تعاطف أبو تريكة مع غزة... قصة مستمرة مع اختلاف الزمان والعدوان

ذات مصر

عاد النجم المصري محمد أبو تريكة إلي استديوهات قناة بي إن اسبورتس، اليوم السبت وعادت معه مواقفه وتصريحاته القوية ومواقفه العربية المتميزة والتي تعطيه ميزة قوية عن معظم الرياضيين العرب والمسلمين في المواقف خارج ميدان الرياضة وخارج ملاعبها.

وغاب أبو تريكة عن الظهور في الاستوديوهات التحليلية للمباريات بقناة بي إن  خلال الفترة الماضية، وتحديداً منذ بداية حرب الإبادة وعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، كما ظهرت له صور في ظل هذه الفترة يبدو الحزن الكبير عليه .

وتشهد غزة قصفًا عنيفًا منذ 7 أسابيع مضت من قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي راح ضحاياها أكثر من 20 ألف شهيد وما يقارب من ال40 ألف جريح إضافة إلى تهدم ما يقرب من 60% من البنايات الموجودة في القطاع ودمارها بشكل كامل إضافة إلي الآلاف المفقودين تحت ركام هذه المباني.

وقال أبو تريكة خلال تصريحات تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي إنه ليس بخير، حيث إنه بعد خمسين يومًا مروا على هذا العالم المنافق وهو صامت، 50 يومًا 20 ألف شهيد ماتوا!. مضيفًا: 50 يومًا 8 آلاف طفل فلسطيني استشهدوا، 50 يومًا عديد من آلاف النساء استشهدوا، والعالم صم بكم فهم لا يفقهون.

وأضاف تريكة: «كشفناكم، غزة كشفت الجميع، غزة كشفت عورات وسوءات العالم، العالم الذي يقول على نفسه حر، كيف يكون حرًا؟ هذه هي القضية الوحيدة في العالم الحق فيها واضح والباطل معروف، وأنتم تصمتون عن الباطل ولا تنصرون الحق».

وأنهي الماجيكو كلامه بنبرة باكية قائلًا: «والله العظيم لننصر الحق، فلتحيا فلسطين... فلتحيا فلسطين... فلتحيا فلسطين».

ويتواجد أبو تريكة في الاستوديو التحليلي لمباراة مانشستر سيتي وليفربول قمة الجولة الـ 13 من عمر بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد غياب منذ بداية العدوان.

الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولي التي يبدي فيها الماجيكو التضامن الرسمي مع الشعب الفلسطيني وبشكل خاص مع قطاع غزة حيث دائمًا ما أتيحت له الفرصة في المحافل المحلية والإقليمية للتذكير بمعاناة الشعب الفلسطيني مما يعانيه تحت الاحتلال الغاشم.

ولعل أشهر ما انتشر لأبو تريكة هو التعاطف الذي لاقي رواجًا وانتشارًا واسعًا حينما رفع قميصه وظهرت تحته عبارة «تعاطفًا مع غزة» في لقاء المنتخب المصري مع نظيره السوداني في كأس الأمم الأفريقية عام 2008 في خضم العدوان من قبل قوات الاحتلال آنذاك، لافتًا للمعاناة التي يعانيها سكان القطاع نتيجة للعدوان الغاشم في ظل عدم انتشار الانترنت ووسائل الاتصال الحديثة واعتماد الناس في معرفة الأخبار على الوسائل التقليدية.

ثم بعدها في احتفال بالنجم أبو تريكة وتتويجه استطرد الماجيكو قائلًا، أنه أوصي حينما يتم تكفينه عند موته بأن يكون هذا القميص- الذي رفعه في اللقاء مع المنتخب السوداني والذي يحمل عبارة «تعاطفًا مع غزة»- موجود معه داخل كفنه وأن يُدفن وهو معه.

ويعتبر النجم المصري أبو تريكة واحد من أهم الأساطير الكروية العربية داخل الملعب وخارجه لما له من مواقف مؤثرة داخل الميدان وخارج المستطيل الأخضر جعلته المعشوق الأول للجماهير العربية وبشكل خاص المصرية منها والفلسطينية المهتمين بالرياضة حتي وغير المهتمين بها إضافة إلي أخلاقه العالية والتي يشهد لها به العدو قبل الصديق.

وفاز الماجيكو بالعديد من الألقاب مع النادي الأهلي والمنتخب المصري آخرها بطولة دوري أبطال أفريقيا في العام 2013 ثم بعدها أعلن اعتزاله لعب كرة القدم وبعدها انتقل إلي التحليل الكروي مع قناة بي إن سبورتس شاهدًا معها على أحداث كروية عديدة ومن أبرزها فعالية كأس العالم فيفا قطر 2022 الماضي.

https://vidbtol2.stad90.com/embed/dOBqyVyJolAV2