بعد النجاح الكبير الذي حققه المعرض في دوراته السابقة بين عامى 2015-2018، تنتقل النسخة الثالثة من «شىء آخر.. ماذا بعد؟»، وهو احتفالية فنية غامرة ومعاصرة فريدة من نوعها، إلى أحضان قلعة صلاح الدين الأيوبى الأثرية، بأروقتها وقصورها وسراديبها وأحجارها، والتى ستتحول إلى ساحة فنية ثقافية لمدة شهر كامل.
ولأول مرة في تاريخها تُزين جدرانها مجموعة من الأعمال الفنية المعاصرة، لأكثر من 150 فنانًا من كل أنحاء العالم، و20 منسقًا فنيًا من جميع أنحاء العالم، حيث يجتمع التاريخ مع الحداثة في مكان واحد، وذلك تحت رعاية وزارة السياحة والآثار والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى، وبتنظيم من «درب 1718» بالتعاون مع شركة القلعة لإدارة الأصول.
![]( "جانب من الأعمال الفنية المشاركة فى المعرض")
جانب من الأعمال الفنية المشاركة فى المعرض![]( "جانب من الأعمال الفنية المشاركة فى المعرض")
ويجتمع الفنانون في معرض «شىء آخر.. ماذا بعد؟»، الذي فتح أبوابه رسميًا للجمهور، أمس الأول، بقيادة المنسق الفنى الرئيسى للمعرض سيمون نجامى، لتقديم مجموعة من الأعمال الفنية التي تمزج بين الفن التقليدى والمعاصر، وتعكس تجارب أصحابها الفنية الإبداعية، حيث يطرحون معًا العديد من التساؤلات عن «ماذا بعد؟.. وإلى أين يسير عالمنا؟»، رافعين شعار «الفن المعاصر»، حيث يضم المعرض الفنون البصرية المختلفة من الرسم والنحت والتصوير والفن التشكيلى والتعبيرى والعروض الحركية والموسيقية، فيما تُعد القلعة الشهيرة بمثابة الخلفية التاريخية التي تربط بين عوالم الماضى والحاضر.
من جانبه، قال الفنان معتز نصر، مؤسس «درب 1718» في تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «سعداء بإطلاق النسخة الثالثة من المعرض، الذي يضم مجموعة منتقاة من الفنانين المعاصرين من ٣٤ دولة حول العالم، ليقدموا لنا أعمالهم الفنية المتنوعة، في أكبر تظاهرة فنية معاصرة داخل القلعة، هذا المكان المميز الذي يخلق مساحة نابضة بالحياة حيث يتشابك التراث الثقافى المصرى بسلاسة مع المعاصرة والتجديد والتعبير الفنى الحديث».
![]( "بعض الزائرين فى جولة داخل المعرض")
بعض الزائرين فى جولة داخل المعرض![]( "بعض الزائرين فى جولة داخل المعرض")
وقالت الفنانة التشكيلية نيفين فرغلى: «شاركت في النسخة السابقة في المعرض بدرب 1718، لكن النسخة الحالية في القلعة بالطبع مختلفة لأنها بمكان أثرى عظيم وسعيدة بمشاركتى مع فنانين من مختلف دول العالم، وهى فرصة جيدة للفنانين لمتابعة أعمال بعضهم كنوع من الاندماج الفنى والثقافى، وقدمت أعمالًا فنية بالمعرض من خامة الحديد، وهو جزء من شغلى أمارسه منذ فترة طويلة، أدخلت عليه مزيجًا من الألوان الزاهية المختلفة».
يستهدف المعرض العالمى جذب هؤلاء الفنانين المشهورين والناشئين من مصر ومختلف دول العالم، تحت مظلة واحدة، ويُعد بتجربة غامرة ومثيرة للتفكير، بما يساهم في تعزيز مكانة مصر كوجهة ثقافية وحضارية معاصرة وباعتبارها القلب الثقافى للمنطقة، ويستمر هذا الحدث الاستثنائى حتى 23 ديسمبر 2023.
