلقة بخصوصية البيانات بقانون للأمن القومي فرضته بكين على هونج كونج العام الماضي لإسكات المعارضة بعد تظاهرات حاشدة شهدت أحياناً أعمال عنف في 2019.
وقالت لام إن قانون الأمن ذلك تعرض «للافتراء والتشهير».
وأضافت أن لجنة الخصوصية في هونج كونج ستكون سعيدة بلقاء ممثلي قطاع التكنولوجيا للرد على أي مخاوف قد تكون موجودة لديهم.
لكنها ألمحت إلى أن حكومتها مصممة على المضي قدماً بتسريع التشريع الجديد.
وأكدت «بالطبع، سيكون من المثالي تخفيف ذلك القلق عند سن التشريع. لكن في بعض الأحيان يحتاج الأمر إلى إثباته من خلال التطبيق».
(أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"