ما هي أهمية الحجاب في الإسلام .. 8 من أهم صفات الحجاب الشرعي

أهمية الحجاب الشرعي

الحجاب الشرعي فريضة على كل مسلمة مؤمنة بالله ورسوله، وهذا بإجماع العلماء والفقهاء، حيث نص القرآن الكريم على فرضية الحجاب على كل امرأة مسلمة مؤمنة بالله، والحجاب الشرعي أحد مظاهر الحشمة والعفة لدى المرأة المسلمة، في هذا المقال سنتعرف بالتفصيل على صفات الحجاب الشرعي، وأهمية الحجاب في الإسلام، والعديد من الجوانب الفقهية حول الحجاب، فيها بنا نتعرف عليها من خلال السطور التالية.

مشروعية الحجاب في الإسلام وأهميته

كما قلنا أن الحجاب حشمة وعفة بالنسبة للمرأة حتى لا ينظر إليها الرجال وحتى لا تكون سلعة رخيصة في أيدي العابثين من الرجال، فقد جعل الإسلام مكانة المرأة عالية للغاية، ومن مكانتها الحفاظ عليها من خلال فرض الحجاب عليها.

أما مشروعية الحجاب على المرأة المسلمة، فقد نص القرآن الكريم على العديد من الآيات حول الحجاب، حيث قال الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ).

والحجاب هو الحصن بالنسبة للفتاة والمرأة المسلمة، وكذلك تعتبر من العلامات التي تدل على أنها فتاة مستقلة وليس لها شخصية مستقلة، بل هو طهرة لنفسها وقلب غيرها حتى لا يفُتن بها مرضى النفوس من الرجال، وقد قال تعالى: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ).

ما هي صفات الحجاب الشرعي؟

هناك العديد من المخالفات التي تقع فيها نساء المسلمين حول الحجاب الشرعي، فقد تظن الفتاة او المراة في العموم أن الحجاب عبارة غطاء الرأس وفقط، ولكن هذا بعيد عن مواصفات الحجاب الشرعي الذي نص عليه القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وما أجمع به الفقهاء من جميع المذاهب، وقد يمكن تلخيص هذه المواصفات الشرعية للحجاب الصحيح للمراة المسلمة من خلال هذه المواصفات:

  • أن يكون الحجاب ساتراً باستثناء الوجه والكفين، أي أن الملابس تستر جميع جسم المراة باستثناء الوجه والكفين، وهذا استناداً لقول النبي صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما في حديث عائشة رضي الله عنها: يا أسماء، إنّ المرأة إذا بلغت المَحيض لم يَصلُح أن يُرى منها إلا هذا وهذا، وأشار إلى وجهه وكفّيه.
  • أن لا يكون زينة في نفسه، ولا يلفت أنظار الرجال في العموم، حيث لا يكون زينة ملفتة للرجال في الطريق.
  • ألا يكون شفاف، فهناك العديد من ملابس النساء تشف ما تحتها من ملابس، وهذا ليس بحجاب شرعي، فالحجاب الشرعي من مواصفاته أن يغطي يوكون ستراً ولا يشف ما تحته من جسم المرأة، وأن لا يكون كاشفاً لما تحته من ملابس.
  • أن يكون الحجاب فضفاضاً واسعاً، بحيث يكون الحجاب غير ضيق، وذلك لأن اللباس الضيق يظهر حجم أعضاء الجسم وبالتالي يكون متصوّراً في عين الناظر، وبالتالي فإن الحجاب الشرعي يجب أن يكون واسعاً فضفاضاً.
  • أن لا يكون الحجاب محتوياً على رائحة مميزة، مثل الطيب والبخور والعطر، فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء المسلمين بعدم التطيّب، فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام: أيّما امرأةٍ استعطَرت فمرّت على قومٍ؛ ليجدوا من ريحها، فهي زانيةٌ. وذلك لأن العطر قد يتفز الرجال ويتفز شهواتهم ليكون هذا مدخلاً لعلاقة آثمة مع هذه المرأة.
  • أن لا يشبه الرجال، فقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهات من الرجال، والمتشبهين بالنساء، فيجب أن يكون اللباس مميزة للنساء وبعيدة عن ملابس الرجال.
  • لا تقصد التشبه بالكافرات في اللباس، فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التشبه بالكافرات في ملابسهن.
  • لا يكون لباس شهرة في حد ذاته، بحيث لا تتميز بالزخارف الكثيرة او الشكل الملفت أو يكون لونه مميزاً بحيث يكون لون مميز للنظر.

متى ترتدي الفتاة الحجاب الشرعي؟

هذه من الجوانب الهامة للغاية، وهي متى تلبس الفتاة الحجاب الشرعي، فقد أمر الله تعالى الفتيات بارتداء الحجاب في العموم، حيث قال الله تعالى: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ).

أما عن الموعد، فعندما تبلغ الفتاة المحيض، تبدأ بارتداء الحجاب الشرعي وتتعوّد تدريجياً على هذه الملابس وهذا دور الأسرة المسلمة التي تتخذ أساليب الترغيب المتعددة، وتوعية البنت والفتاة المسلمة بأهمية الحجاب، وأنه طاعة لله ورسوله الكريم.

والدليل الشرعي على ذلك نصيحة رسول الله لأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، حيث قال لها: يا أسماء، إنّ المرأة إذا بلغت المَحيض لم يَصلُح أن يُرى منها إلا هذا وهذا، وأشار إلى وجهه وكفّيه.

ويتم التحقق من بلوغ الفتاة الحيض بنزول دم الحيض أو بلوغ الخامسة عشرة، وبالتالي تقوم الأسرة بتوعية الفتاة بضرورة تغيير نمط حياتها والحشمة والعفة ومن أهم الأمور الضرورية لها الحجاب الشرعي، كما يجب أن تعرف مواصفات هذه الحجاب الشرعي كما تعرفنا عليه بالدليل من القرآن والسنة، وعدم التساهل بعد ارتداء الحجاب، ولكن يجب البعد عن التعنيف والإجبار، فيجب أن تتحلى الأسرة بالحكمة البالغة في هذا الأمر الضروري.

في هذا المقال، تعرفنا على أهمية الحجاب للمرأة المسلمة، حيث تعرفنا على الدلائل الشرعية على ارتداء الحجاب وفرضيته والعديد من الجوانب الدينية حول معايير ومواصفات الحجاب الشرعي للفتاة المسلمة وأهميته بالنسبة لها.

بواسطة: Asmaa Majeed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *