«الصالون الثقافي» في مصر.. تاريخ من الحرية والوعي - بوابة الشروق
الإثنين 6 مايو 2024 3:30 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الصالون الثقافي» في مصر.. تاريخ من الحرية والوعي

كتبت - شيماء شناوي
نشر في: الثلاثاء 26 سبتمبر 2017 - 10:31 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 26 سبتمبر 2017 - 10:31 ص

«حرروا الحرية، والحرية تقوم بالباقي»، هكذا تكلم الأديب الفرنسي "فيكتور هوجو" متحدثًا عن أهم احتياجات الإنسان بشكل عام، والمثقف خاصة، وهذه الحرية التي لم تتوافر في أي وسيلة بأكثر ما كانت في الصالونات الثقافية منذ نشأتها، فهي واحدة من أهم المنابر الحرة، التي يتم فيها الحوار والنقاش وتبادل الآراء، على اختلافها بمنتهى الحرية.

وعلى مر التاريخ كانت "الصالونات الثقافية" حاضرة بشكل قوي، ومن خلال التقرير التالي نستعرض معكم بعضا من أهم هذه الصالونات وأشهرها.

• صالون مي زيادة

واحد من أهم الصالونات الأدبية التي شهدتها مصر، وكانت تنظمه عروس الأدب "مي زيادة" بمنزلها كل ثلاثاء، واستمر لما يقارب العشرون عاما، وتميز الصالون بالتنوع في قضاياه الفكرية، والشخصيات التي تشارك فيه، كالعلامة الأزهري مصطفى عبدالرازق، بمشاركة معارضه الأكبر في الفكر، الدكتور شبلي شميل، صاحب المذهب الداروني، وكذلك كان الحال مع الشاعر مصطفى الرافعي، والمفكر عباس محمود العقاد، وهو الأمر الذي جعل عميد الأدب طه حسين يصفه بأنه صالون «ديمقراطي»، ومن أبرز المشاركين في الصالون كان أمير الشعراء أحمد شوقي، وعبد العزيز فهمي، وخليل مطران.

• صالون العقاد «كانت لنا أيام»

كان الكاتب الصحفي والأديب عباس محمود العقاد، يعقد صالونه الثقافي، في صباح كل جمعة، في بيته بمصر الجديدة، حيث يمتد لعدة ساعات من المناقشات المتبادلة، حول الكثير من القضايا الفكرية والفلسفية والنقدية، وذلك بحضور العديد من الشخصيات البارزة وجماعات المثقفين أمثال «أنيس منصور، أحمد حمدي إمام، محمد طاهر الجبلاوي، عبد الحي دياب، طاهر الطناحي، عبد الرحمن صدقي»، وقد كتب أنيس منصور عن هذا الصالون كتاب صادر عن دار الشروق تحت عنوان «في صالون العقاد كانت لنا أيام» والذي يعد مرجعا لقضايا تلك الفترة.

• صالون الأسواني

حرص الطبيب والأديب علاء الأسواني، على استمرار فكرة الصالون الثقافي، والذي قدمه بشكل مستمر بعد ثورة يناير2011، ويعرض فيه أهم القضايا التي تشغل بال الرأي العام المصري، بحضور العشرات من الشباب المهتمين بالسياسة والثقافة، وكان يعقد بشكل دوري في مركز شبابيك بالمقطم، قبل أن يستكمله الأسواني في أكثر من مكان بعد ذلك.

• أحمد تيمور
من أشهر الصالونات الثقافية، والتي اهتمت أكثر بمجال الشعر صالون الشاعر «أحمد تيمور»، وكان يعقد مساء كل أربعاء، منذ الساعة 10 مساء وقد يمتد إلى 2 صباحًا، وتميز صالون أحمد تيمور بدعوته لأعلام من الكتاب في المجالات المختلفة منها: الشعر، والأدب، والسياسة، والاقتصاد، وحتى التجارب العلمية، وإتاحة الفرصة لأصحابها بالحديث عن مشوارهم المهني أو الفني وتجاربهم مع الحياة، ومن أهم الأهداف التي كان الصالون يسعى لتحقيقها، هو إشباع كافة أنواع المعرفة لدى الحضور في كل المجالات، وخلق نوع من التنوير.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك