8 من أهم آداب تلاوة القرآن الكريم

فضل قراءة القرآن

تلاوة  القرآن القرآن من أفضل العبادات لكسب الثواب والتقرب إلى الله عز وجل، فالقرآن الكريم هو كتاب الله عز وجل وخاتم كتبه السماوية التى نزل بها جبريل الأمين على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد كانت هناك الكثير من الكتب السماوية قبل القرآن فجاء القرآن الكريم ونسخها ومن تلك الكتب التوراة، والإنجيل والزبور. وتجدر الإشارة إلى أن القرآن الكريم هو آخر الأديان والشرائع وأنه جاء لكل الناس ويمحو ما كان قبله من الأديان السماوية.

من فضل القرآن أنه يقال لصاحبه يوم القيامة اقرأ ورتل وارتق مع كل آية فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها، تخيل أنك مع كل حرف وآية ترتفع منزلتك في الجنة. قال النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ حرفاً من كتاب الله تعالى فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف. رواه الترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه.

وفي الحديث الحسن عن الترمذي أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يجئ القرآن يوم القيامة، فيقول: يا ربِ! حله، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب! زده، فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يا رب! ارض عنه، فيرضى عنه، فيقول: اقرأ وارق، ويزاد له بكل آيةٍ حسنة.

و في مسند الإمام أحمد رحمه الله عن أبي سعيد، أن النبي عليه الصلاة والسلام قال أوصيك بتقوى الله تعالى فإنها رأس كل شيء، وعليك بالجهاد فإنه رهبانية الإسلام، وعليك بذكر الله تعالى وتلاوة القرآن فإنه روحك في السماء وذكرك في الأرض.

القرآن الكريم به كل الأحكام السماوية في المعاملات والحقوق والواجبات وتأتي السنة النبوية المطهرة لتبين وتفصل هذه الأحكام والشرائع فالقرآن والسنة معا فالسنة النبوية تشرح وتفصل القرآن وأحكامه.

ما هي آداب تلاوة كتاب الله عز وجل؟

  • إن القرآن الكريم هو كلام الرب العظيم لذا فإنه يجب أن تعيش وأنت تقرأه أنك أمام الله عز وجل وأنك بين يديه وأن هذا الكلام موجه لك من الله عز وجل مباشرة، لذا نهدي إليك بعض النصائح في آداب تلاوة القرآن الكريم.
  • الإخلاص هو أول وأهم آداب تلاوة القرآن فينبغي أن تكون نية حفظك للقرآن الكريم خالصة لله وابتغاء لمرضاته وهذا عملا بحديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي جاء فيه إن الله إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم، وكل أمةٍ جاثية، فأول من يُدعى به رجلٌ جمع القرآن، ورجلٌ قتل في سبيل الله، ورجلٌ كثير المال، فيقول الله للقارئ: ألم أعلمك ما أنزلتُ على رسولي؟ قال: بلى يا رب، قال: فماذا عملت بما علمت؟ قال: كنتُ أقوم به آناء الليل وآناء النهار، فيقول الله له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول الله له: بل أردت أن يقال: فلانٌ قارئ! فقد قيل ذلك، أخذت أجرك في الدنيا، ثم يسحب إلى النار.
  • الطهارة من أجمل آدابك مع القرآن الكريم فينبغي أن تقرأ القرآن على طهارة رغم اختلاف العلماء في الحكم ولكن الراجح أن الجنب عليه أن يتطهر من جنابة قبل قراءة القرآن والمحدث والحائض يجوز لهما تلاوة القرآن ولكن الحائض تلمسه بوجود حائل بينها وبين المصحف.
  • من الآداب استعمال السواك فهو مطهرة للفم ومرضاة للرب وقد ورد في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أفواهكم طرقٌ للقرآن، فطيبوها بالسواك.وفي حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا تسوك أحدكم ثم قام يقرأ طاف به الملك يستمع القرآن حتى يجعل فاه على فيه، فلا تخرج آيةٌ من فيه إلا في فيّ الملك.
  • الاستعاذة بالله العظيم من الشيطان الرجيم عدو الإنسان وذلك لقول الله عز وجل في سورة النحل فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ. كما أنه يمكنك أن تقول من ضمن صيغ الاستعاذة أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه.
  • من آداب تلاوة القرآن الكريم البسملة وهي قولك بسم الله الرحمن الرحمن في أول السور وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفرق بين أوائل السور وأواخرها بالبسملة إلا في موضع واحد وهو أواخر الأنفال وسورة براءة حيث توفي الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يبين للصحابة هل هما سورة واحدة أم منفصلة لذا لا نقوم بالبسملة عند قراءة براءة.
  • من آداب تلاوة القرآن الكريم ترتيله عملاً بقول الله عز وجل في سورة المزمل حيث قال تعالى ورتل القرآن ترتيلا. وعن أنس رضي الله عنه أنه سأل عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال كانت مداً، ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد الله أي المد الطبيعي حركتين ويمد الرحمن، ويمد الرحيم. وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلاً قال له إني أقرأ المفصل في ركعةٍ واحدة، فقال أهذاً كهذ الشعر ينكر عليه، أي الإسراع بالقراءة إن قوماً يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع.
  • تجدر الإشارة أن ترتيل القرآن الكريم له ضوابط محددة ويجب أن يتعلمها الإنسان على يد شيخ متقن حافظ لكتاب الله.
  • التفخيم في التلاوة من آداب قراءة القرآن أي أن الرجل لا يقرأه بصوت مشابه لصوت النساء، فالرجل يقرأ بطبيعة صوته والمرأة تقرأ بطبيعة صوتها ولا تتشبه بالرجال في تقليد صوتهم.

 

بواسطة: Yassmin Yassin

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *