الموقعفن وثقافة

مكتئبا بسبب أحداث غزة تامر حسني يغيب عن الأضواء.. ويرفض الظهور في أي مناسبة فنية

تقرير – حمدي طارق :

منذ اندلاع الحرب على الأراضي الفلسطينية في السابع من شهر أكتوبر الماضي ويشهد الوسط الفني انقساما ملحوظا بين مؤيد ومعارض لاستمرار العمل، ومنهم من يريد استمرار العمل مع التبرع ودعم مصابي الحرب من الشعب الفلسطيني.

أهل المغنى بدون شك هم أكثر من يتصدرون الصورة على عكس نجوم الدراما والسينما، فنجوم الطرب عملهم مرهون بإحياء الحفلات وطرح أغان جديدة وهو عمل يتطلب بدون شك أجواء مناسبة، خاصة أنه عمل يندرج تحت بند «الاحتفال» ولا يمكن الاحتفال وسط أجواء الحزن.

نجوم اضطروا لإحياء حفلاتهم، نظرا لبنود التعاقد مع الجهات المنظمة والتي تم توقيعها بالطبع قبل اندلاع الحرب، وبالرغم من التأجيل أكثر من مرة لم يجدوا مفرا من إحياء الحفل، ولذلك قاموا بتخصيص أرباحها لصالح ضحايا الحرب، وجاء على رأس هؤلاء النجوم النجم الكبير عمرو دياب الذي يقال عنه منذ بداية الحرب بأنه الأكثر دعما للقضية ولم ينظر إلى الخسائر المادية من أجل الحفاظ على مشاعر الأشقاء الفلسطينيين.

نرشح لك: طارق عبد العزيز لـ«الموقع»: للمرة الأولى أقدم دور رسام في «بقينا اتنين».. والشخصية ستفاجئ الجمهور

بالطبع النجم الكبير عمرو دياب اتخذ موقفا مشرفا للغاية منذ بداية الحرب، وبالفعل مع اضطراره لإحياء حفل دبي إلا أنه خصص كل أرباح الحفل لصالح أهالي غزة، وهو نفس موقف النجم محمد حماقي الذي قرر استمراره في احياء الحفلات مع تخصيص الأرباح لصالح أهالي غزة.

موقف كل من النجمين عمرو دياب وحماقي لايمكن انتقاده، لان كلا منهم يحاول جاهدا دعم القضية في ظل ارتباطهما بعقود حفلات لا يمكن التراجع عنها، ولكن لكي نكون منصفين فالموقف الذي يظل في أذهان الجميع هو موقف النجم تامر حسني، الذي لم يبال تماما بأي خسائر أو إلغاء عقود من أجل دعم القضية.

منذ بداية الحرب، غاب تامر حسني تماما عن الأضواء ولم يظهر في أي مناسبة فنية، ولم يكتف بإلغاء حفلاته أو تأجيل طرح أغاني ألبومه الجديد، حتى حفل زواج صديقه الموزع الموسيقى تميم، بالرغم أن حضوره لحفل زواج صديقه لن ينقص من موقفه تجاه القضية إلا أنه رفض الظهور في بأي شكل من أشكال الاحتفال تعاطفا مع القضية.

معاناة تامر حسني من الاكتئاب ليست شائعة ولكنها حقيقة، فهو كثير الحزن كأي شخص أو مواطن عربي يشاهد الأحداث الجارية ومشاهد قتل وقصف المدنيين والأطفال الأبرياء.

نرشح لك : رغم النجاحات الكبيرة في موسم دراما رمضان.. هل أصبح يوسف الشريف من المغضوب عليهم؟!

الغريب أنه مع نصيحة الأطباء لتامر حسني بالعودة لحفلاته وعمله من أجل خروجه من حالة الاكتئاب إلا أنه مازال يرفض العودة للعمل، وأكد لكل المقربين منه أنه لا يمكنه الظهور في أي مظاهر احتفالية في ظل الأزمة الراهنة للشعب الفلسطيني.

في النهاية، لا يمكن نقد أو توجيه لوم لأي مطرب قام بإحياء حفل غنائي، وخصص أرباحه لضحايا غزة، أو اللوم على نجم ذهب لمجاملة صديقه في حفل زفافه، خاصة أن عمالقة التراث الموسيقى سطروا داخل كتب التاريخ حكايات عن الحفلات التي تم إحياؤها لصالح جيش مصر في وقت الحرب .. ولكن يبقى موقف تامر حسني هو الأقوى والأفضل منذ بداية الحرب في غزة وحتى الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى