16 قطعة فنية أوكرانية تلجأ إلى متحف اللوفر هربا من مخاطر الحرب

في خطوة فرنسية تضامنية مع أوكرانيا على الصعيد الثقافي، أطلق متحف اللوفر الشهير في العاصمة باريس مبادرةً لحماية التراث الأوكراني، من خلال اشراف المتحف على عملية إخراج قطع فنية من العاصمة كييف، ومن بين هذه المقتنيات الثمينة يوجد خمسُ أيقونات بيزنطية كانت معروضة بمتحف بودان وفارفارا خانينكو، وهو المتحف الوطني للفنون في العاصمة الأوكرانية.

وقالت رئيسة متحف اللوفر لورانس دي كار: "انصبّ اهتمامنا منذ بداية الحرب، على غرار متاحف كبرى أخرى، على تحديد كيفية دعم زملائنا الأوكرانيين. في الخريف، وفي ضوء اشتداد الحرب، قررنا المبادرة إلى عملية الإنقاذ هذه". كما شددت على "أهمية إنقاذ هذا التراث القديم في قلب أوروبا" وعلى "ضرورة نقله".

وأوضحت دي كار أنه سيودع مخازن الحفظ لديه، أحد عشرة عملا فنيا أخرا، وهي من بين أكثر القطع شهرة وهشاشة في المتحف الأوكراني، اُختيرت في إطار تعاون علمي لترميم هذه الأعمال.

وبدأ رسمياً تنفيذُ عملية إنقاذ هذه القطع الفنية الثمينة المختارة بدعم مالي من التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع، خلال زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبد الملك إلى أوكرانيا في شباط/فبراير الماضي، ونُقلت الأعمال بمواكبة عسكرية عبر بولندا وألمانيا في مطلع أيار/مايو الماضي.

وسيتم عرض هذه القطع للجمهور في متحف اللوفر بداء من 14 من يونيو/حزيران إلى غاية السادس من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وكان صاروخ قد سقط في مطلع تشرين الأول/أكتوبر الفائت بالقرب من متحف خانينكو، مما أدى إلى تحطيم النوافذ. كما يثير انقطاع التيار الكهربائي قلق مسؤولي المتحف الأوكرانيين على سلامة اللوحات الفنية.

ورصدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة -اليونسكو- 240 موقعاً تضرر من الغزو الروسي.  وشملت جردة لوزارة الثقافة الأوكرانية 468 موقعاً ثقافياً متضرراً أو مدمراً، من بينها 35 متحفاً.