عبد الحليم قنديل رحب بهم..

4 حاخامات يهود فى القاهرة يعلنون تضامنهم مع فلسطين ويتهمون الصهاينة بـ"الإلحاد"

السبت، 11 يوليو 2009 02:25 م
4 حاخامات يهود فى القاهرة يعلنون تضامنهم مع فلسطين ويتهمون الصهاينة بـ"الإلحاد" جانب من ندوة الحاخامات الأربعة بنقابة الصحفيين
كتبت سحر طلعت ـ تصوير ياسر عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الصهيونية خطر على البشرية، وأهلاً باليهود إذا أرادوا السلام".. هذا ما علق به الدكتور عبد الحليم قنديل منسق حركة كفاية على حضور عدد من الحاخامات إلى مصر للمشاركة فى فك الحصار عن غزة.

عبد الحليم أكد أيضاً، أنه لا مانع من تقبل الآخر، وبين مد جسور من التفاهم فى محاولة لإيجاد حلول لوقف أنهار الدم بفلسطين، وعن وجود إحدى طوائف اليهودية بالقاهرة علق "هى المرة الأولى، ولكن دعونا نعتبرها بداية الانفتاح على الآخر فالإعلام أخفى الكثير من الحقائق".

"كل منظمات حقوق الإنسان صهيونية"، والتوراة تحذر اليهود من الاقتراب من الأماكن المقدسة لغيرهم من الأديان"، عبارة أرسى بها بينكس فيلدمان أحد الحاخامات الأربعة الذين حضروا إلى القاهرة منذ يومين ضمن أول قافلة أمريكية يقودها "النائب جورج جلاوى" تحاول تقديم المساعدات لشعب غزة من خلال قافلة غذاء تعبر رفح وتحاول طلب فك الحصار عنها.

"ديفيد وايس وايشاير رزنبرج، وبينكس فيلدمان، ودوفيد فيلدمان"، أربعة يهود من أصول أمريكية قدموا إلى مصر للمشاركة فى فك الحصار عن غزة، فى أول قافلة أمريكية يقودها نائب أمريكى، وسط غضب واستهجان حكوماتهم.

الجميع يتبع الطائفة "الناتورية"، التى تنادى بالسلام، والتى تعنى بالعبرية حراس المدينة، فلا خلاف على أرض أو عرق، كما أكد التحدث الإعلامى لهم "ديفيد وايس"، فهم يهود أرثوذكس لا تعنيهم السياسة ولا يتحدثون بها إطلاقاً، أحدهم كان عضواً فى البرلمان الفلسطينى أيام ياسر عرفات، والآخر تقابل مع رئيس الدولة الإسلامية الإيرانية، أحمدى نجاد الذى أعلن لهم أثناء إحدى زياراتهم له فى طهران منذ عامين، أنه تأكد بعد الاستماع لهم أن الإعلام الإسرائيلى يخفى الكثير.

بينكس فيلدمان الأكبر سناً ومكانًا بين الحاخامات الأربعة ذكر، أن طائفة ناتورى كارتا الدولية تتمركز بنيويورك والحاخام الأكبر لها يدعى "ربان بيك"، أما حاخام القدس فيدعى هيرش وفنحن أمريكيون يهود نعادى الصهيونية، ولذا قصدنا أن يكون شعارنا "أنا يهودى وليس صهيونياً"، فما تفعله إسرائيل اليوم يخالف تعاليم التوراة فهى أصبحت دولة إرهابية، تكتب الأكاذيب، ونحن لا علاقة لنا بها، فنحن نعيش مع التوراة فقط.

وعن وجود أسفار بالتوراة تشير بانتهاء دولة اليهود، أكد الحاخام بينكس فيلدمان أننا تعلمنا كرجال دين أن المسيح لن يعود، وأن الحياة يجب أن تمر بسلام، ودولة إسرائيل وليس اليهودية ستنتهى وهو ما تذكره الأسفار.

وعن مواقفهم من حقيقة هيكل سليمان ووجوده أسفل المسجد الأقصى وحائط المبكى، أشار بينكس إلى أن وجود الهيكل أو عدم وجوده ليس مهماً، فالأصل بالتوراة أنه يمنع على اليهود أن يسلك دروباً أو يقترب حتى من تلك الأماكن لأنها مناطق مقدسة، خصها الإله بالرسالات، وبالقدس يقع مسجد للمسلمين، وبالتالى فالاقتراب منه محرم، إلا أن ذلك للأسف لا يحدث، فكل ما تتشدق به إسرائيل مخالف، وعن حائط المبكى أكد أنه لا يسمح لليهود بزيارته إلا نادراً وفى أضيق الحدود، بل هناك سيدة تقيم بالقدس لديها 90 عاماً وحتى الآن لم تستطع زيارة المبكى.

"لا علاقة لنا ببوش أو باراك فالسياسة لا تعنينا"، جملة حازمة أكد بها الحاخام ايشاير روزنبرج، فكرة طائفته من أننا لا نعلق على الأحداث السياسية، إلا أن عهد بوش كان مليئاً بالدماء والأحزان، وباراك أوباما لم نرَ منه شيئاً من مواقف حتى الآن، إلا أننا نحذر الرئيس الجديد من الجلوس مع إسرائيل، فهى خطر عليه، ورغم ذلك فنحن رجال دين فقط، نعتقد أن كل من سعى وساهم فى إنشاء دولة إسرائيل ملحد وكافر، بداية من تيودر هرتزل نفسه منشئ دولة إسرائيل، وحتى بنيامين نتانياهو، اللذين لم يراعوا التعاليم وفرقوا ما بين السياسة واغضبوا الرب، بل إن تيودر هرتزل كافر لأنه لم يختن ابنه، وهو الأمر الهام جداً فى اليهودية.

وعن إعداد اليهود فى العالم أكد بينكس، أن اليهود منتشرون بالعالم، فمدينة نيويورك وحدها تضم 100 ألف يهودى معظمهم بحى بروكلين وجميعهم يكرهون إسرائيل التى تستخدم إعلامها للتعتيم عما تفعله من مجازر ضد شعب فلسطين، وإذا أرادت الكتابة ترصد تحركات مثل تلط الطوائف التى تعلن معاداتها لها، وترسمهم فى صورة تظهرهم كأضحوكة.

"نحن محاربون من دولنا أيضا، ومقهورون، بل ويتم الاعتداء علينا، كما يضيف بينكس أن نجله ويدعى دوفيد، ويعمل مدرس مع إعلانه عن سفره مع القافلة للمشاركة فى فك الحصار عن غزة، بالمجىء إلى القاهرة تم اضطهاده وصدور قرار بفصله، واصفين إياه بالنازى الجديد.

وعن استخدام كلمة الهولوكوست فى ادعاءات إسرائيل، أشار الحاخامات إلى أنهم متفقون على أن اليهود قديماً تعرضوا للتعذيب من النازى الألمانى، حيث وجدت المحارق، إلا أن ذلك ليس سبباً للصهاينة فى استغلال ذلك لقيام دولتهم، وتعذيب شعب كالفلسطينيين، كما عذبنا من قبل، وحتى الآن لا تتم دراسة محرقة اليهود أو التحدث عن الهولوكوست بأوروبا إلا سراً وبشكل أكاديمى يتعرض إلى أسبابها ، لأنه أمر يعد محرم الكلام فيه.

وعن مصادر الطائفة وتمويلها مالياً، أشار ديفيد وايس المتحدث الإعلامى للطائفة إن التمويل ذاتى، فرغم أن من اليهود أفراد الطائفة مليارديرات، إلا أنهم غير متعاونين، وبالقدس نقوم بتوزيع منشورات مناهضة لإسرائيل ومظاهرات بالاكتفاء الذاتى، فرجال الأعمال يخافون من دعمنا لعدم تأثر أعمالهم بذلك، أيضاً أعلن الحاخامات أنهم لا يصوتون فى الانتخابات الأمريكية.

وعن علاقتهم بالمسلمين أكد الحاخام ايشاير قائلاً: "أننا على علاقة مع المسلمين خاصة الاتحاد الدولى لهم، الذى يترأسه الشيخ يوسف القرضاوى، وقد قام رئيس الطائفة بزيارته فى لندن، فى إحدى المرات وتم التباحث بينهما فى العديد من الأمور.

وعن الهجرة لإسرائيل ذكر بينكس، أن الهجرة لإسرائيل قلت عن ذى قبل، فالزمن يكشف خدعة دولة اسمها إسرائيل، فمن يأمن على أسرته وسط الدمار والكراهية، فنحن فى النهاية بشر، أردنا أن نبين للعالم، أننا كغيرنا لنا عائلات وحياة، فاليهودية تختلف عن الصهيونية.

وعن فترة بقائهم بمصر أعلنوا أنهم سيغادرون الأحد القادم، مع توجه القافلة إلى غزة، وخلال الساعات القادمة سيحاولون زيارة المعالم الأثرية بالقاهرة وعلى رأسها الأهرامات، ومصر القديمة.

د. عبد الحليم قنديل أثناء حواره مع الحاخامات الاربعة.


د. عبد الحليم قنديل: دعونا نعتبر ذللك خطوة لفهم الاخر


ديفيد فيلدمان: فصلت من عملى واعتبرونى نازى لقدومى للقاهرة


بينكس فيلدمان: نخاف على باراك اوباما من جلوسه مع اسرائيل


بينكس فيلدمان: كل منظمات حقوق الانسان صهيونية وانا يهودى وليس صهيونى


التوراه تشير الى انتهاء دولة صهيون وليس اليهود - السياسة لا تعنينا









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة