أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالقدس والأقصىومضات

تحذيرات.. الحفريات أسفل الأقصى باتت تشكل خطرًا حقيقيًّا على مستقبله

حذر رئيس لجنة القدس والأقصى في المجلس التشريعي الفلسطيني، النائب أحمد أبو حلبية من أن الحفريات تحت المسجد الأقصى باتت تشكل خطرا حقيقيا على مستقبله.

وفي  تصريح صحفي أكد أن “حجارة سقطت من السور الجنوبي في مصلى المسجد الأقصى؛ نتيجة تشققات سبّبتها حفريات الاحتلال أسفل منطقة القصور الأموية، والممتدة إلى نحو 800 متر بين عين سلوان وحائط البراق”.

ومضى يقول: “الانتهاكات المتواصلة بحق المسجد الأقصى، وما يحدث من انهيارات في ساحاته بفعل حفريات الاحتلال المستمرة، تمثل خطرًا حقيقيًّا، في ظل عدم سماح الاحتلال بأي ترميمات”.

ودعا أبو حلبية إلى “ملاحقة الاحتلال قانونيًّا، ورفع قضايا ضده في المحاكم الدولية، وتجريمه على عدوانه ضد المسجد الأقصى، واستمرار حفر الأنفاق التي تهدد المسجد الأقصى بصورة حقيقية”، وفق تعبيره.

وأوضح أن “انهيارات حدثت أسفل منازل المواطنين المقدسيين في حي سلوان وحي البستان وفي ساحات المسجد الأقصى”، مشيرًا إلى “تنفيذ الاحتلال حفريات، في وقت سابق، امتدت من أسفل الجدار الغربي باتجاه الشمال، وصولاً إلى أسفل باب المغاربة وحائط البراق”.

وطالب رئيس “لجنة القدس والأقصى” الأردن بـ”اتخاذ إجراءات فاعلة على أساس الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى”، داعيًا “المنظمات والمؤسسات الدولية للعمل لوقف هذه الاعتداءات والحفريات في المسجد، والضغط على الاحتلال من أجل وقف سياساته العدوانية”.

وأظهرت صورٌ، الخميس الماضي، سقوط أحد الأحجار الداخلية للسور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، داخل التسوية المعروفة بمصلى الأقصى القديم، من أعلى المحراب الموجود في المصلى، وهي نقطة تقع أسفل محراب الجامع القبلي (تقريبًا).

وأشار مختصون فلسطينيون إلى أن سقوط هذا الحجر يأتي بعد سنوات من منع سلطات الاحتلال للأوقاف الإسلامية في القدس من ترميم أسوار المسجد الأقصى المبارك، وبالذات الجنوبية المطلة على التسويات.

وأضاف المختصون أن الحفريات في المنطقة الجنوبية مستمرة “بوتيرة غير مسبوقة”، وتُسمع أصواتها في كثير من الأحيان من داخل تسويات “الأقصى”، ولا سيما التسوية الجنوبية الغربية بين الجامع القبلي والمتحف الإسلامي.

وكان الشيخ عكرمة صبري، قد قال: إن الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال أسفل المسجد الأقصى هي السبب المباشر لحدوث التشققات، معربًا عن خشيته من أن تؤدي هذه الحفريات لإلحاق الضرر بأساسات المسجد الأقصى.

وأضاف: “لا شك أنه نتيجة الحفريات، أصبحت الأساسات الرئيسة للمسجد مكشوفة، وهذا قد يؤدي لانهيار المسجد لا سمح الله”.

وأشار إلى أن الهدف الأساسي من هذه الحفريات هو “البحث عن آثار لليهود، ولكنهم لم يجدوا حتى الآن أي آثار أو حجر يخص التاريخ اليهودي القديم، رغم الحفريات الواسعة الجارية منذ احتلال المدينة عام 1967”.

وأضاف صبري، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس الهيئة الإسلامية في القدس: “بالتوازي مع الحفريات الشاملة التي تجريها سلطات الاحتلال في المنطقة كلها بما في ذلك أسفل المسجد ومحيطه، فإنها تمنع الفلسطينيين من الدخول إليه بذرائع واهية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى