لاعبو تشيلسى يتهمون الاتحاد الأوروبى بتعمد الإطاحة بهم حتى لا يكون النهائى إنجليزيًا

السبت 09-05-2009 00:00 | كتب: محمد يحيى |
بالاك لم يتمالك نفسه عقب المباراة واحتج بشدة على الحكم النرويجى «توم» بالاك لم يتمالك نفسه عقب المباراة واحتج بشدة على الحكم النرويجى «توم»

اتهم عدد من لاعبى فريق تشيلسى الإنجليزى، الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «ويفا» بتعمد استبعادهم من نهائى دورى أبطال أوروبا بعد الخروج على يد برشلونة الإسبانى فى الدور نصف النهائى، عن طريق اختيار الحكم النرويجى توم هينينج لإدارة اللقاء، حتى لا يكون نهائى دورى الأبطال إنجليزيًا خالصًا للموسم الثانى على التوالى بعد تأهل مانشستر يونايتد للنهائى.

وأبدى الجهاز الفنى ولاعبو تشيلسى اعتراضهم بشكل واضح على الخروج من دورى الأبطال بعد التعادل بهدف مع برشلونة، بسبب تغاضى الحكم عن احتساب ثلاث ضربات جزاء واضحة لهم، واثتين بهما شك، كانت أى منهما كفيلة بإنهاء المباراة لصالحهم.

وقال الهولندى جوس هيدينك، المدير الفنى لتشيلسى: لا أعرف مدى صحة الاتهامات التى وجهها اللاعبون للحكم بأنه تساهل فى المباراة بتعليمات من الاتحاد الأوروبى، حتى لا يكون هناك فريقان إنجليزيان فى النهائى، لأننا لا يمكننا إثبات ذلك لعدم وجود دليل، ولكن هناك أخطاء بالجملة للحكم معظمها جاءت ضد فريقنا ولا أعتقد أن هذا أمر طبيعى أن يحدث فى نصف نهائى أقوى بطولة للأندية فى العالم.

واتهم هيدينك الحكم بإصابة لاعبى فريقه بالإحباط، بسبب قراراته العكسية والخاطئة وهو ما تسبب فى حالة الاعتراض التى أقدم عليها لاعبو الفريق، وكانت شاشات التليفزيون قد أبرزت اعتراضات كل من الألمانى مايكل بالاك وجون تييرى، قائد الفريق، على الحكم أثناء المباراة بشكل غير لائق،

وكذلك الاعتراض الأقوى من الإيفوارى ديديه دروجبا الذى من المتوقع أن يتم إيقافه من قبل الاتحاد الأوروبى، نظرا لأنه كاد يشتبك مع الحكم عقب اللقاء لولا تدخل زملائه، على الرغم من خروجه قبل نهاية المباراة بسبب الإصابة.

وأضاف هيدينك: سأدافع عن دروجبا إذا صدرت ضده عقوبات من الاتحاد الأوروبى، لأن الحكم تسبب فى انفعاله بإدارته الخاطئة للمباراة، وهو كلاعب غيور على فريقه حاول الاعتراض على الظلم الذى تعرضنا له ولا أعتقد أنه أساء للحكم أو اشتبك معه.

من جانبه، وصف البرتغالى جوزيه بوسينجوا، مدافع تشيلسى، حكم اللقاء بـ«اللص» و«المرتشى» بسبب قراراته الخاطئة: وقال بوسينجوا لشبكة «RTP» بعد المباراة: لا أعرف إذا كان يمكن أن نصفه بالحكم أو لا، فهو يمكن أن يكون لصًا، وهى أقل كلمة أقولها عنه، وأعتقد أن برشلونة اشتراه ليقوم بما فعله فى «ستانفورد بريدج»، وأعتقد أنه من الأفضل ألا يدير مباريات بعد ذلك لأنه لا يصلح كحكم.

وأضاف بوسينجوا: على الرغم من الحزن الذى سيطر علينا جميعًا بعد اللقاء، فإننا خرجنا من الملعب مرفوعى الرأس، لأننا قدمنا ما علينا ونفذنا تعليمات المدرب، لكن الحكم كان له رأى آخر فى تحديد الطرف الثانى لنهائى روما.

واتفق معه جون تييرى، قائد الفريق، الذى قال: أعتقد أنها مؤامرة، وقام الحكم بإهدار حقنا فى التأهل بتغاضيه عن احتساب أكثر من ضربة جزاء واضحة أمام 40 ألف متفرج فى استاد «ستانفورد بريدج»،

وأتفق مع من يقول إن الحكم من الممكن أن يخطئ، ولكن كان من الواضح أن أخطاءه فى مباراة برشلونة غير طبيعية بأن يتغاضى عن احتساب ستة أخطاء واضحة، وكل ما نطالب به كناد أن تتحقق العدالة على أرض الملعب.

وأضاف تييرى: لقد نجحنا فى إيقاف برشلونة لمدة 93 دقيقة، ولم ينجحوا فى تنفيذ هجمة واحدة خطيرة على مرمانا.

وأدان تييرى الاتحاد الأوروبى لاختياره هذا الحكم، مشيرا إلى أنه كان من الأحرى بهم اختيار حكم أكثر خبرة، وأكد أنه سيدافع عن دروجبا ضد أى قرار يتخذه الاتحاد الأوروبى.

كما قال فرانك لامبارد، القائد الثانى للفريق عقب المباراة: لقد حذرت قبل اللقاء من أن برشلونة فريق كبير يمكنه اقتناص الفوز فى أى وقت، لكن الحكم ظلمنا.

فيما اعتبر مايكل بالاك أن الحكم كان مصرًا على الخطأ لمساعدة برشلونة على التأهل، ومنحه بطاقة التأهل للمباراة النهائية.

من جانبه، أكد الحكم توم هينينج أنه تلقى تعليمات من الاتحاد الأوروبى لكرة القدم بعدم الحديث لوسائل الإعلام عن المباراة حتى يتم اتخاذ قرار نهائى بشأن الاعتراضات الكبيرة من لاعبى تشيلسى، والتهجم بشكل غير لائق على الحكم.

وأشارت تقارير صحفية إنجليزية إلى أن الحكم تم تهريبه إلى خارج البلاد فى حماية الشرطة صباح أمس الأول «الخميس».

على الجانب الآخر، سيطرت حالة من الفرحة العارمة على جماهير برشلونة التى خرجت للاحتفال فى الشوارع، وانتظرت اللاعبين لدى وصولهم إلى المطار للاحتفال معهم بالتأهل للمباراة النهائية.

فيما بدأت إدارة برشلونة فى تلقى طلبات الحصول على تذاكر المباراة النهائية منذ أمس وحتى بعد غد الإثنين، خصوصا أن الاتحاد الأوروبى لكرة القدم وضع نظامًا صارمًا لبيع التذاكر حتى لا تتكرر أزمة الموسم الماضى عندما اعترضت الجماهير على قلة التذاكر لنهائى موسكو فى 2008.

وكشف الموقع الرسمى لبرشلونة عن الشكل الجديد لتذكرة دخول المباراة النهائية التى تشبه بطاقة الائتمان «الكريدت كارد» التى تستخدم فى البنوك وبها شريحة مسجل عليها اسم صاحبها والرقم الكودى الخاص به،

وحذرت إدارة برشلونة الجماهير من أنه فى حال تم ضبط أى مشجع يحمل تذكرة ليست ملكه، فستقوم شرطة روما بمصادرتها فى ظل الإجراءات الصارمة لمكافحة السوق السوداء لبيع التذاكر،

وطالب برشلونة جماهيره بضرورة حمل إثبات شخصية حتى لا تسحب منهم التذاكر، كما أكد الموقع الرسمى للبرسا أن الاتحاد الأوروبى رفض دخول الأطفال دون الأربع سنوات إلى الملعب الأوليمبى بروما.

وتفرض سلطات العاصمة روما رقابة أمنية كبيرة على الملعب والمنطقة المحيطة لتجنب أى أعمال إرهابية او أعمال شغب، خصوصا بعد الشائعة التى انتشرت فى ملعب «الإمارات» خلال مباراة أرسنال مع مانشستر يونايتد عن وجود قنبلة فى المدرجات مما اضطر شرطة اسكتلاند يارد لإخلاء المدرج والبحث بالكلاب البوليسية عن المتفجرات ولم تجد شيئًا.

من جهة أخرى، تقدم مانشستر يونايتد الإنجليزى بالتماس إلى الاتحاد الأوروبى لكرة القدم لرفع البطاقة الحمراء عن دارين فليتشر، لاعب وسط الفريق، بعد الطرد الذى تعرض له من الحكم الإيطالى روبرتو روزيتى خلال مباراة الأرسنال بعد عرقلته فابريجاس داخل منطقة الجزاء.

وقال ديفيد تايلور سكرتير عام الاتحاد الأوروبى: من المحتمل رفع الإيقاف عن فليتشر، خصوصا أن الإعادة بالفيديو أثبتت أنه وصل للكرة ولم يعرقل فابريجاس، وستتم إحالة القضية إلى اللجنة التأديبية التابعة لـ»ويفا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية

SERVER_IP[Ex: S248]
To Top
beta 2 249