إعلان

محمد عشوب لـ"النهار العربي": تجسيد منى زكي شخصية أم كلثوم تحدِّ خطير... وناقد فني: "ملامحهما ليست متقاربة"

المصدر: النهار العربي
شيماء مصطفى
أم كلثوم ومنى زكي
أم كلثوم ومنى زكي
A+ A-
أعلن المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، عن تفاصيل مشروع سينمائي جديد تخوض بطولته النجمة المصرية منى زكي، هو تجسيدها السيرة الذاتية لكوكب الشرق أم كلثوم، على أن يتولّى المخرج مروان حامد قيادة العمل، ويكتب السيناريو الكاتب أحمد مراد.
 
منى زكي ستكون الممثلة المصرية الخامسة التي تجسّد السيرة الذاتية لكوكب الشرق، في عمل فني، إذّ سبق وقدّمتها فردوس عبدالحميد في فيلم سينمائي، العام 1999، والذي استعرض فترة زمنية محدّدة من حياة كوكب الشرق منذ العام 1944، وعلاقاتها العاطفية التي لم تكتمل، وبالثورة وبالنظام السياسي، ومساندتها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
 
كما جسّدتها صابرين في مسلسل يُعدّ من أكثر أعمال السيَر الذاتية نجاحاً في مصر.
وياسمين رئيس، في فيلم "البحث عن أم كلثوم"، وتمّ تصويره في المغرب والنمسا، والمطربة مروة ناجي، في مسلسل إذاعي لكنه لم يحقّق انتشاراً واسعاً.
 
حالةٌ من الجدل أُثيرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية منذ أن تمّ الإعلان عن هذا المشروع الجديد، وتساءل ناشطون، عن الجديد الذي سيقدّمه مروان حامد ومنى زكي، بعدما نجحت صابرين في خطف الأضواء من باقي النجمات اللاتي أدّين الشخصية، كما أكّدوا عدم وجود شبه بين منى وكوكب الشرق، فكيف سيتمّ التغلب على ذلك؟

الناقد الفني أحمد رمضان متولي، كشف عن رؤيته الفنية لهذا المشروع السينمائي خلال تصريح خاص لـ"النهار العربي"، أكّد فيه أنّه يرى أنّ منى زكي لا تصلح لتجسيد أم كلثوم، معللّاً حديثه بوجود اختلافات كبيرة في الملامح والبنيان الجسدي، على عكس صابرين، التي نجحت في تحقيق ذلك وإقناع الجمهور به في مسلسلها الشهير الذي قدّمته نهاية التسعينات، مشيراً إلى أنّه في الدول الأجنبية عندما يتمّ التفكير في تنفيذ مثل هذه النوعية من الأعمال الفنية يتمّ البحث بدقّة عن شخصية شبيهة تماماً للبطل الحقيقي للقصة ما دامت غير خيالية والجمهور يعرف وجهه الحقيقي، ومن بين الفنانات اللاتي رشحهن لتجسيد أم كلثوم، منى فاروق، جوري بكر، وانتصار.
 
هل من الممكن أن يسهم المكياج السينمائي في حلّ تلك الأزمة، ويقرّب ملامحها من كوكب الشرق؟
هذا ما أجاب عنه الماكيير محمد عشوب، خلال تصريحات خاصة لـ"النهار العربي" قال فيها: "منى فنانة موهوبة لا شك في ذلك، وأعتبرها الممثلة الأولى في مصر... لكن بعيداً من سؤالك حول المكياج، أرى أنّ فكرة المشروع نفسها لم يكن لها داع، وبخاصةٍ أنّه تمّ تقديمها أكثر من مرّة، وأنصحها بالتفكير مرّة ثانية حتى لا تُصاب بحالة اليأس التي أصابتها، بعدما فشلت تجربة تجسيدها شخصية السندريلا في مسلسل درامي".

عشوب أكّد أنّ هذا المشروع السينمائي يُعدّ تحدّياً خطيراً للمخرج مروان حامد، وعليه أن يدرسه جيداً، مشيراً إلى أنّ الشخصيات التي عاصرها أشخاص لا يزالون على قيد الحياة، لا تحتمل تجسيد سيرتها أكثر من مرّة، وإن تمّ ذلك فلا بدّ من اختيار من يشبهها، نظراً لأنّ الجمهور اعتاد رؤية ملامحها، فتحدث مقارنات بشكل تلقائي، أما الشخصيات غير المعاصرة والدينية والتاريخية، فمن الممكن أن تتمّ إعادة تقديمها بأكثر من رؤية، ويمكن لأي فنان تقديمها بعيداً من الملامح.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار العربي الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم