لا يزال الجدل مستمرا بشأن تصريحات نجم كرة القدم المصري السابق، محمد أبو تريكة، المناهضة للمثليين وحملات التضامن مع مجتمع الميم في الدوري الإنكليزي الممتاز.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية مقطع فيديو قيل إنه يُظهر أشخاصا يدوسون على علم المثليين في لندن تأييدا لمواقف لاعب النادي الأهلي.
ويظهر في الفيديو "علم الفخر" المستوحى من ألوان قوس قزح، والذي يعبر عن تعدد الهويات الجندرية والميول الجنسية، ملقى على الشارع، بينما يدوس عدد من المارة عليه عمدا ذهابا وإيابا، لكن خدمة تقصي الحقائق في وكالة فرانس برس تؤكد أن هذا الادعاء غير صحيح وأن الفيديو منشور منذ أكثر من عام، ومصور في روسيا.
وحظي الفيديو على آلاف التفاعلات في مواقع التواصل الاجتماعي مع تعليقات مرفقة مثل "من قلب لندن اليوم، دعما للخلوق أبو تريكة".
وبعد التفتيش عن الفيديو في محركات البحث، تبين أنه منشور قبل أكثر من عام على مواقع إعلامية روسية، ما ينفي أن يكون مصورا حديثا أو حتى على علاقة باللاعب المصري الذي كانت تصريحاته قبل أيام.
وقالت المواقع الروسية التي نشرت الفيديو العام 2020 إنه مصوّر أمام السفارة الأميركية لدى موسكو، احتجاجا على رفعها علم قوس قزح في هذا البلد الذي تحظر قوانينه زواج المثليين والذي، يتعرّض فيه المثليون لمضايقات تصل إلى حدّ التوقيف والعنف الجسدي في بعض الأحيان، وفقا لما نقلت وكالة فرانس برس عن منظمات حقوقية.
في وقت سابق من نوفمبر، وخلال "استوديو تحليلي" لمباراة تشلسي ومانشستر يونايتد عبر قناة "بي إن سبورتس"، بدأ أبو تريكة بانتقاد مبادرة "البريمير ليغ" بدعم مجتمع الميم، قبل أن يشن هجوما لاذعا على المثليين والمثلية الجنسية ومناشدة اللاعبين المسلمين والعرب في الدوري الإنكليزي الممتاز مقاطعة الجولتين المخصصتين لدعم المثليين.
وتلقى اللاعب الدولي السابق انتقادات حادة وصلت إلى المطالبة بإقالته من قناة "بي إن سبورتس" على خلفية الترويج لخطاب كراهية ضد مجتم الميم والمثليين تحديدا.
وعلى النقيض، حظي أبو تريكة بتأييد من بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت وسوم في بلدان عربية عدة دعما للنجم المصري السابق لإعلان التضامن معه على غرار وسم "#كلنا_أبو_تريكة".
