احتفال شيري بلير بميلاد والدها يتحول إلى «ورطة»

الابنة احتفت بأبيها واستجابت لرغبته في استبعاد اثنتين من شقيقاتها. والأب كان منزعجاً ويلقي الأوامر. غيتي

كان السؤال الذي ظل يراود السيدة شيري بلير زوجة رئيس الوزراء السابق توني بلير خلال إعدادها لحفل عيد الميلاد الثمانين لوالدها توني بوث، يتمحور حول كيفية تنظيم اماكن جلوس ضيوفها. وبالطبع فإن هذه المسألة ترجع الى الحالة السيئة للعلاقات بين افراد العائلة، إذ إن السيدة بلير كانت تدرك أن اتخاذ اي قرار خطأ في هذا المجال من شأنه ان يؤدي الى نتائج كارثية. وليس من المستغرب أن ندرك أن الخطط التي اتخذتها شيري من اجل هذا الحفل كانت سبباً لحدوث تصدعات كبيرة في عائلتها، وأدت إلى إبعاد اثنتين من شقيقاتها السبعة من قائمة المدعوين، نزولاً عند رغبة والدها.

ومن المؤكد أن هذه الفرصة التي ستؤدي الى اجتماع بنات السيد بوث الثمانية من زيجاته الأربعة إضافة الى علاقة خامسة،في غرفة واحدة، من شأنها ان تعمق التوتر بينهن. وقالت صديقة لبلير «الامر سيتحول الى كابوس، إذ إن والدها أخذ يلقي تعليماته بشأن من هي المرحب بها أولاً، في حين بقيت المسكينة شيري في خضم هذا الورطة».

وقالت مصادر مقربة من العائلة إن اثنتين من البنات هما لوس ولورين لن تكونا موجودتين في الحفل. وأضاف المصدر «لا أعتقد ان والد شيري سيعمل على جمع بناته في غرفة واحدة مرة ثانية». واعترف بوث أخيراً بأنه لم يجتمع مع اكثر من ابنتين من بناته طوال حياته تحت سقف واحد. وقال انهن يمكن «أن يمزقنني إرباً»، وكان بوث قد أعلن أخيرا لإحدى الصحف انه لم يعد يحب ابنته الصحافية والمذيعة لورين. وبناء عليه لم يدهشها خبر استثنائها من الحفل.

وقالت مصادر مقربة من العائلة ان الابنة الاخرى لوسي، وهي نتاج علاقة سريعة بين بوث ومندوبة مبيعات في العشرينات من عمرها خلال الستينات، شعرت بالحزن الشديد لدى استبعادها عن الحفل. ولم تكن تدري سبب رفضها إذ إنها كانت مع والدها منذ فترة قصيرة، كما انه دعاها بنفسه قبل اسابيع عدة، ولكن قبل فترة قصيرة تلقت رسالة عبر الايميل تقول إنها غير مدعوة.

وثمة نظرية بين افراد الأسرة مفادها أن لوسي وقعت ضحية الكره بين أمها ستيف وزوجة والدها السابقة الكندية نانسي جاغر. ولا يتحدث بوث مع ابنته لورين (44 عاماً)، وكلاهما يؤيد حزب العمال منذ سنوات عدة عندما انتقدت سياسة توني بلير. وكانت ردة فعلها على والدها أن نعتته بأنه اب عديم الفائدة ولا يكترث لأبنائه، وأنه كان دائما مشغولا بصراعاته مع امها في حين كانت هي وأختها الصغرى ايما تعانيان الجوع. ووصلت هذه العلاقة الى أسوأ حالاتها عندما اعلن عن عدم حبه لابنته. وسخر من تحولها الى الإسلام في اكتوبر الماضي بعد زيارة قامت بها لمدينة قم الإيرانية، فقد بدأت بعد ذلك ارتداء الحجاب كلما خرجت من بيتها.

وحتى شيري نفسها، علاقتها متدهورة مع لورين. ويقول اصدقاء العائلة ان لورين التي ظهرت في فيلم بعنوان «أنا من المشاهير اغرب عن وجهي»، عام 2006 عجزت عن سداد قرض بقيمة 15 ألف جنيه استرليني حصلت عليه من شيري العام الماضي. وكانت لورين قد لجأت الى شقيقتها عندما نقلت أسرتها الى فرنسا، فوافقت شيري بعد ان جعلتها توقع على عقد قضائي صارم بإعادة المال.

تويتر