لقاء القرضاوى بالحاخامات يفجر الخلاف بين العلماء

الجمعة، 02 مايو 2008 07:32 م
لقاء القرضاوى بالحاخامات يفجر الخلاف بين العلماء
كتب عمرو جاد- شوقى عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ردود فعل متباينة أثارها لقاء الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، مع وفد مكون من ثلاثة حاخامات يهود، بينهم إسرائيلى، فى منزله بالدوحة.

لا يمتلك قدرات التأثير على الحاخامات
الشيخ يوسف البدرى، عضو مجمع البحوث الإسلامية السابق، استنكر لقاء القرضاوى مع الحاخامات، وتساءل هل يملك القرضاوى القدرات التى تمكنه من التأثير على الحاخامات، ليخرجوا من منزله يطالبون الساسة الإسرائيلين بالكف عن قتل الفلسطينيين، وهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها، والممارسات القمعية التى يرتكبونها، وأضاف أن ما قام به القرضاوى يعطى انطباعاً سيئاً لدى المسلمين، بإظهار قتلة الأطفال ومغتصبى الأرض، وكأنهم دعاة سلام، بينما هم فى حقيقة الأمر عكس ذلك تماماً.

ليس هناك خطر
الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، يقول ليس هناك خطر من الاتصال أو الحوار لتبادل وجهات النظر بين الأديان، بهدف إزالة سوء الفهم أو النقاش عن القواسم المشتركة بين الأديان مثل الأخلاق والإنسانيات، منوهاً أن القرآن الكريم دعا إلى المناظرة التى تقوم على الحجة والمنطق، واستشهد بالآية الكريمة "ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن"، والرسول قابل وفوداً من اليهود، وتحاور معهم، واستطرد الجندى الأعمال بالنيات، ومن الممكن أن يمثل الحاخامات الثلاثة رأياً معيناً، يكون محل نظر لدى صناع السياسة، وهم بذلك يؤثرون على اتخاذ القرار بشكل غير مباشر، كما أن الدكتور القرضاوى لا ينبغى اتهامه بممارسة السياسة أو البحث عن "شو إعلامى".

لن يغير من الواقع شىء
الدكتور أحمد محمود كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية، يؤكد أن عالم الدين الاسلامى له حدوده فى إبلاغ الحكم الشرعى للدين، وعرض الثقافة الإسلامية فى أصول ذلك، وتصرفاته ولقاءاته يجب أن تكون قاصرة على ذلك الأمر فقط، معتقداً أن استقبال القرضاوى للحاخامات اليهود لن يغير من واقع الأمر شيئاً لا فى الدين ولا فى السياسة، وهذه الحقيقة ينبغى أن يعرفها الجميع حسب كلامه، وأشار إلى أن الثوابت عند اليهود، والأصول فى العقيدة المسيحية، وما هو معلوم بالضرورة من الدين فى الشريعة الإسلامية، مسائل لن تحلها لقاءات ولا اجتماعات، لأن كل طرف لن يفرط فيما يعتقد، ونصح القرضاوى أن ينأى بنفسه عن السياسة، فهو "قامة" إسلامية نعتز بها.
وأكد كريمة أنه من الممكن أن يكون هناك حواراً فى الثقافات، أما حوار الأديان فهو أمر له مأرب لا تبعد كثيراً عن كونها دعوات سياسية تحت عباءة الدين.
على يوسف، الباحث الإسلامى، يقول مهما حاول اليهود أن يظهروا على أنهم دعاة سلام، أو تبرأ منهم من الممارسات غير الإنسانية التى ترتكبها دولتهم، فإن ذلك ليس أكثر من تنفيذ مخططات لتخدير الشعوب العربية والإسلامية، وترسيخ وجود دولة إسرائيل، وأشار إلى أن القرضاوى مثل غيره من العلماء الذين خلطوا الغث بالسمين، مؤكداً أن اليهود نقضوا عهدهم مع الرسول.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة