حـــكاوى القـــهاوى

حـــكاوى القـــهاوى كنت أجلس ذات يوم على أحد المقاهى الشهيرة, وسط إثنين من أصدقائى المقربين, نتجاذب أطراف حديث شيق حول موضوعات عامة بكل هدوء, بعد أن طلبنا ثلاثه فناجين من القهوة التى نعشقها.   حتى سقط من فم أحدنا   المثل الشهير (تناول مايعجبك وإرتدى مايعجب الناس) فألتقطة اّخر, وهنا هاجت الدنيا وماجت وسن كلاً منهما لسانة, وأستعد للدخول فى مبارزة مع الاّخر, بين مؤيدٍ وبين مٌعارض بشدة لتلك المقولة, فالأول يرى أن هذة المقولة صحيحة جداً, وتتوافق مع منظومة القيم التى يجب ان نؤمن ونتمسك بها, فالإنسان حر فى تناول مايعجبة من أطعمة, ولكنة يجب أن يرتدى الملابس التى تعجب الناس المحيطين بة, فهو زينة للناس ويجب أخذ رأى الناس فى الإعتبار, ولهم الأولوية فى هذا.  والاّخر رافض تماماً لها ويرى أن الانسان قد خلقة الله حراً فى إختياراتة, فيجب أن يتناول مايعجبة, ويرتدى مايعجبة, ويفعل مايعجبة, لأنة من المستحيل أن يرضى جميع الناس, وذكر القصة الشهيرة لجحا وإبنة والحمار حيث لم يستطع جحا وقتها أن يرضى جميع الناس فى كل الأحوال.   وبعد أكثر من نصف ساعة من النقاش المحتدم بينهم, شمرت عن ساعدى,