DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

محراب المسجد النبوي.. معلم تاريخي شاهد على ثراء المكان و «المكانة»

محراب المسجد النبوي.. معلم تاريخي شاهد على ثراء المكان و «المكانة»
محراب المسجد النبوي.. معلم تاريخي شاهد على ثراء المكان و «المكانة»
اهتمام رائد بالمعالم النبوية منذ عهد الملك المؤسس (واس)
محراب المسجد النبوي.. معلم تاريخي شاهد على ثراء المكان و «المكانة»
اهتمام رائد بالمعالم النبوية منذ عهد الملك المؤسس (واس)
من المعالم البارزة بالمسجد النبوي الشريف «محراب الإمام»، وهو موضع صلاة الإمام، ويُسمى المحراب النبوي، ويقع هذا المحراب في الروضة الشريفة على يسار المنبر النبوي، يُستدل به على القبلة، ويقوم فيه إمام المسجد النبوي ليصلي بالمسلمين.
ومن المعلوم أن النبي، صلى إلى بيت المقدس 16، أو 17 شهراً بعد هجرته من مكة إلى المدينة، وقد كان مُصلاه آنذاك في نهاية المسجد من الشمال مقابل باب عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وبعد أن أمره الله تعالى بالتحول إلى الكعبة، تحول، صلى الله عليه وسلم، بعد ذلك وغيَّر موقع مُصلاه من شماليِّ المسجد النبوي إلى جنوبيِّه وصلى بضعة عشر يوماً إلى أسطوانة عائشة أم المؤمنين.
ثم تقدَّم بعد ذلك إلى مُصَلاَّه الأخير الذي استقرَّ عليه بالقرب من الأسطوانة المعروفة بالمخلّقة، بينه وبين المنبر الشريف أربعة عشر ذراعاً وشبراً، وبينه وبين جدار الحجرة الشريفة 38 ذراعاً، وبينه وبين جدار القِبْلَة ممر الشاة.
ونُسب هذا المحراب للنبي صلى الله عليه وسلم؛ لوقوعه بالقرب من المكان الذي كان يصلي فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث إن المحراب لم يكن مبنياً بناءً يُميِّزه عن سائر أجزاء المسجد النبوي، وإنّما كان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم الوقوف في هذا المكان يؤمُّ المسلمين حتى وفاته، ويجعل جدار المسجد النبوي سترة له. واستمر الأمر على ما هو عليه حتى بناه عمر بن عبدالعزيز حينما كان أميراً على المدينة في خلافة الوليد بن عبدالملك بأمر منه عام 88 - 91هـ.
وقال السمهودي: «ولم يكن للمسجد محراب في عهده صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الخلفاء بعده حتى اتخذه عمر بن عبدالعزيز في عمارة الوليد واحتاط في أمره»، وقال البُجَيْرَمِيّ الشافعي: «ولم يكن في زمنه، والخلفاء بعده ـ إلى آخر المئة الأولى ـ محراب وإنما حدثت المحاريب في أول المئة الثانية».
وقد تعاقب خلفاء المسلمين على الاهتمام بجميع المعالم النبوية والتاريخية بمسجده الشريف، وفي عهد الدولة السعودية، منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز وأبنائه الملوك من بعده، أولوا المسجد النبوي جل العناية والاهتمام، وبذلوا الكثير في عمارته، خدمةً للإسلام والمسلمين.