الجزائر وفرنسا: غضب بسبب مقال يتحدث عن جمال العمران الفرنسي في الجزائر

بني جسر سيدي مسيد المعلق في مدينة قسنطينة الجزائرية عام 1912 من قبل مهندسين فرنسيين

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، بني جسر سيدي مسيد المعلق في مدينة قسنطينة الجزائرية عام 1912 على يدمهندسين فرنسيين

أثار مقال نشر على موقع رصيف 22 يتحدث عن جمال العمران الذي خلفه الاستعمار الفرنسي للجزائر، تفاعلا واسعا وغضبا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحت عنوان "تشوّه العمران في الجزائر .. رحل الاحتلال ورحل معه الإبداع" تحدث الصحفي الجزائري، كريم قندولي، عن الإرث العمراني الجميل للاستعمار الفرنسي الذي لا يزال شاهدا على جمال البنيان الأوروبي، رغم "الدمار الذي خلفه الاحتلال أيضا في أرض المليون ونصف المليون شهيد".

أهمل Twitter مشاركة, 1
هل تسمح بعرض المحتوى من Twitter؟

تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر "موافقة وإكمال"

نهاية Twitter مشاركة, 1

وأضاف الكاتب: "على مدار 132 سنةً من الاستعمار، ترسّخت فكرة واحدة في العقل الفرنسي، هي أن الجزائر فرنسية. ولم يضع الفرنسيون في مخيّلتهم أبداً، أنهم سيغادرون يوماً ما، يجرّون أذيال الخيبة، بعد حرب تحريرٍ طاحنةٍ انتهت باستقلال الجزائر عام 1962. لذلك شيّدت فرنسا مليونَي وحدةٍ سكنيةٍ، زادت مُدنها بهاءً وجمالاً".

"تجميل للاستعمار"

التفاعل مع المقال كان واسعا وغلب الغضب على معظم التعليقات.

واعتبر كثيرون أن حديث كاتب المقال عن جمال الأبنية "هدفه غض النظر عن ملايين الضحايا التي خلفها الاحتلال الفرنسي".

ورأى آخرون أن الدمار الذي خلفه الاستعمار في الحضارة والثقافة، والتاريخ والتراث لا يمكن أن يمحى بالجمال العمراني.

وسخر بعضهم من طرح الكاتب بالقول: "على الرغم من الملايين من الضحايا التي خلّفتها النازية، هي أيضاً خلفت وراءها إنجازات تكنولوجية".

أهمل Twitter مشاركة, 2
هل تسمح بعرض المحتوى من Twitter؟

تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر "موافقة وإكمال"

نهاية Twitter مشاركة, 2

واستنكر آخرون طريقة طرح الكاتب معتبرين أنها "تجميل للاستعمار الذي نهب أغلب ثروات البلد طوال 130 سنة وبسببه تخلفت عن ركب التطور".

أهمل Twitter مشاركة, 3
هل تسمح بعرض المحتوى من Twitter؟

تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر "موافقة وإكمال"

نهاية Twitter مشاركة, 3

في المقابل دافع بعضهم عن الفكرة التي حاول كاتب المقال إيصالها، ورأوا أن هدف الصحافة رصد الحدث، ورواية الأحداث.

وتساءل مغرد "هل الصور والمعلومات المنشورة في المقال مفبركة؟" وأضاف "رفضنا للواقع يجب أن يدفعنا للتغيير وليس دفن رؤوسنا بالرمال".

أهمل Twitter مشاركة, 4
هل تسمح بعرض المحتوى من Twitter؟

تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر "موافقة وإكمال"

نهاية Twitter مشاركة, 4

وانتقد آخر الهجوم الذي تعرض له كاتب المقال قائلا: "نفس الذين يشتمون وينتقدون هذا المقال يمجدون آثار العرب في الأندلس، والفكرة واحدة. ولكن الازدواجية العربية دائما حاضرة وكأن العرب كانوا زواراً لطفاء وليسوا محتلين وكأن اسبانيا أرضهم".

أهمل Twitter مشاركة, 5
هل تسمح بعرض المحتوى من Twitter؟

تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر "موافقة وإكمال"

نهاية Twitter مشاركة, 5

وكانت الجزائر قد حصلت على استقلالها عن فرنسا عام 1962 بعد حرب دامية دامت سبع سنوات، وأنهت الحكم الاستعماري الذي استمر نحو 132 عاما وأودى بحسب بعض المؤرخين بحياة 5 ملايين شخص، بينها مليون ونصف فقط خلال ثورة التحرير بين 1954 و1962، إلى جانب آلاف المفقودين، وضحايا إشعاعات تجارب نووية .