وفقًا لمخطط ذكي فإن الخريطة الحقيقية للعالم تدل عن أحجام مختلفة للدول فتبدو أصغر كثيرًا مما تظهر عليه في الخرائط مثل روسيا وكندا، وجرينلاند أصغر بكثير مما تعتقد!).
وبحسب تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن «الحجم الحقيقي» للدول لا ينعكس عليها في خريطة العالم الشهيرة والمعتمدة في المدارس والكتب.
فعلى سبيل المثال تبلغ مساحة القارة الأفريقية 14 ضعف كتلة اليابسة الشمالية الجليدية، على الرغم من ظهوروها في الخريطة وكأنها بنفس مساحة جرينلاند التي تبلغ 836300 ميل مربع (2.16 مليون كيلومتر مربع)، بينما تبلغ مساحة أفريقيا 11.7 مليون ميل مربع (30.4 مليون كيلومتر مربع).
فحين تنظر إلى خريطة العالم، فمن المنطقي أن تعتقد أن جرينلاند وأفريقيا متماثلتان في الحجم، لكنهما في الحقيقة ليستا كذلك.
كذلك تطرق التقرير أن المعروف عن مساحة أفريقيا أنها أكبر من أمريكا الشمالية بثلاثة أضعاف، وكذلك أكبر من روسيا، ومن المعروف أيضاً أن الهند أكبر من الدول الإسكندنافية مجتمعة، إلا أن الخريطة الشائعة المعتاد دراستها تظهر مساحات هذه الدول بطريقة مُعاكسة تماماً.
وهذا ما تم اعتباره دليل الباحثين على إسقاط نظرية عالم الجغرافيا جيراردوس مركاتورمركاتور الذي وضع قاعدة الإسقاط الأسطواني في رسم الخرائط، والتي ظهرت عام 1956، لمساعدة البحارة على التنقل في العالم.
كذلك تطرقت «ديلي ميل» لأن هذا الإسقاط «يعطي الأشكال الصحيحة لكتل الأرض، ولكن على حساب تشويه أحجامها لصالح الأراضي الغنية في الشمال».
كذلك أشار البحث لأن كندا وروسيا، على سبيل المثال، تشغلان ما يقرب من 25 % من سطح الأرض على خريطة العالم الشائعة، على عكس الحقيقة، حيث يشغلان 5% فقط في الواقع.
أما عالم البيانات، نيل كاي، سبق وأنشأ هو الآخر رسما توضيحيا يظهر الخريطة الشائعة التي تتم دراستها والفرق بينها وبين الواقع الذي من المفترض أن تبدو عليه الخريطة الحقيقية للعالم.
