ماذا تعرف عن دعاء سجود التلاوة؟ 4 معلومات عن فضله ومواضع السجود في القرآن الكريم

دعاء سجود التلاوة

دعاء سجود التلاوة ليس من الأدعية الثابتة الواردة مثلاً في السنة النبوية المطهرة أو في آية من آيات القرآن الكريم، فيمكنك الدعاء عندما تأتي مواضع السجود أثناء التلاوة بما شئت سواء دعوات تخص الدنيا والآخرة، او دعوات تخصك أو تخص القريبين منك، فما هي المعلومات والأمور الهامة التي تخص دعاء سجود التلاوة والمواضع القرآنية التي يجب السجود والدعاء فيها وغيرها من المعلومات نقدمها لكم في هذه الرحلة الإيمانية عبر سطور هذا المقال.

ما هو سجود التلاوة

سجود التلاوة هو السجود الواجب إتباعه عند قراءة بعض الآيات القرآنية وهي 15  آية أو موضع في القرآن الكريم بأكمله، سنتعرف عليها بعد قليل، والشاهد أنك عندما تقرأ هذه الآيات والتي في أغلب الأحيان أمر من الله بالعبادة له والخضوع والسجود، فقد وجب عليك تنفيذ هذا الأمر حتى لو كنت في صلاتك ومررت بقراءة وتلاوة هذه الآيات يجب عليك السجود.

وما بين الوجوب وبعض الأراء الأخرى، فإن سجود التلاوة فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي سنة مؤكدة عن رسول الله وذلك فيما روي عنه من بعض صحابته الكرام أنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقولُ في سجودِ القرآنِ بالليلِ سجدَ وجهي للذِي خلقهُ وشقَّ سمعهُ وبصرهُ بحولهِ وقوتهِ.

هل هناك دعاء للسجود أثناء التلاوة؟

لا يوجد دعاء ثابت، بل يمكن للمسلم أن يدعو دعاء فيما يشاء سواء له أو لغيره يتضمن الزيادة في الخير في الدنيا والآخرة، وغيرها من الدعوات.

ونجد عند الإمام النوّوي رحمه الله رأي وهو أن دعاء ورد عن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم يمكن قوله للاقتداء به حيث قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب ان يقول في سجوده: “سجد وجهي للذي خلقه وصوّره، ‏وشقّ سمعه وبصره بحوله وقوته”. وأن يقول: “اللهم اكتب لي بها عندك أجراً، واجعلها لي ‏عندك ذخراً، وضع عني بها وزراً، واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود عليه السلام”، ولو ‏قال ما يقول في سجود صلاته جاز، ثم يرفع رأسه مُكبّراً كما يرفع من سجود الصلاة.

وبالتالي يمكننا الاقتداء به صلى الله عليه وسلم ونقول مثل ما قال، وندعو كما دعا ربه.

ما هي المواضع الخمس عشرة القرآنية التي يجب علينا السجود عند قرائتها؟

إن مواضع السجود أتت في العديد من السور القرآنية مثل سورة الأعراف والإسراء والنحل والعلق والرعد وفصلت والنجم والسجدة وص وسورة الحج وغيرها من السور الأخرى، وفيما يلي نتعرف على تلك الآيات لكي نتعرف عليها وبالتالي عندما نقرؤها نلاحظها ونسجد عند المرور بها وهي حسب الترتيب:

  1. إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ.
  2. وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ.
  3. وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِن دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ.
  4. قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا.
  5. أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا.
  6. أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ.
  7. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.
  8. وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا.
  9. أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ.
  10. إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ.
  11. قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ ۖ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ۗ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ.
  12. وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ۚ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ.
  13. فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا.
  14. وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ.
  15. كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ.

ما هو حكم سجدة التلاوة

بالرغم أن رسول الله فعلها، ولكن هناك بعض الآراء التي لم توجبها، وذلك بسبب أن رسول الله ورد عنه أنه لم يسجد عند قراءة سورة النجم، وذلك أكد عمر بن الخطاب هذا الأمر أنه غير واجب وكثير من الأدلة الأخرى.

في نهاية هذه الرحلة الروحانية، فإن سجود التلاوة يمثل الخضوع والامتثال لأمر الله والعيش مع القرآن وكأنه منزل علينا، فاحرص أخي المسلم على فعل ذلك، والتدبر في آيات وحكمة الله العظيم.

بواسطة: Shaimaa Omar

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *